التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بالقصر الجمهوري بصنعاء اليوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير.
جرى في اللقاء مناقشة جوانب التعاون بين اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية وجهود اللجنة في تقديم الدعم والمساعدات للشعب اليمني خاصة في ظل العدوان الغاشم الذي تتعرض له والحصار الجائر المفروض من قبل دول العدوان.
وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن .. مثمنا الجهد الانساني الذي بذله للمجيء إلى اليمن والدور الفعال للصليب الأحمر ومواقفه الإيجابية منذ الستينات.
وأبدى استعداده للتعاون مع الصليب الأحمر لتسهيل كافة أعمالهم الإنسانية.. متطرقا إلى الوضع الإنساني المأساوي الذي يعانيه الشعب اليمني نتيجة الاستهداف المباشر من قبل دول تحالف العدوان وكذلك الحصار الخانق الذي لا يقل خطرا عن جرائم حرب الابادة.
واستشهد رئيس اللجنة الثورية العليا على ذلك بنفاذ أدوية الكلى كما حدث في محافظة إب حيث فقد ثمانية أشخاص حياتهم نتيجة عدم توفر الأدوية وكذلك الأمراض المستعصية والمزمنة ومنع ادخال المشتقات النفطية ما أدى إلى صعوبة نقل المرضى والجرحى وكذلك صعوبة الحصول على المياه ..
وأكد أن استهداف المطارات والموانئ والمستشفيات والمدارس والآثار و كل مقدرات البلد وإعلان بعض المحافظات هدفا عسكريا جاء بغرض استهداف استقلال واستقرار الجمهورية اليمنية وإفشال الاتفاق السياسي بين مختلف المكونات اليمنية الذي سعت دول التحالف إلى إيقافه كما صرح بذلك المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر.
وقال ” إن العدوان الغاشم والسافر على الشعب اليمني يمثل خرقا لمواثيق الأمم المتحدة وإن للصليب الأحمر خبرة طويلة في الشأن الإنساني وتقع عليه مسؤولية كبيرة لإيصال مظلومية الشعب اليمني إلى المجتمع الدولي وكذلك النزول للميدان لتتضح الصورة الحقيقية عن حجم وبشاعة العدوان السعودي والشرعية المزعومة من خلال التمكين للجماعات الارهابية من العمق الاستراتيجي عند الخط البحري المؤثر على العالم وما تقوم به من ذبح للمدنيين والتمثيل بأجسادهم أمام مرأى ومسمع كل العالم.. مبديا استغرابه من حديث السعودية التي تدعي بأنها تدعم التوجه الديمقراطي في حين أنها لم تسمح للمرأة حتى بقيادة السيارة.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الشعب اليمني سيناضل من أجل أن يكون قراره بيده لا بيد أمريكا أو السعودية أو إيران.. مشيرا إلى أن السعودية تحاول استبدال الجيش اليمني بمرتزقة وجماعات ارهابية وأن من تؤويه السعودية كـ(علي محسن, الزنداني, الحميقاني) هم عناصر قاعدة مطلوبين للجهات الدولية.
ولفت إلى حجم الرعب الذي يعانيه المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها القاعدة بخلاف المناطق التي يتواجد فيها الجيش اليمني.. وقال ” إن دول التحالف لا تستطيع التحكم في الجماعات الارهابية فيما بعد وأن السيناريو العراقي والسوري والليبي خير مثال لهم”
وختم رئيس اللجنة الثورية العليا بالشكر لكل الجهود الذي قدمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعض المنظمات الانسانية .. وقال ” إن ما تقدمه المنظمات لا يمكن أن يفي بالمطلوب من احتياجات أكثر من 25 مليون مواطن يمني وإنما المطلوب أن يسمحوا للشعب اليمني ليتولى أمره من خلال الضغط لإيقاف العدوان وفك الحصار عنه”.
من جانبه قدم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير شكره لرئيس اللجنة الثورية العليا على إيضاح معاناة الشعب اليمني وعلى دعم عمل اللجنة الدولية.. موضحا أن زيارته لليمن هي بغرض تسليط الضوء على مظلومية الشعب اليمني ولفت نظر المجتمع الدولي وحشد الدعم الانساني بشكل أكبر وأنه يتفق مع الشعب اليمني فيما يحصل.
وقال ” إنه سيقوم بالتوضيح للمجتمع الدولي والمنظمات التي تعمل ضمن إدارة الأمم المتحدة وخارجها وكذلك إلى الدول المانحة عن معاناة الشعب اليمني.
وأضاف ” إن من شأن اللجنة الدولية في النزاعات المسلحة السعي إلى عدم إغلاق المعابر والحدود والسماح بإدخال المساعدات لصمود المدنيين وأن اللجنة تعمل بحياد من أجل سلامة المدنيين”.. مؤكدا استعداد اللجنة لتطوير أعمالها الإنسانية في اليمن وأنها قد قامت برفع موازنتها لهذا الغرض.
سبأ