هدنة قصيرة ثانية في الزبداني خلال شهر

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن وقفا لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سوريا دخل حيز التنفيذ امس الخميس في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين شيعيتين في شمال غرب البلاد.
وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار يعلن خلال شهر في المناطق نفسها بين الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معه من جانب ومقاتلين من المعارضة من جانب آخر.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار من ساعة مبكرة من صباح امس.
وفي وقت سابق قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إنه تم التوصل لاتفاق جديد لوقف اطلاق النار في مدينة الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد.
وأفاد رامي عبدالرحمن الذي يدير المرصد بأن تنفيذ وقف إطلاق النار بدأ وإن الهدوء يسود كفريا والفوعة والزبداني.
وقادت حركة أحرار الشام -وهي جماعة سنية- وفد المعارضة في المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سوريا بعيدا عن المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش.
وكان وقف إطلاق نار مماثل قد نفذ في وقت سابق من هذا الشهر في المناطق نفسها بمساعدة من ايران وتركيا لكنه انهار بعد أن تم تمديده لفترة قصيرة ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية.
وكان الهدف من وقف إطلاق النار في المرة السابقة والذي بدأ في 12 أغسطس هو اعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى هدنة أطول في الزبداني والبلدتين الشيعيتين.
وعقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل اجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا. لكن هذه المحادثات تعثرت في ظل طلب المعارضة الافراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة كما ذكر عبد الرحمن من قبل.

قد يعجبك ايضا