أوضاع البلد المتردية دفعتني لإلغاء مهرجان الاعتزال

*تدمير المنشآت الرياضية خسارة كبيرة والعدوان وصمة عار في جبين السعودية

نجم مخضرم تميز كثيراٍ في ملاعبنا الرياضية لسنوات عدة مع ناديه اتحاد إب أو مع المنتخب الوطني في فترات مختلفة فاجأ الجميع بابتعاده عن كرة القدم وهو في قمة العطاء فتح قلبه لـ(الثورة الرياضي) وتحدث في حوار متميز عن مشواره وعن الرياضة عامة وما حل بها من دمار بعد استهداف المنشآت الرياضية من قبل العدوان السعودي الغاشم في مختلف المحافظات كما تحدث عن العدوان الغاشم على بلادنا ومواضيع عديدة مختلفة أجاب عنها في هذا الحوار الذي يجريه معه “الثورة الرياضي “.. فلنتابع النجم محمود الكحصة وما قال في هذه السطور:

=* كابتن مرحبا بك معنا  في الثورة الرياضي¿
– أهلا وسهلا بك وبالثورة الرياضي وانتهز هذه الفرصة لأشكركم  على تذكركم لنا ودعوتكم لنا لإجراء هذا الحوار وحقيقة أنا سعيد بالتحدث لقراء الصحيفة الأولى في الوطن.
* لماذا تركت الرياضة بدون سابق إنذار¿
– حقيقة أنا لم أتركها نهائياٍ لكن أقول لا يمكن لأي كان أن يأخذ زمانه وزمن غيره رغم أن البعض يرى أنني ما زالت قادراٍ على العطاء.
* حقاٍ فالكثير من المتابعين والجماهير المحبة لك تستغرب توقفك الكروي الرسمي¿
– احترم رأي الجميع وأقدر ذلك ولكن أنا في قرارة نفسي وصلت إلى قناعة أنه يكفي ما قدمته إلى الآن وعلي أن أترك المجال للآخرين.
* كنت تخطط لإقامة مهرجان تكريم أو اعتزال وبدأت بالتحضير لذلك ولكن فجأة توقفت كل التحضيرات فماذا حدث¿
– بالفعل كنت أحضر وأرتب لإقامة مهرجان اعتزال ولكني وبسبب الأوضاع السيئة التي يمر بها الوطن رأيت أن الوقت غير مناسب تماماٍ فألغيت الفكرة من رأسي.
* هل أنت راض عن ما قدمته خلال مشوارك الرياضي¿
– نعم أنا راض كل الرضا عن ما حققته خلال مشواري الرياضي.
* حدثنا عن أبرز إنجازاتك الكروية¿
– أبرز ما حققته خلال مشواري الرياضي مع النادي أولا الصعود إلى الدرجة الأولى والحفاظ على البقاء في دوري الأضواء لعدة سنوات ومن ثم تحقيق بطولة كأس رئيس الجمهورية وأيضا المشاركة الآسيوية والعربية مع النادي وتمثيل المنتخبات الوطنية في عدة مشاركات خارجية.
* بصفتك لاعباٍ متميزاٍ ونجماٍ كروياٍ كيف ترى ما حل بالمنشآت الرياضية من دمار  وخراب جراء العدوان الغاشم على مختلف المحافظات وخاصة محافظة إب التي تم تدمير العديد من المنشآت الرياضية فيها¿
– حقيقة ما حدث ويحدث للمنشآت الشبابية والرياضية خسارة كبيرة على الوطن الغالي ويعد ذلك استهدافاٍ  من قبل العدوان لكل ما هو جميل ولكل مقومات الحياة في بلادنا.
* وما هي الكلمة التي توجهها بعد كل ما حدث ببلادنا¿
– الكلمة التي أقولها للعدوان السعودي لقد قتلتم الإنسانية في أنفسكم إن كانت توجد إنسانية فيكم وذلك باستهدافكم وقتلكم الطفولة وأيضا قتلكم للإنسان اليمني الحر والذي هو أصلكم وأصل كل العرب وأيضا تدميركم لكل شيء جميل في وطننا الغالي لكن الشعب اليمني الأصيل سيظل صامداٍ وقويا رغم عدوانكم وستظل هذه الحرب  وصمة عار على السعودية وعلى كل من شارك فيها ولن ينسى لكم الشعب اليمني هذا أبدا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
* من هو أبرز لاعب لعبت بجواره¿
– أبرز لاعب لعبت بجواره هم كل اللاعبين الذين لعبت معهم دون استثناء فأنا أكن لهم جميعاٍ كل الاحترام والتقدير.
* بصفتك أحد أبناء نادي اتحاد إب والمطلعين على أوضاعه عن كثب في رأيك ما هي أسباب تدهور الفريق في السنوات الأخيرة رغم وصوله لوصافة الدوري قبل أربعة مواسم في إنجاز تاريخي يحسب للاتحاد¿
