دعوة الدول الرافضة للعدوان إلى العمل على اصدار قرار دولي لوقف العدوان السعودي
يواصل أبناء شعبنا اليمني في عدد من مدن ومديريات الجمهورية رفضهم للعدوان الغاشم والمطالبة بوقفه ورفع الحصار الظالم ومبدين تفاعلهم وتأييدهم للخيارات الاستراتيجية لمواجهة العدوان السعودي الغاشم على بلادنا ورفد جبهات القتال بكل ما يمتلكون من مال وغذاء ورجال ليكونوا جنباٍ إلى جنب مع أبطال اليمن من قوات الجيش واللجان الشعبية.
حيث انطلقت يوم أمس قافلة غذائية كبيرة من أبناء مديرية بني حشيش محافظة صنعاء مقدمة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال المدافعين عن كرامة وعزة الشعب اليمني.
وفي أمانة العاصمة نفذت عدد من المكونات السياسية والتكتلات الوطنية أمس وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الروسية.
وطالبت المكونات السياسية والتكتلات الوطنية خلال الوقفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية بالتدخل العاجل عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إصدار قرار بوقف العدوان السعودي على اليمن ورفع الحصار عنه .
وسلم المحتجون السفارة الروسية بالعاصمة صنعاء رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت مراحل وأضرار العدوان السعودي الغاشم بشقيه العسكري والاقتصادي على اليمن والذي يدخل شهره الخامس.
وأوضحت الرسالة أن الشعب اليمني يتعرض لعدوان غاشم وحصار اقتصادي جائر برا وبحرا وجوا من قبل نظام آل سعود وحلفائهم في تحالف دول عاصفة الحزم منذ 26 مارس الماضي بتأييد وتحريض ودعم سياسي ولوجيستي واستخباراتي من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك دعم فرنسي وبريطاني غير محدود بما يجعل منهم شركاء في العدوان على اليمن لا لشيء إلا لأن الشعب اليمني أراد أن يكون قراره بيده لا بيد غيره.
وأشارت الرسالة إلى أن العدوان السعودي جرى ويجري بمخالفة صريحة وواضحة وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة من المواد 1 و2 و41 و51 52 53 فقرة 1 وبالمخالفة للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الإقليمية والمعاهدات الثنائية بين اليمن ونظام آل سعود بما يجعل منه عدوانا ليس على اليمن فحسب بل على الأمم المتحدة جمعاء .
وذكرت أن تحالف العدوان نفذ آلاف الغارات الجوية والصاروخية والمدفعية والبحرية وألقى آلاف الأطنان من المتفجرات نتج عنها سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية من مطارات وموانئ وطرق ومصانع ومستشفيات وجامعات ومعاهد ومدارس ومحطات الوقود ومخازن أسطوانات الغاز المنزلي وصوامع الغلال ومراكز الاتصالات والأسواق والمحلات التجارية وآلاف المنازل وغيرها .
كما تضمنت الرسالة ما قام به العدوان السعودي خلال الفترة الماضية من تهجير لمئات الآلاف من النازحين الذين أصبحوا بلا مأوى وفرض حظر شامل جوا وبرا وبحرا .
وطالبت الرسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالتوجيه إلى حكومة بلاده ومن خلال ممثلها لدى الأمم المتحدة بالعمل من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بعيدا عن مجلس الأمن الذي أثبت غالبية أعضائه انحيازهم للعدوان بوقف العدوان الغاشم على الشعب اليمني.
ودعت الرسالة الحكومة الروسية والدول الرافضة للعدوان من خلال الجمعية العامة وفقا لقرار الاتحاد من أجل السلام لوقف العدوان على اليمن أو ردعه وفقا للمادة 51 من الميثاق مثلما حدث في التحالف الذي تشكل في أعقاب العدوان على دولة الكويت عام 1990م ووفقا للمواد ( 10 ) و( 11 ) و( 14 ) من الميثاق وكسر الحظر الاقتصادي المفروض على اليمن منذ 116 يومٍا باعتباره يمس حياة اليمنيين دون استثناء وأدى إلى وفاة الكثير.
ووفقا للرسالة فإن العدوان السعودي والحصار الجائر من قبل نظام آل سعود سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وبيئية جراء انعدام المشتقات النفطية وتوقف محطات الكهرباء الذي بدوره سيؤثر سلبا على المستشفيات وسيارات النظافة ومضخات المياه والمجاري.
كما نظم أبناء مديرية معين حفلاٍ جماهيرياٍ تحت عنوان (التعبئة العامة للخيارات الاستراتيجية) حيث جرى الاحتفال في إحدى ساحات جامعة صنعاء وذلك بحضور جمع كبير من أساتذة وطلاب عدد من كليات جامعة صنعاء.
وفي المهرجان المفتوح الذي قدمت فيه العديد من المشاركات أكدت مجملها على استعداد أبناء الشعب اليمني تقديم الغالي والنفيس في سبيل صد العدوان السعودي الغاشم على اليمن.
وفي مديرية عتمة بمحافظة ذمار عقد صباح أمس لقاء قبلي موسع لمشائخ ووجهاء المديرية تأييداٍ للخيارات الاستراتيجية.
وفي اللقاء أكد أبناء مديرية عتمة جهوزيتهم العالية واستعدادهم الكامل لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الذي استهدف اليمن أرضاٍ وإنساناٍ .. مؤكدين أنهم لن يقبلوا لأي كان بأن يلوث أرض اليمن وسيبذلون أرواحهم في سبيل عزة وكرمة اليمن.
وإلى محافظة صنعاء حيث عقدت قبائل بني بهلول وخولان الطيال ومديرية صعفان لقاءات قبلية موسعة.
