السحر

قال تعالى «واتبعوا ما تتلوا الشياطöين على ملكö سليمان وما كفر سليمان ولكöن الشياطöين كفروا يعلöمون الناس السöحر « «البقرة:102» وقال سبحانه: « إöن تتبöعون إöلا رجلا مسحور» «الاسراء:47»
فالسحر متحقق وجوده وتأثيره ثابت بالكتاب والسنة وهو حرام والدليل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «اجتنبوا السبع الموبقات» قالوا: يا رسول الله! وما هي¿ قال: «الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وقذف المحصنات الغافلات وأكل مال اليتيم وشهادة الزور والتولي يوم الزحف» متفق عليه:
فالسحر: هو التموية بالحيل والتحايل وهو أن يعمل الساحر أشياء ومعاني فيخيل للمسحور أنها بخلاف ما هي كأنه يرى السراب من بعيد قال القرطبي: هو مشتق من سحرت العين إذا خدعته وكذلك إذا عللته والتسحير مثله.
وأصل السحر في اللغة: هو عبارة عن كل ما لطف مأخذه وخفي سببه ومنه الساحر للعالم وسحره: خدعه والسحر: الرئة سميت بذلك لأن ما يدخل إليها وهو الهواء في غاية اللطافة والرقة وما يجري بينهما من التقابل والتبادل هو في غاية الخفاء.
من هذا نلحظ أن دلالة السحر كما أوضحنا قد اختصت من هذا المعنى العام وأخذت معنى بما يعرف اليوم من ضروب الحيل والشعوذة والتموية.
وأخرج النسائي وأبن مردويه عن ابي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك وما تعلق بشيء وكل إليه».
فإذا اصيب الإنسان بمرض السحر فإن علاجه يكون بأحد أمريه:
الأمر الأول: أن يعلم محل السحر فإذا وجده فك عقده وهو يقرأ المعوذتين: «قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس» ثم يقوم بإحراقه.
الأمر الثاني: بالرقية الشرعية.
دعاء: اللهم أني أعوذ بك من شر الحاقدين والحاسدين والساحرين والشياطين والأباليس.
رب أعوذبك من أعين العائنين ومن سحر الساحرين ومن شر كل ذي شر وأعوبك من شر الأشرار ومن كيد الفجار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين.