مرسي مرتديا بدله الإعدام الحمراء.. فلأل محاكمته في اقضيه التخابر مع قطر

ظهر الرئيس المصري السابق محمد مرسي أمس الأحد مرتديا ملابس السجن ذات اللون الأحمر المخصصة للمحكوم عليهم بالإعدام المعروفة في مصر باسم “البدلة الحمراء”.
للمرة الأولى منذ صدور حكم بإعدامه في قضية اقتحام السجون في 16 يونيو/ الجاري ظهر الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء نظر قضية التخابر مع قطر مرتديا الملابس الحمراء المخصصة للمحكوم عليهم بالإعدام في مصر.
ووجه مرسي التحية لأعضاء وقيادات جماعة الإخوان المتهمين في قضية التخابر مع قطر خلال جلسة المحاكمة اليوم وأرسل إلى أنصاره خارج قفص الإتهام القبلات والابتسامات ورفع يديه محييا إياهم كما رفع قبضة يده أيضا.
وهتف باقي المتهمين في القضية ومنهم مدير مكتبه أحمد عبد العاطي الصادر بحقه أيضا حكم بالإعدام: “مرسي مرسي يا بطل سجنك بيحرر وطن” “مرسي مرسي رئيس الجمهورية” “مرسي رئيس ومعاه شرعية”.
وواصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة نظر قضية التخابر مع قطر المتهم فيها مرسي مع 10 آخرين من قيادات جماعة الإخوان بعضهم أعضاء بالمكتب الرئاسي لمرسي. وتضمنت أحراز القضية التي اطلعت عليها المحكمة اليوم أغاني لمطربين مصريين منهم: عمرو دياب ومحمد منير محمد فؤاد وأفلام رعب أجنبية إضافة إلى صور ومقاطع فيديو لمظاهرات وصور ومقاطع فيديو شخصية تخص ابنة أحد المتهمين وهو عبد الحميد الصيرفي.
ومن جانبه قال محمد الدماطي محامي مرسي إن الأحكام الصادرة بحق مرسي سواء أحكام السجن أو الإعدام قابلة للنقض مشيرا إلى أنها سوف تستغرق نحو سنة حتى تكون قابلة للتنفيذ. وأضاف لـ”إيلاف” أن فريق الدفاع سيجتمع بعد صدور حيثيات الأحكام الأخيرة في قضيتي اقتحام السجون والتخابر مع حماس لإعداد مذكرة الطعن مشيرا إلى أن المقدمة التي سردها المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة قبل النطق بالحكم دليل على أن المحكمة لديها رأي مسبق عن القضية وأنها كونت عقيدتها من العلم العام من وسائل الإعلام.
ولفت إلى أن هذه الأحكام تزيد من شعبية مرسي وجماعة الإخوان في الشارع المصري بل وفي العالم الإسلامي كله وقال: الشعب المصرى دائما مع المظلومية ودائما يتعاطف مع المظلوم وأعتقد أن هذا موجود لدى أوساط كبيرة من الشعب”.
وللتذكير أصدرت محكمة جنايات القاهرة 16 يونيو/ حزيران الماضي حكما بالإعدام بحق مرسي وخمسة آخرين حضوريا وكما أصدرت حكما آخر غيابيا بإعدام 99 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “اقتحام السجون” وأصدرت حكما بإعدام 16 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس” كما أصدرت حكما بالسجن المؤبد بحق مرسي في القضية نفسها. واصدرت محكمة أخرى حكما بالسجن لمدة عشرين عاما بحق مرسي في القضية المعروفة بـ”أحداث الاتحادية” ونسبت إليه تهما تتعلق باستعراض القوة.
وفي سياق متصل زار وفد حقوقي سجن 15 مايو بعد دعوتهم من قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وهم: حافظ أبوسعدة علاء شلبي داليا زيادة حازم منير محمود بدوي وآخرون.
تفقد الوفد السجن وهو السجن المفتتح حديثا كسجن مركزي لمديرية أمن القاهرة يسع أربعة آلاف محبوس احتياطي يتواجد فيه الآن 3020 محبوسا احتياطيا.
 ولاحظ الوفد أن السجن مصمم على الطراز الحديث بما يكفل حد أدنى من المعيشة الكريمة والرعاية الصحية. كما تفقد الوفد مطبخ السجن المصمم على مستوى حديث لتقديم طعام صحي للنزلاء كما تضمن السجن قسما إداريا موجودا به غرفة مشورة ورئيس نيابة وغرفة للمحامين وذلك لتجديد الحبس وتم تفقد المباني من قبل الوفد ومقابلة عدد من المحبوسين احتياطيا.
وأشاد الوفد بالمبنى الحديث والتنظيم الجيد كما طالب الوفد ببناء سجون مماثلة في جميع المحافظات بما يقضي على التكدس الذي تعاني منه السجون مع تقليل فترة الحبس الاحتياطي والنظر في تدابير أخرى.
 وقال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن تجربة إنشاء هذا السجن هي تجربة مهمة لوجود سجن خاص بالحبس الاحتياطي بما يقلل التكدس داخل أقسام الشرطة على أن يتم ترحيل أي محبوس احتياطي فترة أكثر من أربعة أيام إلى هذا السجن حيث المعاملة الكريمة والصحية للمحبوسين احتياطيا وطالب بزيادة التعاون والتواصل بينهم لأن ذلك يعمل على تقليل الانتهاكات بالسجون وأقسام الشرطة مما يكون خطوة هامة ومتقدمة لحقوق الإنسان في مصر.