خسائر بمليارات الدولارات للقطاع الزراعي جراء العدوان

كشف القائم بأعمال وزير الزراعة والري الدكتور محمد يحيى الغشم أن التقديرات الأولية للأضرار والخسائر التي طالت القطاع الزراعي منذ بداية العدوان الإجرامي حتى الوقت الراهن ما يزيد عن 6 مليارات دولار .
وقال الغشم في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء لإستعراض الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن وحضره ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن … قال ” نحن كجهة مسئولة نعلن أن القطاع الزراعي قطاع منكوب”.
مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمة الدولية للأغذية والزراعة وكافة المنظمات الزراعية والحقوقية والقانونية الوقوف إلى جانب الشعب اليمني والتدخل لإيقاف العدوان السعوأمريكي الغاشم ورفع الحصار البري والبحري والجوي الجائر ومحاكمة دول العدوان وإلزامها بدفع التعويضات العادلة عن كل الأضرار والآثار التدميرية والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع الزراعي وكافة القطاعات الأخرى وإطلاق برنامج دعم مالي وفني واسع لإعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي الهام الذي لا يزال العدوان يواصل إستهدافه في إطار حرب شاملة على الوطن حرب لا مثيل لها من قبل في المنطقة على مرأى ومسمع من العالم أجمع .
وأشار القائم بأعمال وزير الزراعة والري إلى إن إستهداف القطاع الزراعي على ذلك النحو العدواني الممنهج هو إستهداف للغذاء والأمن الغذائي للمجتمع والحياة المعيشة لأغلب أبناء الشعب كما يعتبر جريمة حرب كبرى بحق الشعب اليمني بأكمله وإنتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية .
وأضاف .. هذا العدوان البربري رأى في إستهداف القطاع الزراعي أقصر الطرق لتجويع وتركيع شعبنا اليمني وبالتالي تحقيق أهدافه العدوانية ضد بلادنا أرضا وإنسانا .
من جانبه أوضح مدير عام الإرشاد والإعلام الزراعي المهندس ماجد هاشم المتوكل أن الحصيلة الأولية للأضرار المابشرة والغير مباشرة التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على الوطن خلال الفترة ( يناير – يونيو 2015 ) بلغت 6 مليارات و360 مليون و 172 الف دولار منها 3 مليارات و183 مليون و678 الف دولار قيمة الأضرار المباشرة .
وقال المتوكل ” إن العدوان السعوأمريكي الغاشم إستهدف البشر والشجر والحجر وأرتكب بطائراته وصواريخه المدمرة جرائم حرب مروعة بحق المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء وأمعن في تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمطارات العسكرية والمدنية والمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومشاريع المياه وكل مقومات الحياة وفرض حصارا لا إنسانيا برا وبحرا وجوا وشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.
مبينا أن دائرة العدوان طالت مختلف القطاعات في إستهداف ممنهج أسفر عن أضرار كارثية وآثار تدميرية وخسائر فادحة لحقت بتلك القطاعات ومنها القطاع الزراعي الذي يعد الأكثر تضررا وإستهدافا من قبل العدوان بكل ما تمثله من أهمية إستراتيجية في توفير وإنتاج الغذاء بشقيه النباتي والحيواني إضافة إلى كونه يشكل مصدر دخل رئيسي لأكثر من 50 بالمائة من إجمالي القوى العاملة في بلادنا كما يعتمد علية بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 70 بالمائة من إجمالي السكان في معيشتهم وحياتهم وهم نسبة الذين يسكنون في الريف .
وقال ” لقد تمثل إستهداف هذا القطاع في القصف المباشر من قبل طائرات العدوان السعوأمريكي لمنظومة زراعية واسعة من الأسواق الزراعية المركزية ومراكز الصادرات الزراعية ومزارع الدواجن والمشاتل ومخازن الحبوب وصوامع الغلال ومخازن توزيع البذور الزراعية ومركز التبريد ومصانع مستلزمات زراعية ومصانع أغذية وطرق النقل الرئيسية للمحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية كما تسبب العدوان في حدوث خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية ومناحل العسل وحظائر تربية الحيوان ومراكز تحسين السلالات ومزارع الدواجن” .
ونوه أن إنعدام المشتقات النفطية لاسيما مادة الديزل نتيجة للحصار الجائر والمفروض على بلادنا وضرب محطات الوقود أدى إلى جفاف وموت مساحات كبيرة من بساتين أشجار الفاكهة وفقدان محاصيل الحبوب والخضار نتيجة انعدام مادة الديزل اللازمة لري البساتين والحقول فضلا عن تعرض الإنتاج الزراعي المعد للتسويق للتلف نتيجة عدم قدرة المزارعين على نقل وتسويق منتجاتهم الزراعية في ظل انعدام المشتقات النفطية ناهيك عن توقف عملية تصدير المنتجات الزراعية إلى الأسواق الخارجية بسبب ذلك الحصار البري والبحري والجوي .
عقب ذلك إفتتح القائم بأعمال وزير الزراعة معرض الصور الفوتوغرافية حول الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان السعوأمريكي تحت شعار ” القطاع الزراعي في دائرة العدوان “.
تضمن المعرض الذي يستمر يومين العديد من الصور الفوتوغرافية التي أوضحت حجم الأضرار والدمار الذي لحق بالعديد من مكونات القطاع الزراعي بما في ذلك سدود المياه و الأسواق الزراعية المركزية ومراكز الصادرات الزراعية ومزارع الدواجن والمشاتل ومخازن الحبوب وصوامع الغلال ومخازن توزيع البذور الزراعية ومراكز التبريد ومصانع مستلزمات زراعية ومصانع أغذية وطرق النقل الرئيسية للمحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية ومناحل العسل وحظائر تربية الحيوان ومراكز تحسين السلال ومزارع الدواجن ونفوق الالآف من الثروة الحيوانية.
حضر المؤتمر والمعرض ممثلين عن الإتحاد العام للغرف التجارية والصناعية و رجال أعمال وعدد من المهتمين .

سبأ

قد يعجبك ايضا