في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا وتأثيرات الحرب والحصار على حياة المواطن تسعى الدولة جاهدة للحد من هذه المعاناة فقد صممت شركة النفط اليمنية نظاما آليا لتنظيم تموين السيارات في محطات الوقود بدأ العمل به في أمانة العاصمة حيث يتم إدخال بيانات السيارات التي يتم تعبئتها وتحديد موعد التعبئة المسموح بها وذلك للحد من بيع المواد النفطية في السوق السوداء وإتاحة الفرصة للسيارات الأخرى. حول هذا الموضوع التقينا الأخ محمد محبوب الدبعي نائب مدير دائرة تقنية المعلومات لشئون البرمجة والتشغيل بشركة النفط اليمنية.
• في البداية نريد منكم إعطاء القارئ الكريم نبذة عن البرنامج¿
في البداية نوجه رسالة شكر من خلالكم إلى جريدة الثورة لإتاحة المجال للإيضاح والتأكيد على الدور الكبير التي تقوم به شركة النفط اليمنية ممثلة بالأخ علي الطائفي- المدير العام التنفيذي سواء فيما يتعلق بتوفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية أو فيما يتعلق بإعداد آليات التوزيع والصرف والإشراف عليها للحد من التلاعب في هذه المواد واحتكارها في السوق السوداء لذلك وبواسطة فريق التصميم والبرمجة بدائرة تقنية المعلومات قمنا بتصميم وتنفيذ النظام الآلي لتنظيم تموين السيارات في محطات الوقود واعتماد تشغيله على الموقع الرسمي لشركة النفط اليمنية وبالتالي إتاحة تطبيق النظام في جميع فروع الشركة بكل سهولة وبسرعة عالية وباستخدام موبايل متصل بالانترنت (1x-3G-wifi) …
•كيف ترون عمل البرنامج¿ والعجيب أننا لازلنا نرى ازدحام السيارات عند المحطات رغم الكميات الكبيرة التي تنزل من البترول للسوق¿
أخي العزيز إن استمرار ازدحام السيارات على محطات الوقود في أمانة العاصمة لا تعني فشل النظام الآلي الذي يتم تشغيله الآن في فرع الأمانة كونه قد حقق الهدف الأساسي من تشغيله وهو عدم السماح بتكرار التموين والتعبئة للسيارات قبل انتهاء الفترة المحددة بينما في اعتقادي ازدحام السيارات على محطات الوقود يعود للأسباب التالية:
1. دخول الكثير من السيارات من المناطق المحيطة والقريبة من أمانة العاصمة للتموين والتعبئة من محطات الأمانة مما تسبب في زيادة الضغط على تلك المحطات .
2. الإشاعات التي يتم نشرها وباستمرار في مواقع التواصل الاجتماعي والتي دائما ما يشير مروجي هذه الإشاعات إلى قرب نفاذ المشتقات النفطية وعدم وجود كميات في منشآت الشركة وهذا يتسبب في بقاء هاجس الخوف لدى المواطن مما يجعله يتوجه مباشرة إلى محطات الوقود بعد انتهاء الفترة المسموحة .
3. التأخير المتعمد للسفن المحملة بالمشتقات النفطية من قبل دول العدوان على يمننا الحبيب وعدم السماح لدخولها إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها في منشآت الشركة وهذا يتسبب في تأخير في تموين المحطات بالوقود …
• البرنامج لا يمكن أن يحد من المخالفات بشكل عام مما يدفع صاحب المحطة أو أي أشخاص آخرين إلى تعبئة السيارات دون التسجيل في البرنامج لذا لماذا لا يحدد البرنامج عدد اللترات التي صرفتها المحطة مقارنة بالمخصص لها¿
مقترح جميل والعمل به سيفعل بالتأكيد عملية الرقابة على مصروفات المحطات وإن شاء الله سيتم تكليف فريق العمل بتصميم تقرير يوضح إجمالي العدد اليومي للسيارات التي يتم تموينها وإجمالي كمية اللترات المصروفة من المحطة …
• هل يمكن تعميم هذا البرنامج على جميع محافظات الجمهورية¿
بالتأكيد.. وكما سبقت أن أوضحت لكم بأن النظام تم تصميمه على أساس تشغيله في جميع فروع الشركة بقاعدة بيانات مركزية على موقع الشركة الرسمي وبالتالي سيتحقق جدوى وفعالية النظام ويعمل حاليا فريق العمل بالتواصل مع فروع الشركة لبدء التشغيل …
• ما رأيكم في تطوير البرنامج بحيث يمكن الاستعلام عن إمكانية تعبئة السيارة والمحطات المتاحة لها بواسطة الهاتف الذكي¿
بالفعل استكمل فريق العمل تصميم شاشة للاستعلام خاصة بالجمهور بحيث سيتمكن كل مواطن الدخول للصفحة الخاصة بشاشة الاستعلام واستعراض بيانات تموين سيارته أما بالنسبة لعرض المحطات المتاحة للسيارة فهي بالتأكيد فكرة ممتازة وسيتم الأخذ بها …
كلمة أخيرة.
في الأخير نتمنى من جميع المواطنين التعاون مع الشركة وعدم الانجرار وراء الشائعات وعليهم أن يتأكدوا بأن الشركة لن تألو جهدا في توفير احتياجاتهم من المشتقات النفطية والله ولي التوفيق والنجاح …