إصرار النظام السعودي على إفشال الحوار السياسي سيكلفه ثمنا باهظا

> صمود ومقاومة الشعب سيْرضخان العدو للحل السياسي
> رغم تعنت آل سعود وأدواتهم.. مازال الأمل قائماٍ بالتوصل لاتفاق
> المخطط التآمري الخارجي يستهدف حاضر ومستقبل اليمن

حذِر رئيس تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان والأمين العام لحزب الكرامة اليمني الأستاذ عبدالملك الحجري من خطورة فشل الحوار السياسي.. لأن ضريبة الفشل ستكون مكلفة لكل الأطراف الداخلية والأكثر تكلفة سيكون من نصيب من يعرقل الحل وهو النظام الرجعي السعودي..
وأوضح في حواره مع الـ(الثورة) أن ما حصل من تسليم للمحافظات الجنوبية مؤخرا كان الحل الأنسب لموضوع الجنوب في الوقت الراهن..
ودعا الحجري كافة أبناء الشعب اليمني العظيم إلى عدم الانجرار وراء الدعوات العنصرية والمناطقية والجهوية التي تسوقها أدوات العدو السعودي وتستهدف ضرب النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية..
• ما قراءتكم لبوادر الحل السياسي¿
– من وجهة نظري الحل السياسي مازال قائماٍ وهو الحل الأنسب لتجنيب اليمنيين الأزمة القائمة.. ولقد قدمنا مع معظم المكونات السياسية العديد من التنازلات في كافة المشاورات السياسية التي عقدت خلال الفترة الماضية من موفمبيك مرورا بمؤتمر جنيف ووصولا إلى حوارات مسقط الحالية, وتجاوبنا مع كل ما طرح من الأمم المتحدة أو من قبل الأطراف العربية والدولية المحايدة وغير المشاركة في العدوان على بلادنا.. وهنا أقدم شهادة للتاريخ باعتباري أحد أعضاء وفد المكونات السياسية المشاركة في المشاورات بأن تعنت العدو السعودي وأدواته من الشخصيات السياسية المحسوبة عليه هي من عرقلت وتعرقل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة من خلال رفعها لسقف مطالبها وعدم استيعابها لمعطيات الواقع السياسي اليمني وعدم إيمانهم بمبدأ الشراكة الوطنية مع أي طرف سياسي آخر غير تلك القوى والشخصيات المحسوبة على نظام العدو السعودي من مراكز النفوذ التقليدية السياسية والعسكرية والقبلية التي عاثت بالبلاد والعباد لأكثر من خمسة وثلاثين عاما.. ومع هذا كله مازال الأمل قائماٍ بالتوصل لحل سياسي فتماسك شعبنا اليمني وصموده وثباته الأسطوري ومقاومته للعدو ومرتزقته هو من سيدفع العدو السعودي للرضوخ للحل السياسي عاجلا أم آجلا..
• من وجهة نظركم أين مكامن الحل لما يجري في اليمن من عدوان خارجي ظالم ترافقه حروب داخلية¿
– الحل يكمن بمواجهة العدوان الخارجي عبر تعزيز الجبهة الوطنية الداخلية لمواجهة العدوان واستمرار التعبئة العامة لأبناء الشعب وتوافق الأطراف السياسية على الساحة الوطنية على ملء الفراغ السياسي في البلاد والمضي في استكمال الحوار الذي كنا قد أنجزنا منه قرابة %80 من القضايا الخلافية القائمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي مؤقت.. وبالنسبة لأدوات العدو الخارجي ومرتزقته هنا في الداخل متى ما وجد التوافق بين كافة القوى السياسية هنا في الداخل سيتم التعامل معهم بكل حزم وقوة.. وهنا نوجه التحية للإخوة أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية الثورية البواسل الذين يقومون وحتى اللحظة بواجبهم الوطني في مواجهة العدوان وملاحقة مرتزقته في الداخل..
• ما توصيفكم لما جرى في الجنوب مؤخرا¿
– ما حصل في الجنوب هو تسليم المحافظات الجنوبية للحراك الجنوبي وآخرها تسليم شبوة للأخ ناصر النوبة القيادي الحراكي البارز وأعتقد أن هذا كان الحل الأنسب لموضوع الجنوب في اللحظة الراهنة.
• في حال فشل الحوار السياسي إلى أين ستتجه اليمن¿
– أعتقد أن الجميع يشعر بخطورة فشل الحوار السياسي.. والعدو السعودي وعصابة هادي ومرتزقتهم يعوا خطورة ذلك جيدا والضريبة المكلفة لكل الأطراف في حال فشل الحوار وبالذات النظام الرجعي السعودي.. ونحن هنا في الداخل كأحزاب وتنظيمات سياسية مناهضة للعدوان السعودي الأمريكي قد حددنا موقفنا بكل وضوح من خلال تفويض السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة بالمضي في تنفيذ الخيارات الاستراتيجية في حال فشل الحوار..
• رسالتكم للقوى السياسية¿
– نجدد الدعوة لكافة القوى السياسية للاستشعار بالمسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتق الجميع في هذه المرحلة الحرجة وتعزيز الجبهة الوطنية الداخلية في مواجهة العدوان الخارجي وملاحقة مرتزقته هنا في الداخل والإسراع في ملء الفراغ السياسي في البلاد..
• نريد منكم نبذة مختصرة عن تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان وما هي الأعمال التي يقوم بها في هذه المرحلة¿
– بالنسبة لتكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان هو تكتل سياسي يضم في صفه (16) حزبا وتنظيما سياسيا وهى الأحزاب الحليفة لأنصار الله.. ويمارس دوره في هذه المرحلة عبر مواقفه الوطنية الثابتة الرافضة للعدوان ويعمل بالتوازي إلى جانب الإخوة في المجلس السياسي لمكون أنصار الله في بلورة المواقف السياسية وفق المستجدات اليومية للأحداث….ويحاول أن يقدم التكتل نموذج للعمل السياسي القائم على العمل الوطني والعمل الاجتماعي التطوعي لأن دور الأحزاب والتنظيمات السياسية في وجهة نظرنا خدمة إنسانية واجتماعية قبل ما تكون برامج سياسية للوصول إلى السلطة.. والتكتل يشارك الآن في كافة المشاورات السياسية ويتواجد في معظم اللجان الثورية والشعبية المتواجدة في المؤسسات والمحافظات عبر كوادره وأعضائه..
• كلمة أخيرة¿
– نوجه رسالة لأبناء شعبنا اليمني العظيم بعدم الانجرار وراء الدعوات العنصرية والمناطقية والجهوية التي تسوقها أدوات العدو السعودي وتستهدف ضرب النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.. وأن يعوا حجم المخطط التآمري الخارجي الخطير الذي يستهدف حاضر ومستقبل اليمن..

قد يعجبك ايضا