مبـادرات شــبابــية تـنبـض بـالـخـيـر فـي رمـضـان

رغم ظروف ومعاناة المواطنين الصعبة خلال تلك الأحداث الأخيرة أصرت بعض المبادرات الشبابية في الأمانة وبعض محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان الفضيل على تفعيل العمل الخيري بشتى أنواعه وذلك بطواقم شبابية لديها من الشغف المتعطش في عمل الخير ومساعدة المحتاجين والمتعففين من الفقراء لسد حاجتهم المعيشية ولو بجزء يسير ومحاولة لعب الدور البديل التي كانت تقوم بها الجهات المعنية لتحقيق روح التكافل والانسجام الاجتماعي وبث روح التطوع لدى الشباب اليمني . حيث نبع مصطلح ومفهوم المبادرات الشبابية من حاجة أو مشكلة أو معاناة يعاني منها المجتمع للتخفيف من الحالة الاجتماعية لأبناء البلد ولو بجزء بسيط في هذا الاستطلاع نستطلع أهم الأعمال والمشاريع الخيرية والاجتماعية التي تقوم بها المبادرات والفرق الشبابية نتابع …

البداية كانت مع مبادرة لأجلهم حيث استطاعت المبادرة من خلال (15) فردا على توحيد الجهود الشبابية لتفريغ طاقتهم وإمكانيتهم تجاه خدمة الفقراء والمتعففين , وبذلك تحدثت فادية أبو غانم رئيسة المبادرة أنهم استطاعوا بفضل الله ثم بفضل فاعلين الخير من العامة أن يوزعوا عددا معينا من السلات الغذائية على مناطق في العاصمة (صنعاء) وقالت ” إن أعضاء المبادرة يشعرون بالسعادة والراحة النفسية خصوصا عندما يتم إسعاد ورسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين حيث تلك الأعمال التي نقوم بها تشعرنا بإنسانيتنا وعظمة ديننا الحنيف الذي جعلنا إخوة متحابين في الله وكيف لا ونحن نتذوق مرارة الجوع والعطش في أيام بينما هم يعانون ذلك طيلة العام حيث أكدت انه لابد من تشجيع ثقافة العمل التطوعي والتي تعتبر العامل الرئيس في فعل الخير” .
رحماء بينهم :
فريق عون التطوعي فريق تطوعي , خيري يلم العديد من الشباب من كلا الجنسين حيث يعملون تحت شعار واحد ” لنكن عونا لهم ” حيث تم إنشاء الفريق من مبدأ تطوعي إنساني يهدف لتقديم العون للمحتاجين حيث يؤكد طارق محيي ممثل الفريق أنهم استطاعوا قبل شهر رمضان أن يعمل الفريق على مسح ميداني شامل لمنطقة مذبح والسنينة وهائل وبفضل الله وجهود الفريق تمكنوا من توزيع (140) سلة غذائية متكاملة لتلك المناطق , بالإضافة إلى أن الفريق تمكن من إطلاق حملة (رحماء بينهم ) والتي تم من خلالها توزيع(50) وجبات إفطار متكاملة يوميا لمنازل العائلات الفقيرة والمتعففة في منطقة مذبح من جانب آخر أكد طارق أن الفريق قام بعمل نشاط ترفيهي للأطفال النازحين في مدرسة 30 نوفمبر بمحافظة صنعاء والذي يتواجد فيها ما يقارب (211) فردا حيث قام الفريق في تلك المدرسة باستهداف الأطفال لغرض عمل أنشطة ترفيهية مثل عمل الفوانيس الرمضانية , ومرسم حر لتمكين الأطفال من تخفيف معاناتهم وهمومهم اليومية جراء الحرب .
عمل الخير :
لا تكتمل سعادة الإنسان إلا حين يصنع الابتسامة في وجه غيره .. هذا ما يقوله عبد المجيد الطاهري مسئول العلاقات العامة في مبادرة شباب خير حيث أكد أن من مهام المبادرة توظيف قدرات الشباب واستغلالها في عمل الخير والنافع لبلدهم والتي تمكنهم من مساعدة الناس المحتاجين والمتعففين من خلال الحملات الخيرية الخاصة بشهر رمضان بتوزيع اللحوم , والمساعدات العلاجية للأسر المتعففة , وتوزيع الملابس المجانية للمحتاجين لها . وعزز بقوله ” إن جميع المشاريع التي يقومون بها جميعها يأتي مصدرها من دعم ذاتي من أعضاء الفريق والمقربين لهم متمنيا على جميع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني تنظيم عملها بحيث يستفيد الجميع من مشاريعها ” .
شهر الغفران :
مؤسسة عزم شباب للتنمية والثقافة بدورها قامت مؤخرا بإطلاق مبادرتين خيريتين حيث أوضحت مسئولة الأنشطة بالمؤسسة أمل السقال أن المبادرة الأولى عملت على تدشين الحملة الثانية والسنوية من إفطار الصائم والتي استهدفت بعض الشوارع والمناطق المكتظة بالسيارات والمارة وقت أذان المغرب , والثانية توزيع ملابس مستخدمة للفقراء تم جمعها من فاعلي خير حيث قمنا بتنظيفها وكويها وإعادة فرزها حسب أعمار وإحجام المحتاجين . وأضافت بقولها: ” إن أعضاء المبادرة مستمرين في أنشطة المؤسسة رغم ما نمر من ظروف حرجة , وشحة في الإمكانيات والموارد , حيث إن المبادرتين والحمد لله تلقت صدى واسعا وكبيرا نتيجة لما له صلة بديننا الحنيف الذي يحثنا على التراحم والتعاطف ومؤاخاة الغير في شهر الغفران .

قد يعجبك ايضا