قرار التعويم يصب في خدمة المواطن.. وستعود الحكومة لتأدية دورها إذا ما لزم الأمر

• إنشاء محطة التوليد الكهربائية رافد كبير للاقتصاد الوطني
• مدير شركة النفط: 2500 ريال متوسط سعر الدبة البنزين

قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية جاء لخدمة المواطن اليمني باعتباره لزاما على اللجنة الثورية للبحث عن حلول بهدف تخفيف معاناة المواطنين.
وأضاف الحوثي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بصنعاء أن اليمن دولة كبيرة تفتقر لأبسط المقومات في ظل الفساد السابق الذي كانت عليه الحكومات السابقة.. كما أنه لا يوجد لهذا الشعب أي مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية لدرجة أننا لم نستطع أن نقاوم في ظل الحصار المفروض ولا لمدة خمسة أيام.
وقال رئيس اللجنة الثورية: انطلقنا في قرارانا والذي يمكن على أساس أن هناك بعض التعريفات التي تثقل كاهل المواطن نحن عندما نعود بذاكرتنا قليلا إلى أيام الجرعة وأيام بداية الثورة تحدث السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة بأننا سنقف مع المواطن سنقف إلى جانب المواطن بمعنى من أجل هذا المواطن وبكل وسعنا وقوانا وبكل مقدراتنا سنعمل من أجل خدمة المواطن.
وأشار الحوثي إلى أن اليمن يتعرض لعدوان غاشم ظالم لديه جنون العظمة لما يملك من أسلحة متطورة ضد اليمنيين يغتال بها الأبرياء والأطفال والنساء والشباب.. هذا العدوان الظالم الجائر الذي يفرض حصارا بحريا وجويا وبريا يفرضه على كل المشتقات النفطية والمستلزمات الدوائية والاحتياجات الغذائية.. يفرض حصارا على كل شيء الشعب اليمني بحاجه إليه.. يفرض عليه حصارا خانقا قاتلا وبدون حق بدون أي مبرر أو مسوغ قانوني.
وأكد رئيس اللجنة الثورية أن الشعب اليمني شعب عظيم شعب كريم شعب معطاء شعب لا يخاف من شيء أثبت أنه كالمعدن الخالص كلما زادة عليه المعاناة كلما زاد بريقه ولمعانه.. مضيفا: لاحظتم كيف كان في آخر جمعة كيف كان حضوره كيف كانت استجابته كيف كان تحركه وكيف أثبت صموده كل هذه الفترة يثبت أن هذا الشعب اليمني هو الشعب العظيم والشعب الأبي والذي يستحق أن يطلق عليه أنه أصل العرب لأنه يحمل تلك المكارم وتلك الأخلاق والعظمة ذلك الشموخ العربي وذلك الكبرياء العربي كل المواصفات والأخلاق الحميدة يملكها هذا الشعب اليمني.
وقال الحوثي: نحن عندما ننظر إلى هذا الشعب المستهدف كان لزاما علينا أن نبحث عن حل لأجل نسهل ولأجل نقدم نعمل ما بوسعنا من أجل ما يخفف من معاناة هذا الشعب.. لذلك أتى القرار ليصب في نفس المنطلق الذي انطلقنا من أجله أن نقف إلى جانب المواطن.. ويعتبر القرار قرارا مؤقتا بتعويم أسعار المشتقات النفطية تضمن تعليق التعرفة الجمركية على المشتقات النفطية وتعليق التعرفة الضريبية على المشتقات النفطية كذلك تعليق الرسوم التي تؤخذ لصندوق الطرق باعتبار أن الطرق مستهدفة من قبل العدوان ولكن كان لا بد أن تتوقف خلال هذه المرحلة مرحلة العدوان.. كذلك تعليق الرسوم التي تؤخذ لصالح صندوق التشجيع.. تم تعليق هذه الرسوم –مؤقتا- التي كانت تثقل المواطن والتي كانت تؤخذ على كل لتر بترول.. جميعنا يعلم أن الدبة البترول التي تباع للشعب اليمني أغلى بكثير جدا عن السعر الدولي.. لذلك نحن ذهبنا إلى أن يكون هذا القرار مؤقتا.. في حالة ارتفاع البترول والحكومة ستحتاج إلى أن تدعم هذه المشتقات ستعود الحكومة لدعم هذه المشتقات لأن الحكومة أصلا لم تأت لاستغلال المواطن..
