تصحيح الأوضاع الرياضية أولا

كلما قلنا عساها تنجلي .. قالت الأيام هذا مبتداها.
لم يمضي على ظهور منتخبنا بالظهور المشرف سوى فترة بسيطة حتى عادت حليمة لعادتها القديمة .. بقول المثل المصري حبة فوق حبة تحت .. وهذا ما ينطبق على مستوى الرياضية اليمنية وكرة القدم على وجه الخصوص.
فهذه المشاركة الأخيرة للتصفيات الآسيوية والمؤهلة لتصفيات كأس العالم يظهر فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم بأسوأ حالاته.
ويتلقى هزيمتين متتاليتين من كوريا الشمالية والفلبين .. في الهزيمة الأولى من كوريا الشمالية قبلناها وقلنا ستعوض أمام الفلبين على اعتبار فارق المستوى بين المنتخبين ومستوى الفلبين الذي كنا نراهن على أن يسجل منتخبنا فيها نتيجة مشرفة لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. ظهر المنتخب الفلبيني بمستوى كبير وقدم عرض رائع وسجل نتيجة إيجابية بهدفين مقابل لا شيء لمنتخبنا سجلت هذه الهزيمة صفعة قوية لمنتخبنا ولاتحاد القدم واظهر العيوب الكبيرة التي كانت تتستر خلفها القيادات الرياضية واظهر المكشوف في سلبية اتحاد كرة القدم.
وبما أن البلد تعيش ظروفا اقتصادية صعبة فإن ما يمكن الآن القيام به من قبل اللجنة الثورية العليا هو وضع حد لمثل هذه المهازل واتخاذ القرار السليم بوقف المشاركات الخارجية غير المجدية وإعادة ما كان يتم استنزافه لسفريات المنتخبات الرياضية التي لا تشكل للوطن سوى السمعة السيئة .
صدقوني لو توفرت النوايا الحسنة وكل عاد إلى رشده ومحاسبة ضميره فإن الاعتراف بالأخطاء من قبل من تسببوا في تدمير الحركة الرياضية ومن كانوا سبب في الفساد الرياضي عليهم اليوم قبل الغد أن يسلموا بالأمر الواقع وقبل أن يتم نشر الغسيل الذي سيكون مردوده أكثر من سيء على من لا يريد أن يفهم أن الأمور قد تغيرت وأن مرحلة الاستهتار والركون على سياسة ارهن ظهري أرهن ظهرك قد ولت وأن مرحلة جديدة ستكون قادمة وبقوة لمحاسبة من كانوا سببا في هذا الفساد الذي شمل الحركة الرياضية والشبابية.
عليهم من الآن انقاذ ما تبقى لديهم من ذرة ضمير والخروج بماء الوجه من طوفان شبابي ورياضي كاسح وقادم بقوة سيتولى انقاذ الوضع الشبابي والرياضي.
فعلى الجميع التنبه للطوفان القادم من أبناء الوسط الرياضي والشبابي وعلى اللجنة الثورية أن تضع في الاعتبار وضع الشباب والرياضة في أولويات مسؤولياتها.

قد يعجبك ايضا