– بالفعل نتائج الفريق في المواسم الأخيرة كانت مخيبة للآمال والسبب من وجهة نظري الشخصية يعود للحالة المادية الصعبة للنادي ثم عدم استقدام لاعبين محترفين على مستوى عالي بحيث يستفيد منهم أبناء النادي إضافة إلى أن اللاعبين المحترفين في الفريق أغلبهم مصابين ولم يستفد النادي منهم وهناك سبب أيضاٍ وهو تغيير الجهاز الفني للفريق عدة مرات في موسم واحد.
* من هي أفضل شخصية رياضية قابلتها في حياتك¿
– أفضل شخصية رياضية قابلتها هو الأخ والصديق والإنسان العزيز عارف قاسم المنصوب نظراٍ لما يتمتع به من روح رياضية عالية وأيضا لما يتمتع به من إنسانية عالية جدا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعطيه كامل الصحة والعافية.
* كيف تقيم الوضع الرياضي في بلادنا بعد كل ما حدث¿
– بصراحة الوضع الرياضي سيئ لكن أتمنى أن تنقشع السحابة السوداء عن بلانا الغالية ويتحسن الوضع وذلك ما يتمناه الجميع.
* نراك دائماٍ تشارك في بطولات كروية داخلية بمحافظة إب (الحواري) فلماذا¿
– نعم أنا أشارك في البطولات الداخلية (حواري) بسبب حبي الكبير للرياضة.
* ما هو أبرز موقف أثر فيك كثيرا¿
– الموقف الذي أثر فيني كثيرا هو رحيل أخي وزميلي وصديق عمري معين ملهي الخياط إلى جوار ربه رحمه الله واسكنه فسيح جناته وأيضاٍ هناك موقف آخر وكان في نفس الشهر الكريم وهو رحيل والدي وأبو الشباب وأبو اليتامى واليتيمات والرجل الفاضل في أخلاقه وتعامله مع جميع شرائح المجتمع والمعروف بالطيبة والابتسامة والإنسانية المناضل الفقيد عبدالعزيز الحبيشي رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته.
* هل ندمت يوما ما لممارستك كرة القدم خاصة أن الرياضة في بلادنا لا تسمن ولا تغني¿
– حقيقة لم أندم يوماٍ أنني مارست الكرة ولن أندم أبدا إن شاء الله تعالى لأنني أعشق هذه اللعبة حد النخاع كما أنها منحتني حب الناس واحترامهم.
* بعد ابتعادك عن ملاعب كرة القدم كلاعب مميز هل تفكر في اقتحام المجال الرياضي كمدرب أو حكم أو إداري¿
– أتمنى إن شاء الله تعالى الإنخراط في مجال التدريب خاصة أن لدي دورة تدريبية (c) وحصلت فيها على المرتبة الأولى بين المشاركين.
* محافظة إب احتضنت ومازالت بطولات رياضية متعددة رغم كل الظروف الصعبة المحيطة ما تعليقك على ذلك¿
– فعلاٍ فمحافظة إب تعد حاضنة لأبناء جميع المحافظات وهي محافظة السلام فعلا والحمد لله نسأل الله أن يحفظ الأمن والاستقرار فيها وفي كل أرجاء الوطن.
* رسالة خاصة لمن توجهها¿
– رسالتي الخاصة أوجهها لكل أطياف المجتمع وإلى كل الفئات السياسية وأقول لهم فيها حافظوا على هذا الوطن الغالي لأنه لو حصل له مكروه لا سمح الله سبحانه ستنقلب عواقبه على الجميع وأقول لجميع الساسة اتقوا الله في هذا الشعب.
* من هو الذي تعتبره شخصية جيدة وتقدم الكثير للرياضيين¿
– الرياضي الداعم والإنسان عارف المنصوب.
* لو لم تكن رياضياٍ ماذا كنت تتمنى أن تكون¿
– أتمنى أن أكون مواطناٍ صالحاٍ يستفيد منه وطنه في أي مجال وأن أخدم وطني بكل ما أستطيع.
* كلمة أخيرة¿
– أشكرك على نشاطك الدائم وأوجه التحية لصحيفة الثورة وطاقمها الرياضي الذين يتحدون كل الظروف الصعبة المحيطة ويواصلون الإصدار والتألق الصحفي الرياضي وأتمنى التوفيق للجميع وأسال الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا الغالي ويفرج همه وأن تنجلي الغمة سريعاٍ.

قد يعجبك ايضا