وأضاف رئيس اللجنة الثورية: نحن نقول أن هذا القرار هو قرار مؤقت بما يتماشى مع الواقع من العدوان وحتى لا يكون الشعب اليمني يعاني من جزاءين جزاء العدوان وجزاء ارتفاع المشتقات النفطية.. عندما يستمر المواطن في طوابير على المحطات يبذل جهدا كبيرا ونحن ندرك هذا ومع هذا يأتي ليدفع أكثر مما يدفعه لو قام بالشراء عبر البورصة العالمية.. لقد انطلقنا من قرارانا هذا خدمة للمواطن وأيضا هذا قرار مؤقت فإذا ما كانت الظروف ستجعل المواطن يدفع أكثر مما يجب أن يدفعه فستعود الحكومة لتأدية دورها.
وأوضح الحوثي أن القرار تضمن إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة ألف ميجا قابلة لأن تتوسع لتكون بقدرة ألفين ميجا.. وستكون هذه المحطة رافدا كبيرا للاقتصاد الوطني.. كما تضمن القرار إنشاء ميناء نفطي يتسع لـ500 ألف طن لتري على أن يتم توسعته ليستوعب مليون طن لتري.. إذا ما تم إنشاؤه سيساهم كثيرا لأن يكون لليمن مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية.
ودعا رئيس اللجنة الثورية التجار إلى أن يتقوا الله في المواطن اليمني وأن يكونوا عند المسئولية.. مشيرا إلى أن استمرار الحصار يعتبر حماقة وعلى الأمم المتحدة ان تقوم بمهامها الأساسية.
من جانبه قال المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية علي الطائفي: القرار اتخذ لصالح المشتقات النفطية خصوصا وأن أسعار النفط في هبوط مستمر وصل سعر البرميل إلى 48 دولارا وهو ما يتناسب مع هذا القرار.. لقد أزاح القرار كثيرا من الإضافات التي كانت تضاف على السعر السابق ونبشر أن أسعار المشتقات النفطية سيكون المتوسط بالنسبة للبنزين من 2500 إلى 2600 ريال للدبة الواحدة وهذا بحسب مشترياتنا القديمة لكن وفقا لسعر اليوم ربما سينخفض السعر من 100 إلى 200 ريال تقريبا هذا الشهر.
وأضاف الطائفي: القرار بكل الأوجه لصالح المواطن.. وسيخفف عن المواطن أشياء كثيرة.. كما أننا حاولنا أن نيسر الأمور لاستيراد المشتقات النفطية باعتبار أننا كنا لفترة طويلة محتكرين لتجارة المشتقات النفطية على اعتبار انها كانت مدعومة لكن طالما والسوق مفتوح فما هو المانع أن يدخل القطاع الخاص في ظل رقابة تامة لتوفير الكميات الكافية للمواطن من المشتقات النفطية.
وأكد أن القرار خطوة جريئة إن شاء الله سيكون لها انعكاسات كبيرة لصالح المواطن.. خصوصا وأن بعض الإيرادات ستوجه لبناء منشآت نفطية.. أكبر إشكالية تواجهها البلد أننا لا نمتلك مخزون نفطي بسبب أنه لا يوجد عندنا خزانات ذات فعالية وبالتالي حتى لو كان النفط متوفر لا تستطيع الدولة تخزينه وفق إمكانياتها الحالية.. ستظل الأزمة مستمرة ولن يكون هناك استقرار كبير ما لم يتم إنشاء ميناء نفطي واسع وإنشاء خزانات كبيرة لتوفير مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية.

قد يعجبك ايضا