استعملت الولايات المتحدة وللمرة الاولى قاعدة انجرليك الجوية التركية لارسال مقاتلات كي تقصف مواقع لتنظيم داعش المتطرف في سوريا.
وحتى الآن لم يستخدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه القاعدة الجوية التركية إلا لارسال طائرات بدون طيار الى سوريا في حين ان طائراته التي تشن غارات على الجهاديين في هذا البلد تنطلق من حاملات طائرات او من مواقع عسكرية اخرى في المنطقة.
وأعلنت الكومندان اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاجون: ” بدأت الولايات المتحدة مهمات مع طيار ضد تنظيم داعش من قاعدة انجرليك الجوية في تركيا” مضيفة ان “ضربات قد شنت”.
واوضحت ان هذه المهمات تأتي بعد موافقة انقرة في يوليو الفائت على ان يستعمل الامريكيون هذه القاعدة في جنوب البلاد لشن هجمات ضد داعش في سوريا.
ومن جهته افاد متحدث آخر باسم الجيش الامريكي بأن الغارات استهدفت مواقع للتنظيم داعش في سوريا الذي يشكل احد اقوى الفصائل المتنازعة في الحرب الدائرة في سوريا.
من جانب آخر اعلن مسؤول تركي امس الاول ان انقرة مستعدة لان تشن بالتعاون مع القوات الامريكية هجوما واسع النطاق على داعش وذلك بعدما جمدت عملياتها ضد التنظيم الجهادي بطلب من واشنطن بهدف “تنسيق الاهداف”.
وتطرق المسؤول في وزارة الخارجية التركية قائلا: ان “تركيا والولايات المتحدة ستنسقان عملياتهما لقد اوقفنا مؤقتا هجومنا بعيد بدئه لأن الامريكيين طلبوا منا الانتظار ريثما ننسق الاهداف”.
واضاف: ان تركيا التي شنت في 24 يوليو 2015م “حربا على الارهاب” جمدت هجومها على تنظيم داعش بعد ان طلبت الولايات المتحدة من حليفتها في حلف شمال الاطلسي ان تشنا الغارات الجوية سويا.
وبحسب المسؤول التركي نفسه فإن “الطائرات (الامريكية) تصل تدريجا الى (انجرليك) ما يثبت ان الاتفاق مع الولايات المتحدة ينفذ”.
وأضاف: ان “عدد هذه الطائرات سيزداد مع مرور الوقت” من دون ان يحدد الفترة الزمنية التي يتحدث عنها.
من جهته اعلن المبعوث الامريكي الخاص الى المنطقة المكلف شؤون مكافحة تنظيم داعش بريت ماكغورك في تغريدة على تويتر امس الأول انه عاد الى انقرة “للمضي قدما في التعاون” مع المسؤولين الاتراك.
وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر “نفى الثلاثاء الماضي” وجود مثل هذا الاتفاق مؤكدا ان “ليس هناك لا منطقة ولا ملاذ آمن”.
واوضح المسؤول في الخارجية التركية ان انقرة تأمل اقامة هذه المنطقة الآمنة بمساندة من مقاتلين سوريين معارضين لنظام الرئيس بشار الاسد ممن جرى “تدريبهم وتجهيزهم” في اطار برنامج مشترك تركي-امريكي.
واضاف: ان “عدد هؤلاء المقاتلين يزداد” مشيرا الى ان عددهم اليوم تضاعف بعدما كان عند بدء برنامج التدريب 54 مقاتلا.
من ناحيتها اعلنت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة انسحابها من بعض مناطق المواجهة مع تنظيم داعش في شمال سوريا على الحدود مع تركيا عازية هذا القرار الى رفضها اي تعاون مع الخطة الامريكية-التركية الهادفة الى انشاء منطقة خالية من اي موقع للتنظيم الجهادي في محافظة حلب بشمال سوريا على طول الحدود مع تركيا.
Next Post
قد يعجبك ايضا