امعن العدوان السعودي في ايام العيد المبارك في قتل المواطنين اليمنيين صغار وكبار واستهداف المدن والأماكن المكتظة بالسكان والبنى التحتية والمنشآت الخاصة والعامة وكل ماله علاقة بالحياة.
فبالأمس ارتكب العدوان السعودي مجزرتين جديدتين في مدينة يريم بمحافظة إب و آل مقنع في منبه بمحافظة صعدة راح ضحيتهما أكثر من 35 شهيدا و30 جريحا غلبهم من الاطفال من خلال استهدافه لمنازل المواطنين والأحياء السكنية في المنطقتين .
تفنن رب هذه الاسرة من أهل مدينة يريم في اختيار ملابس أطفاله للعيد و بذل الغالي والنفيس من أجل ان يدخل الفرحة إلى قلوبهم فاعتبر العدوان السعودي الغاشم ذلك مظهر من مظاهر التحدي فأرسل صواريخه وسوئ مسكنهم بالارض وحول ملابسهم الجديدة الى أكفان.. ليبدلهم الله دارا خيرا من دارهم ويقتص لهم ممن ظلمهم.
بلهفة وشوق كبيرين انتظرت هذه الطفلة قدوم العيد مثلها كمثل غيرها من الاطفال الذين لا ينفكوا عن السؤال “ كم يوما تبقى أين سنذهب في أول يوم وما مقدار العيدية التي سنحظى بها” لتمتد اليها يد العدوان في اجمال ايام العيد وتقتل فرحتها وتخضب يدها البرئتين بالدماء لتمحي اثار نقش الحناء .
هاتين المجزرتين تؤكدان وبما لا يدع مجالا للشك أن العدوان السعودي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم الوحشية البشعة التي ربما لن نجد لها مثيلا في أي مكان في العالم سوى مجازر الهوتو والتوتسي وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي نستغرب صمتها على هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي في اليمن.
هذه صور من المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بمحافظة إب في حق المواطنين الذين أغلبهم من الأطفال الذين كانوا يحتفلون بأيام عيد الفطر السعيد ويلبسون حللهم الجديدة ويأملون في مواصلة حياتهم للمساهمة في بناء وطنهم الذي دمره هذا العدو الغاشم لكنه حرمهم من حق الحياة بطريقة وحشية بشعة تؤكد جنونه وحقده الكبير والدفين على هذا الشعب المظلوم المسالم.
سبأ