حذر رئيس البرلمان العراقي من مرحلة ما بعد إخراج تنظيم داعش من البلاد ودعا العالم إلى مساعدته في دعم التنمية وقطاع الخدمات في المناطق المحررة كي يكون المواطن قادرا على العمل مع الدولة لعبور الأزمة واجتياز مخاطرها المحدقة التي بدأت تترجم إلى إحباط ويأس.. فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة إلى حماية المتظاهرين ممن قال إنها عصابات وقحة, مشددا على ضرورة تنفيذ إصلاحات حقيقية وليست وهمية.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في كلمة له أمس في ملتقى حواري حول مستقبل العراق ينظمه في بغداد مركز هيومانيز كلوبل للدراسات برعاية مجلس النواب ومؤسسات أكاديمية وجمعيات علمية وثقافية لبحث عدد من المحاور أبرزها الأمن وفرض سلطة القانون بعد تنظيم داعش وإعادة تأهيل المناطق المحررة والمصالحة الوطنية ومستقبل الحكم في العراق والركائز الاقتصادية للاستقرار السياسي “إن الطريقة التي سيتم إخراج داعش بها من العراق ستؤثر بشكل مباشر على شكل وملامح المشهد وستحدد ما إذا كنا قادرين على الاستمرار بالتنمية والإعمار من عدمه وإزالة آثار الحرب وركامها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والعمل جنبا إلى جنب مع القوى المدنية في إحداث نهضة للتغلب على الصعوبات والعوائق التي ستواجه الحكومات المحلية آنذاك”.
وأضاف: “لا زلنا نعتقد أن قانون الحرس الوطني هو اللبنة الأساس للشروع في عملية التحرير وان توافق الكتل السياسية على مضمونه وشكله يعد مهما للغاية وهو ما سيعطيه القوة في أن يلبي حاجة المحافظات المحتلة من قبل داعش بدعم انخراط ابناء تلك المحافظات في عملية المواجهة المصيرية ومنحهم شرف تحرير ارضهم والثأر من قوى الإرهاب لكل الشهداء الذين اغتالتهم داعش بوسائل دنيئة ووحشية”.
ودعا الجبوري “العالم إلى العمل مع العراق لإعادة البوصلة إلى اتجاهها الصحيح من خلال دعم مسيرة الإصلاح التي اختطها البرلمان والحكومة معا في الآونة الأخيرة وهذه مسؤولية تاريخية للمجتمع الدولي ونحن بحاجة ماسة إلى هذا الدعم من خلال إمداد الزخم التنموي في البلاد ودعم قطاع الخدمات وفي مقدمتها الصحة والغذاء والكهرباء وخصوصا في المناطق المحررة”.
وشدد الجبوري في كلمته بالملتقى الذي يشارك فيه باحثون واكاديميون ومثقفون وإعلاميون ونشطاء في حقوق الإنسان وممثلون عن منظمات المجتمع المدني على ضرورة البحث جديا “في صناعة حالة واقعية من الإجراءات تجمع بين مواجهك التحديات واستحضار الأمل والطموح”
ودعا العالم إلى العمل مع العراق من خلال إمداد الزخم التنموي في البلاد ودعم قطاع الخدمات وفي مقدمتها الصحة والغذاء والكهرباء وخصوصا في المناطق المحررة.
وحذر من التطرف قد تجاوز كل الحدود في انتهاك حقوق الإنسان من خلال عمليات الإعدام الجماعية التي قام بها مؤخرا والتي طالت أكثر من 3000 مدني في محافظة نينوى وتحديدا من النخب الاجتماعية من مهندسين وأطباء ورجال دين وناشطين مدنيين وغيرهم وهو أمر خطير للغاية وعلينا ان نتدارك ما يجري فعشرات الإعدامات تجري يوميا في هذه المدينة وكل هذه الأفعال المشينة تضاف إلى المسيرة السيئة لداعش.
وتساءل قائلا “هل نبقى متفرجين لنرى كل ذلك يحدث أمام أعيننا حتى تتحرر تلك المناطق ثم نعمل على صياغة ترميمات لكل هذه الكوارث الخطيرة والتي نفقد في مقدمتها وعلى رأسها الإنسان الذي هو أغلى ما نملك¿”.
قد يعجبك ايضا