“عن الجدار”

كأيö مسمار ركيك الجدار
ظل جحا فيها قريب المزار
وظل يستعدي بني عمه
وكلهم في أي صوت حمار
قلنا له في البحر عوامة
ماعرفتها عاليات البحار
وفي رمال الجوف بصارة
في ليلها الداجي عيون النهار
قلنا لهم إن دروب الضحى
ليس لها من غيرها مستشار
غدا ستأتي بانزياحاتها
في الاختيار الصعب قبل الخيار
وما على قاصف أعمارها
إلا التروي في اتخاذ القرار
قلنا له ذات نهار هنا
في الناس من يستهجن الاعتذار
لأنه يبدو عريض المدى
مثل السماوات.. طويل المسار
ومثل عشاق بنات الذرى
تلمحه يستنهض الانتظار
***
بعض بني حواء لم يدركوا
كم في صناديق التحدي ” عöدار”
وفي المسافات التي حولهم
من يحسب ” الصياح في زنجبار”
يا ساجöعات الأثل كم نغمة
ليست من “الذاري ولا من ذمار”
قالت لها جداتها فكöري
في من وهت أضلاعه كيف طار
***
كأي مسمار يتيم الجدار
أو عابر ملتحف بالغبار
تسأله من أنت¿ لا يستحي
إن قال إني سامري المدار
قومي بلا دين ولا مذهب
بلا نداء واضح أو شعار
ما عرفوا الناقة ما لونها
بين الطويلات وبين القصار
وحين لاحوا من نفاياتهم
زفوا بقايا أمهم للشöغار
ذات زمان من خلاصاتهم
جاءوا بعراب ثقيل العيار
يربط بالإعصار سيقانه
وبيته يمعن في الانهيار
ومثلما تسقط حوامة
أسلم ما في وجههö للفرار
***
من أين جاءوا بكسيح الخطى¿
من أين جاءوا بخبيث الإزار¿
أسئلة قدامها صفقة
تحسب راس المال غير الضمار!
في وطن يأكل أمعاءه
بفافة الراغب في الانتحار
في سائد ما في تفاصيله
مما حكاه العجل غير الخوار
صنعاء- سبتمبر- 2015م

عن الجدار/ خالد محمد عرهب ج20

قد يعجبك ايضا