استقبل متظاهرون ألمان من اليمين المتطرف المستشارة انجيلا ميركل أمس بصيحات الاستهجان لدى وصولها إلى مركز للاجئين في هايديناو (ساكس شرق) التي شهدت صدامات خلال نهاية الأسبوع.
وقد رفع نحو 200 شخص لدى وصول المستشارة شعارات كتبوا عليها “خائنة”. وقد شهدت المدينة مواجهات بين عناصر الشرطة واليمين المتطرف التي أسفرت عن عدد من الجرحى الجمعة ومساء السبت.
وعلى الطريق المتاخم لمركز اللاجئين كانت عدد كبير من السيارات يمر مطلقا العنان لابواقه فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن اليمين المتطرف دعا إلى هذا التحرك عبر شبكات التواصل الاجتماعي احتجاجا على زيارة المستشارة.
وكانت الشرطة تحيط بمجموعة المتظاهرين على الجانب الآخر من الطريق بالنسبة إلى مركز اللاجئين.
وتعرضت المجموعة أيضا لوسائل الإعلام التي كانت موجودة بأعداد كبيرة لتغطية زيارة المستشارة واستخدمت تعبير “لوغن برس” (الصحافة الكاذبة) المأخوذ من حركة بغيدا المعادية للإسلام (حركة القوميين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب) التي جمعت في ساكس 25 ألف شخص في (يناير) الماضي خلال تظاهرات.
وأعلنت برلين أمس الأول أنها تخلت عن أعادة السوريين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي التي دخلوا منها وهي عمدت إلى تطبيق هذا التدبير منذ فترة طويلة بطريقة سرية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا برتو في بروكسل: هذه حالة واحدة نحن عل علم بها بين الدول الأعضاء”.
وأضافت برتو: إن هذه الخطوة “تشكل اعترافا بأننا لا يمكننا ترك الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية تتولى وحدها إدارة” التدفق الاستثنائي للمهاجرين على غرار اليونان أو ايطاليا.
من جانبها أكدة ميركل أن “أوروبا في وضع لا يليق بأوروبا يجب بكل بساطة قول ذلك” داعية خلال “حوار مع مواطنين” الى توزيع عادل للاجئين في بلدان الاتحاد الأوروبي.