عظيمة تلك المواقف الوجودية التي تسطرها شخصيات رياضية عملاقة وداعمة على أرض الواقع وعبر أكثر من رؤيا علمية متكاملة وصادقة تؤكد حقيقة نبل هذه الشخصيات المتكاملة ويأتي في مقدمة الجميع الشيخ علي جلب ـ رئيس مجلس إدارة نادي شعب إب سابقا الذي ما برح يقف ويتفانى مع الرياضة والرياضيين فلا يتوانى أبدا عندما يتعرض أي رياضي لأي موقف كان إلا وترى الشيخ جلب في مقدمة الذين يهبون لنجدة هذا الرياضي أو ذاك.. مواقفه الرائعة الإنسانية مع العديد من الأندية أو نجوم الرياضة اليمنية خير شاهد والعبد لله كاتب السطور طالما شاهد بأم عينيه تلكم المواقف المؤثرة من هذه الشخصية وما ذلك إلا أدلة دامغة على إنسانيته ومرؤة هذا الرجل.
آخر هذه المواقف وليس أخيرها حالة الشيخ جلب عند سماعه بموت الشخصية العملاقة الشيخ عبدالعزيز الحبيشي ـ مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الرياضية والشبابية.. حيث وقف جلب مذهولا لم تقو قدماه على السير فور سماعه الخبر المحزن نظرا للمكانة الرفيعة التي كان المرحوم يتمتع بها في قلبه وقلب كل أبناء اليمن.
لم يتمالك (جلب) نفسه من الصدمة انهمرت الدموع من عينيه كالمطر وظل يردد (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي).. رحمة الله تغشاك يا شيخ عبدالعزيز وأسكنك الله فسيح جناته.. ومتعك الله أيها الشيخ جلب بالصحة والعافية ودمت ذخرا لأهلك وللرياضة والرياضيين فالرياضة في أمس الحاجة لأمثالك أيها الرجل النبيل.