بيت الشباب..ووطنية الشيخ والحاج

بيت الشباب بالحديدة ذلك المبنى الذي قيل عنه قبل عقدين من الزمن أنه متهالك وأنه آيل للسقوط على رؤوس مرتاديه تعرض لقصف عدوان التحالف..
باستهدافه اتضحت لي عدة أمور أولها أن التحالف لم يعد يفرق بين مرفق رياضي عامل أو منتهي.. المهم تدمير البنية التحتية ثانيها أن آثار القصف من مشاهدتي له أيقنت أنه تعرض لمؤامرة منذ عشرين سنة فلو كان متهالكا كما رأت اللجان المتنفعة لسواه الصاروخ بالأرض ولكن اعمدته وجدرانه استعصت على العدوان إلا أن العدوان الحقيقي الذي طاله بالفعل كان من اخرجه من الخدمة الفعلية لخدمة الرياضيين ثالث الأمور أنهم يقولون انه غير صالح للاستخدام ومع هذا فيه صالة للجمباز انتهت بما فيها ولكن هل حياة لاعبي الجمباز غير مهمة ليتدربوا في مبنى قد يسقط عليهم في أي لحظة.
إننا نطالب الجهات المسؤولة في بلادنا برفع ملف متكامل لكل الهيئات الرياضية العربية والإقليمية والقارية والدوليةلأن استهداف المنشآت الرياضية لا مبرر له وفي نفس الوقت نطالب بمحاسبة المتسببين في أخراج المرافق الرياضية عن الخدمة رغم صلاحيتها نتيجة مصالح ومنافع شخصية.
قلة قليلة سيبقى الرياضيون يتذكرونهم خاصة في الازمات التي تمر بها اليمن وفي مثل هذا الازمات تظهر معادن الرجال وحبهم لأوطانهم.
سنتحدث اليوم عن شخصيتين رياضيتين مثلا روح الوطنية التي هي موجودة في قلب كل يمني…الأولى تتمثل في أبو الشباب الشيخ عبد العزيز الحبيشي الذي فقدناه قبل ما يقارب الشهر من اليوم وقد رحل الحبيشي وابقى محبته في قلوب الرياضيين والشباب ليس في إب فقط بل على الصعيد الوطني..
حكومات أتت وأخرى ذهبت وظل فيها الحبيشي مستشارا لرئيس الجمهورية للشباب وبالرغم ان المنصب لم يفعل بالشكل المطلوب حكوميا إلا أن الشيخ فعله ميدانيا فقد كانت روحه يرحمه الله مليئة بروح الشباب التي افتقدها الشباب انفسهم.
فخر لأي منشأة رياضية ليس في إب بل في أي مكان في اليمن ان تحمل اسم الفقيد.. وهنا ندعو الوزارة ومحافظة إب إلى التنسيق في أطلاق اسم الحبيشي على مرفق رياضي.. وكما يقال من خلف ما مات فإن الأستاذ نبيل الحبيشي نجل الفقيد له امتداد في مجال الشباب والرباضة ونسأل الله ان يكمل مسيرة والده رحمة الله عليه وقبل نعزيه مجددا نعزي أنفسنا وكل القطاعين الشبابي والرياضي اليمني.
الشخصية الثانية لها ارتباط بالمجال الشبابي والرياضي من رئاسته لنادي شباب الجيل بالحديدة انه الحاج عبد الجليل ثابت فالرجل ظل صامدا رغم أن العدوان استهدفه مباشرة من خلال تدمير مصنع الألبان التابع له في حادثة بينت أن العدوان سعى لتدمير البنية الاقتصادية للوطن ورغم ذلك الحادث الإجرامي إلا أن الحاج بقي في وطنه يعاني مما يعاني منه أبناء الحديدة.
ولكون الحديدة شديدة الحرارة ورافق حرارتها انقطاع دائم للكهرباء بسبب تعنت الشركة التجارية التي تشترى منها الطاقة للمدينة فقد ساهم الحاج ثابت في حل المشكلة وأعادتها للخدمة وإخراج ساكني الحديدة من بعض الجحيم الذي يعيشون فيه وهنا نقدم له كشباب ورياضيين في المحافظة الشكر على إحساسه بالمواطن ومشاركته همومه وعدم هربه للخارج.
تحية لكل الداعمين للحركة الرياضية أينما كانوا وتبا للذين يمنعنون في تدميرها سواء أكانوا من الداخل أو الخارج.

قد يعجبك ايضا