رمضان محطة لإصلاح ذات البين وتوحيد الصفوف

يعتبر شهر رمضان شهر لتطهير الذنوب ومحطة لردم الخلافات والصراعات وإصلاح ذات البين وتوحيد الصفوف انطلاقا من الواجب الديني وما تتطلبه المرحلة وفي هذه الزاوية يبين لنا عدد من العلماء والدعاة فضل إصلاح ذات البين والبعد عن دواعي التوتر والصراع والفرقة والدعوة إلى لم الشمل والبناء بما يكفل صلاح المجتمع والأمة .. نتابع:

وفي بداية مشوارنا الاستطلاعي أوضح العلامة عبدالجليل الديلمي أن إصلاح ذات البين في هذه الشهر المبارك له جزاء لا يعلم مداه ولا منتهاه إلا الله وقد جاءت الأحاديث النبوية تبيانا لذلك كقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة فقال ابو الدرداء قلنا بلى يا رسول الله: قال: إصلاح ذات البين وقال: أنس رضي الله عنه: من أصلح بين اثنين اعطاه الله بكل كلمة عتق رقبة فيا عباد الله بادروا في هذا الشهر إلى إصلاح ذات بينكم سواء كان أخا لكم أو صديقا أو قريبا أو بعيدا فأبواب الجنة تفتح يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا وكررها ثلاثا.
وأضاف مستنكرا بالقول فما بالكم من يهجر أخاه أو والديه أو أقاربه سنوات والعشرات السنين لخلافات ما أنزل الله بها من سلطان ومن يهجر أخاه بخلاف في سياسة أو الحزبية أو لدوافع مناطقية وطائفية لا تمت للدين بصلة وأعلموا أنما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا.
طريق المتحابين
إن الأخوة والمحبة بالله تقتضي الحفاظ عليها وصونهاعن ما يشوبها من المهاترات ومنزلقات الفتن والشحناء والبغضاء وتنقيتها من براثن الكراهية والأحقاد .. هكذا استهل العلامة عبدالله الغيثي حديثه معنا, وأضاف مستدلا بقوله تعالى: (فاتقوا الله وأصلöحوا ذات بöينöكم وأطöيعوا الله ورسوله إöن كنتم مؤمöنöين) وقوله (إöنما المؤمöنون إöخوة فأصلöحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون).
فالمصلح بين الناس له أجر كبير .. وكما قال رسولنا الأعظم لا أقول تحلق الشهر ولكن تحلق الدين وجميعنا نتذكر حديث أنس رضي الله عنه عندما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبي أيوب (ألا أدلك على تجارة قال: بلى: قال صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا) فيا داعي الخير أقبل ويا داعي الشر أدبر.
حبل الله
(لا خير فöي كثöير مöن نجواهم إöلا من أمر بöصدقة أو معروف أو إöصلاح بين الناسö ومن يفعل ذلöك ابتغاء مرضاتö اللهö فسوف نؤتöيهö أجرا عظöيما) .. هكذا استهلت أمة الرحيم الغيلي مرشدة دينية حديثها معنا, وأضافت: فها هو شهر الخيرات شهر البركات والإحسان والإصلاح والمعروف شهر لتعزيز معاني الأخوة والمحبة لا الهجرة والاقتتال والكراهية والفتن (وأطöيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب رöيحكم واصبöروا إöن الله مع الصابöرöين) وقوله (واعتصöموا بöحبلö اللهö جمöيعا ولا تفرقوا واذكروا نöعمة اللهö عليكم إöذ كنتم أعداء فألف بين قلوبöكم فأصبحتم بöنöعمتöهö إöخوانا وكنتم على شفا حفرة مöن النارö فأنقذكم مöنها كذلöك يبيöن الله لكم آياتöهö لعلكم تهتدون).

قد يعجبك ايضا