الباعة المتجولون يوسعون الانتشار في الشوارع

خلال شهر رمضان كل عام يتجه الكثير من الباعة المتجولون لعرض بضائعهم الرمضانية في أرصفة الشوارع الرئيسية والأسواق الشعبية في صنعاء ومختلف المحافظات الأخرى.. حيث يسعى الكثير من المواطنين إلى كسب الرزق خلال هذه الشهر بعرض بضائعهم على أرصفة الشوارع.
تزداد هذه البسطات انتشارا يوما بعد يوم لتحدث حالات اختناق في بعض الشوارع والأسواق سوق دارس وسوق الحصبة وشعوب وباب اليمن وغيرها الكثير التي تعمل حالة من الاختناق المروري.
“الثورة” نزلت إلى بعض الأسواق المحلية المكتظة بالبسطات الشعبية وعملت استطلاع مع بعض الباعة المتجولين وأصحاب البسطات فخرجت بالحصيلة التالية:

البداية كانت مع حيدر الريمي –يمتلك بسطة لبيع المواد الاستهلاكية للأسرة في سوق دارس بشارع المطار- الذي قال: أنا أعمل منذ بداية رمضان على بيع المواد الخفيفة التي يحتاجها المستهلك خلال شهر رمضان.. أبيع كما ترى المكرونة والجيلي والكراميل وغيرها.. هذه البضائع لها إقبال كبير في هذه الشهر الكريم.. وأبيع كل يوم بما يكفيني ويكفي أسرتي.
وحول سبب تواجده في الرصيف للبيع يقول الريمي: أنا لا أمتلك وظيفة ولا أمتلك عمل دائم.. ولا أمتلك المال لفتح محل وتحمل الإيجار.. وفتح بسطة في الرصيف لا يكلفني الكثير سوى رسوم رمزية ندفعها للمتنفذين في السوق.. أنا لا أمتلك المال.. وإذا لم أشتغل سأكون عالة على أسرتي ولا أستطيع توفير أبسط مقومات الحياة لأسرتي.. لذلك أعمل جاهدا “بالحلال” لتوفير المال واحتياجات أسرتي.. وأنا مع تنظيم هذه المهنة وفتح أسواق شعبية خاصة لمن هم مثلي يعملون في بساطات.
ورغم الآثار السلبية التي تخلفها البسطات كانتشار القراطيس والأكياس البلاستيكية التي تشكل خطرا بيئيا على أمانة العاصمة إلا أن الباعة المتجولون لا يعرفون خطورة عدم وجود نظافة.. يقول هشام البادري –يمتلك بسطة في سوق الحصبة: أنا أعمل على البسطة هذه منذ فترة طويلة وقبل فترة أدخلنا المجلس المحلي إلى سوق الحصبة المركزي لكننا هذه الفترة عدنا إلى الفرزة المتواجدة في شارع الحصبة جوار جولة الحباري لأن الحركة هنا أقوى من حركة السوق داخل السوق المركزي.. نحن نبحث عن حركة السوق وأين ما وجدت فرشنا بسطاتنا.. ماذا نعمل في الأسواق الراكدة لا نكسب من البسطة في الأسواق الراكدة أي شيء.. بينما في الأماكن التي توجد فيها حركة وازدحام تكون أماكن مناسبة للبيع وعرض البضائع.. أنا هنا أبيع العصائر المركزة والعصائر البودرة.. وهذه العصائر لها طلب كبير خلال شهر رمضان الكريم.
وحول النظافة في الأسواق يقول: نحن مع اشتداد السوق وازدحامه وحركة السوق لا نلتفت إلى الأكياس البلاستيكية ولا نعلم مدى خطورتها علينا نحن المواطنين بالنسبة لي أنا لا أعلم شيء سوى البيع والشراء أعمل على كسب المال لأواجه صعوبة الحياة التي تزداد يوما بعد يوم شدة وقسوة.. خصوصا بعد العدوان السعودي علينا الذي عمل على فرض حصار غاشم علينا ومنع منا المواد الغذائية والدوائية ولم يكتف بهذا فهو اليوم يعمل على قصفنا بالصواريخ والقنابل الخطيرة.. أتمنى بفضل هذا الشهر الكريم أن يزيلهم ويزيل حكم آل سعود الذي اعتدى علينا ونحن لم نعمل به أي شيء.
أما عزيز السفياني –أحد النازحين من محافظة صعدة يمتلك بسطة في منطقة الحصبة- يقول: أنا أحد النازحين من محافظة صعدة خرجنا من بلادنا جراء العدوان السعودي الأمريكي خرجنا تاركين وراءنا كل شيء.. وأنا الآن لا أملك شيء ولولا بعض الأشخاص الذين عملوا على توفير ما اشتري به هذه البضاعة وعمل بسطة هنا لتكون مصدر رزق لي ولأسرتي لكنت في حال لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى.. هذه البسطة الآن تعتبر مصدر رزقي الوحيد والحمد لله تعالى وسنعود بإذن الله تعالى إلى منازلنا بعد تحقيق الانتصارات على العدو السعودي الذي يعمل على تنكيل الشعب اليمني ويحاول تركيعه.. لكن نقول لهم لن نركع وسنصمد أمام عدوانكم حتى النصر إن شاء الله تعالى.

قد يعجبك ايضا