دانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بشدة للمجازر المروعة التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني وأخرها المجزرتين اللتين ارتكبها طيران العدوان الاثنين باستهداف وقصف سوقين شعبيين في محافظتي لحج وعمران واللتان سقط على اثرهما اكثر من 124 شهيدا وعشرات الجرحى والمصابين.
كما عبرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي في بيان لها عن ادانتها واستنكارها لاستهداف العدوان السعودي للمقر الرئيسي للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وعدد من منازل القيادات المؤتمرية ومنازل وممتلكات المواطنين والأحياء السكنية بغارات هستيرية شملت مختلف محافظات الجمهورية .
وقالت اللجنة العامة ” تواصلاٍ للعدوان الهمجي السافر والظالم الذي يتعرض له الشعب اليمني منذ ما يزيد على مائة يوم من قبل قوات العدوان السعودي وفي سياسة تصعيدية خطيرة تكشف عن مكامن الحقد والغل الدفين وافتقار البصيرة والإدراك فقد تم استهداف المقر الرئيسي للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء وعدد من منازل القيادات المؤتمرية وغيرها من منازل وممتلكات المواطنين والأحياء السكنية بغارات هستيرية شملت مختلف محافظات الجمهورية وراح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء الشعب اليمني نساء وأطفالاٍ شيوخا وشباباٍ.
وعبرت اللجنة في بيانها عن ادانتها واستنكارها للعدوان الهمجي الجبان الذي لا مبرر له والذي جاء في الوقت الذي يتواجد فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ في العاصمة صنعاء ويجري فيه المباحثات مع قيادات المؤتمر الشعبي العام وغيرها من قيادات المكونات السياسية اليمنية.
وأكد البيان أن هذه الاعتداءات تعد تحدياٍ سافراٍ من العدوان السعودي للإرادة الدولية وللجهود المبذولة من أجل إيجاد مخارج سلمي وحلول عقلانية وموضوعية من شأنها ايقاف العدوان وتحقيق السلم وإنهاء المعاناة الانسانية الكارثية والحد من نزيف الدم اليمني الذي يراق اليوم نتيجة ذلك العدوان على مرأى ومسمع الجميع وفي ظل صمت دولي مريب يتماهى وللأسف مع الجاني المعتدي المتكبر وأباطيله وافتراءاته ضد أبناء الشعب اليمني العظيم وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
وأوضح البيان ان الشعب اليمني يتعرض اليوم لأبشع عدوان غاشم وحرب إبادة وتجويع وحصار ظالم طال كل مناحي الحياة ويهدد بالفناء لما يزيد عن 25 مليون إنسان يمني ليس لهم من ذنب أو جريرة سوى أنهم رفضوا سياسة الهيمنة والاستكبار والتدخل في شؤونهم الداخلية وإصرارهم على امتلاك إرادتهم الحرة في تقرير مصيرهم وصنع حاضرهم ومستقبلهم بعيداٍ عن كل أشكال الوصاية والهيمنة والتبعية والاستعلاء.
وقال البيان ” إن الاستمرار في سياسة القتل وارتكاب المجازر والاستهداف والتدمير الممنهج للمنازل والمقرات والممتلكات الخاصة والعامة والبني التحتية والأماكن التاريخية والأثرية في اليمن وسياسة الحصار والتجويع والتركيع للشعب اليمني أمر مخز وإفلاس سياسي وأخلاقي يعبر عن حالة الفشل والانهزام والجنون والتخبط التي وصل إليها القائمون على ذلك العدوان وعملاؤهم والذي يفتقد لكل منطق أو مسوغ أخلاقي أو قانوني ولن يزيد الأمور المتدهورة إلا مزيداٍ من التدهور والتعقيد ويصيب في مقتل كل مساع أو جهود خيرة تبذل من أجل الخروج من هذا المستنقع القاتل والمدمر الذي اندفعوا إليه دون تبصر وما سيخلفه في نفوس اليمنيين وكل الشرفاء في العالم من أثر عميق وجروح غائرة يصعب دملها أو نسيانها “.
وأضاف ” إن المؤتمر الشعبي العام الذي انحاز للشعب اليمني في الوقوف في وجه العدوان الظالم الذي تعرض له لن تثنيه أو تزعزع من قناعاته الراسخة ومواقفه الوطنية مثل هذه الأعمال الصبيانية الطائشة للنيل من قياداته أو مقراته ولن يزداد إلا صمودا وثباتا في مواجهة العدوان وسيظل حريصاٍ في طرق كل الابواب والبحث مع كل الخيرين في الوطن والعالم عن كافة السبل والمخارج السلمية والعقلانية من أجل ايقاف العدوان وتحقيق السلام والخروج من حالة الانسداد القائمة ووضع اليمن على عتبة المستقبل الآمن والمزدهر لكل اليمنيين والذي لا سبيل للوصول إليه إلا بالحوار والتفاهم والشراكة الوطنية الحقيقية بين كل اليمنيين “.
وأهابت اللجنة العامة بالمجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة والأشقاء في الوطن العربي والإسلامي الاضطلاع بمسؤولياتهم بسرعة التدخل لوضع حد لهذا العدوان الغاشم المتهور وإنقاذ الشعب اليمني مما يتعرض له من حرب إبادة وفناء وتجويع وحصار وتدمير لكل مقدراته وإمكاناته وبنيته التحتية وما يعانيه من أوضاع انسانية كارثية.
ودعت اللجنة في بيانها بضرورة الدفع بالجهود السلمية المبذولة للتسوية السياسية نحو تحقيق غاياتها وفقاٍ لما انتهت إليه كل جولات الحوار بين القوى والمكونات السياسية اليمنية في ظل الرعاية الأممية وأخرها ما تم في جنيف وفي ضوء ما حددته رؤية المكونات السياسية اليمنية في رسالتها الموجهه للأمين العام للأمم المتحدة وبعيداٍ عن لهيب المعارك ونهج العدوان والتدمير ضد الشعب اليمني ومقدراته والذي لم ينتج عنه سوى نشر المزيد من الفوضى وزعزعة الاستقرار وتمكين قوى التطرف والإرهاب والعنف وتهديد الأمن والسلم الاقليمي والدولي.
وعبرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن الشكر والامتنان لصمود ابناء الشعب اليمني العظيم في وجه ما يتعرض له من عدوان غاشم لا مبرر .. داعية اياهم الى المزيد من رص الصفوف والتلاحم والثبات في وجه العدوان السعودي الغاشم والته التدميرية الهمجية.
وترحمت اللجنة في بيانها على كل شهداء الوطن الذين سقطوا جراء هذا العدوان وتعزي اسرهم سائلة الله العلي القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جناته مع النِبيينِ وِالصديقينِ وِالشْهِدِاء وِحِسْنِ أْولِـئكِ رِفيقاٍ..وتتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل …ولا نامت أعين الجبناء.
سبأ