حيث أكد الحشود في تلك اللقاءات التي عقدت كل على حدة تأييدهم للخيارات الاستراتيجية في مواجهة العدوان .. مؤكدين أنهم على أهبة الاستعداد لأن يكونوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم وأبنائهم من قوات الجيش واللجان الشعبية.
وأكدت البيانات التي القيت في اللقاءات على أن أبناء الشعب اليمني لن يتركوا المعتدين دون عقاب مهما طال الزمن أو قصر وأن الدماء التي سفكها العدو بحق أبناء الشعب اليمني صغاراٍ وكباراٍ لن تسقط بالتقادم وإنما أحيت في عروقهم العزة والحمية على أرضهم وكرامتهم.
كما حيا المحتشدون صمود قوات الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان ومرتزقته في عدد من محافظات الجمهورية.
أما في محافظة الحديدة فقد اقامت مديريتا باجل والمراوعة يوم أمس لقاءين قبليين منفصلين.
ويأتي هذان اللقاءان اللذان حضرهما جمع كبير من أبناء المديريتين والشخصيات الاجتماعية والدينية دعماٍ وتأييداٍ للخيارات الاستراتيجية.
ودعا اللقاءان منظمات المجتمع الدولي الخروج من صمتها تجاه العدوان والمجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب اليمني.
داعين إلى الوقوف بوجه العدوان والتحرك لما من شأنه رفع الحصار المفروض على اليمن منذ بدء العدوان نهاية مارس الماضي.
كما نظمت السلطة المحلية والأجهزة الحكومية والمنظمات والفعاليات المحلية بمديرية ثلا بمحافظة عمران أمس وقفة احتجاجية ادانة واستهجانا للتدخلات والعدوان السعودي الغاشم والظالم وما يقوم به من قتل وتدمير في البلاد.
وحملت تلك الفعاليات المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لما لحق باليمن من قتل وتنكيل وتدمير لمقدراته الوطنية وبنيته التحتية ومنشآته المدنية الخاصة والعامة .
وأكد المحتجون أن صمت المجتمع الدولي المريب يعطي علامات الرضى وبدون اية اسباب أو مسوغات قانونية أو اذن أو قرار من قبل مجلس الامن الدولي المزعوم .
وتمت الاشارة الى أن هذه الانتهاكات العدائية التي يقوم بها العدوان السعودي وعدد من الدول بالتدخل والاعتداء والقصف الجوي المدمر والمكثف تأتي على دولة جارة لها وهي دولة مستقلة وذات سيادة وشرعية دولية من خلال مكانتها وعضويتها في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجموعة دول عدم الانحياز وغيرها من المنظمات العالمية الاقليمية والدولية.
وشدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الوقفة على ضرورة التمسك بأحقية اليمن وخياراته الاستراتيجية في الاحتفاظ بحقه وحقوقه وحق الرد عاجلا ام آجلا وبالخيارات والوسائل التي يراها مناسبة له وأوقاتها المناسبة والمحددة وبما يعطي ردا قويا ومتعدد الاتجاهات.
وإلى محافظة ذمار عقد لقاء قبلي أمس ضم مشايخ واعيان من قبائل عنس وممثلين عن السلطة المحلية لتدارس الوضع الراهن الذي تمر به البلاد في ظل العدوان السعودي على اليمن.
وفي اللقاء الذي حضره عدد من مدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء السلطة المحلية بالمحافظة أكد وكيل المحافظة المساعد محمد عبدالرزاق على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها اليمن والتي تتنافى مع كافة العهود والمواثيق الدولية وبدون مبرر وتستهدف كل اليمن بلااستثناء.
وأشاد بالمواقف البطولية وصمود أبطال المؤسستين العسكرية والأمنية واللجان الشعبية في مختلف مواقع الشرف والبطولة الذين يسطرون انصع ملاحم البطولة دفاعا عن امن الوطن واستقراره ووحدته.
كما ألقيت في اللقاء عدد من الكلمات أكدت على الاستعداد الكامل لمواجهة العدوان ودعم جبهات القتال بالرجال والقوافل الغذائية والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان البربري والوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن وسلامة ووحدة أراضية.
كما نددت الكلمات بمواقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخاذلة والتي تقف عاجزة أمام العدوان السعودي وحلفائه وهم يرتكبون المجازر التي سقط خلالها الآلاف من الأبرياء والمدنيين العزل الآمنين في بيوتهم ودمر الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية والاقتصادية والبنى التحتية بشكل عام.
وفي المحويت نظمت السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمديرية بني سعد أمس وقفة احتجاجية تنديدا بجرائم العدوان السعودي الغاشم واستمرار الحصار الجائر على بلادنا ,
وفي الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها قيادات الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والشباب .. ندد المشاركون واستنكروا بشدة استمرار ارتكاب نظام آل سعود للمجازر البشعة بحق أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية فضلا عن انتهاكه للسيادة الوطنية وقتل المدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية للبلد .
وقد عبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في بيان صادر عنهم رفضهم لاستمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني .. مؤكدين أن ما تتعرض له اليمن من حرب إبادة جماعية مسنودة بجرائم إرهابية تقوم بها تنظيمات إرهابية مجردة من القيم والأخلاق والرحمة يستوجب على كل القوى الوطنية الاصطفاف الوطني لدحر تلك المؤامرات والمخططات السعودية صهيوي- أمريكية ومواجهتها بكل السبل والإمكانيات .
كما أكد البيان ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في حماية الوطن وأمنه واستقراره والدفاع عنه مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات.