أكدت المكونات والأطراف السياسية اليمنية المشاركة في مشاورات جنيف ترحيبها بالدعوة لهدنة إنسانية بما يرفع معاناة الشعب اليمني دون أي شروط .
وقالت المكونات والأطراف السياسية اليمنية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في جنيف عقب انتهاء مشاورات جنيف : ما زلنا نؤكد نحن كمكونات سياسية يمنية أن الهدنة الانسانية مرحب بها ونحن نرحب بالدعوة للهدنة الانسانية بما يرفع معاناة شعبنا اليمني دون أي شروط وبما لا يسمح لعناصر القاعدة من الاستفادة من الازمة اليمنية للسيطرة والانتشار”.
وأضافت : أتينا الى جنيف وكلنا أمل في أن نخرج من هذه المشاورات بحلول لكن نقول أننا نرحب بأي هدنة خلال المرحلة القادمة وتطبيقها على أرض الواقع دون أي شروط “.. معتبرة مؤتمر جنيف بداية أولية أسست لأرضية للبدء في مشاورات لاحقة ستكون أكثر عمقاٍ وجدية.
واستعرضت المكونات والأطراف السياسية مسار المشاورات التي تمت خلال الأيام الماضية ووصولاٍ إلى النتائج الأخيرة بداية من الدعوة التي كانت أصدرتها الأمم المتحدة للمكونات السياسية اليمنية .
وأشار البيان الصحفي الذي ألقاه عضو وفد المكونات السياسية اليمنية حمزة الحوثي إلى أن بداية مسار مشاورات جنيف كانت من إعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعتزامه عقد مشاورات جنيف ودعوته للمكونات والاطراف السياسية في اليمن لحضور المؤتمر لاجراء مشاورات أولية لبحث سبل كيفية إحياء العملية السياسية”.
وقال: بعد إعلان دعوة الأمين العام للأمم المتحدة وارسال الدعوات للمكونات السياسية اليمنية وتحديد الموعد في الـ 28 من مايو الماضي إلا أنه للاسف تم اعاقة وعرقلة الموعد من قبل دول العدوان في محاولة لفرض أجندات معينة ومحددة على مواضيع المؤتمر”.
وأضاف : بالفعل تم تاجيل المؤتمر الى أجل غير مسمى ومن بعد أن تم هذا التأجيل كانت هناك ضغوطات كبيرة مورست بهدف أن يتم حرف مسار المؤتمر الى مسارات اخرى وكان من ضمن الاجندة التي كان يراد أن يتم فرضها جعل الاطراف المتشاورة في المؤتمر طرفين فقط أو ما سمي بالحكومة والاطراف الاخرى وهذا ما تم رفضه من قبل المكونات السياسية”.
وأكد أن المشاورات هي بين المكونات السياسية اليمنية التي تقود وتدير العملية السياسية على مدى أربع سنوات وعلى هذا كانت الدعوة الأولى واعلان الامين العام للامم المتحدة اعتزامه اجراء المشاورات قبل تأجيل الموعد وبالفعل أصدرت الامم المتحدة بيان قبل أن نذهب إلى جنيف بيومين على أن المشاورات هي بين المكونات السياسية اليمنية وتم تحديدها بالضبط ونشر هذا البيان في موقع الامم المتحدة”.
وأوضح أن من ضمن الاجندات التي كان يراد أن يتم فرضها موضوع تجزئة المواضيع .. مبينا أن الدعوة كانت على أساس ان المشاورات في جنيف تعد مشاورات شاملة ودون شروط مسبقة وهذا ما أكدنا عليه وعلى أساسه أتينا الى جنيف.
واستعرض حمزة الحوثي العوائق والعراقيل التي صاحبت ذهاب الوفد إلى جنيف ومنها أعمال الاعاقة التي تمت أثناء الرحلة التي استمرت حوالي 44 ساعة وكانت مصحوبة بأعمال اعاقة واضحة معتمدة ومقصودة وكان من الأهداف لهذه الاعاقة هو الحيلولة دون أن يلتقي الوفد بالأمين العام للأمم المتحدة .
وقال : بعد أن وصلنا إلى جنيف كان تم عقد أول لقاء مع المبعوث الخاص للامم المتحدة في اليوم الأول وكان لقاءٍ أولياٍ والحديث عاماٍ ومن ثم كان هناك لقاء في اليوم التالي تطرق إلى بعض الافكار وكان هناك تقدم إلى حد ما في بعض الافكار وفي اليوم الثالث اجتمعنا مع المبعوث الخاص وتقدمت المكونات السياسية بعد مشاورات مكثفة بصيغة مقترحة حول النقاط التي يفترض أن يتم الخروج بها من مؤتمر جنيف بعد الأخذ والرد “.
وأضاف ” كانت الصيغة المقترحة والمقدمة من المكونات السياسية اليمنية مختزلة في نقطتين رئيسيتين الاولى اعلان وقف اطلاق نار كامل وشامل يمكن للمكونات السياسية بحث اتفاق شامل بما يفضي الى إحياء العملية السياسية وبما لا يمنع من التصدي لعناصر القاعدة ومنعها من الانتشار والسيطرة فيما كانت النقطة الاخرى متمثلة في الانهاء الفوري للحصار المفروض على أبناء الشعب اليمني وايصال المساعدات الاغاثية في اقرب وقت ممكن”.
ومضى بالقول ” طبعاٍ تم أخذ هذه الصيغة ومن ثم عقدنا لقاءٍ مع الامم المتحدة وبالتحديد مع مدير مكتب المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة وتم مناقشة هذه الافكار وكان الامر واضحاٍ ان هناك ضغوطات كبيرة واعمال اعاقة وعرقلة من قبل بعض القوى والاطراف هدفها أن لا يتم الخروج بحل من مؤتمر جنيف “.
وأكد أن مشاورات جنيف كانت مشاورات أولية حسب ما أعلنت الامم المتحدة على أن تتبعها مشاورات لاحقة كما أعلن المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في فترة لاحقة وسيتم الاعلان عن موعد هذه المشاورات فيما بعد.
وأشار إلى أن من النقاط الواضحة خلال مشاورات جنيف تجاهل دور القاعدة وانتشارها في اليمن على الرغم من تواجدها خلال هذه المرحلة بقوة واستفادتها من العدوان الذي شكل لتوسعها غطاءٍ رغم انها أعلنت قبل يومين بشكل واضح انها تقود معارك ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية في اكثر من 11 جبهة .
وأعرب عن أسفه لتجاهل دور تنظيم القاعدة في اليمن والذي بدى واضحا ولم يكن هناك تفاعل وتعاطي جدي مع هذا الخطر والتهديد الذي يهدد أمن وسلم اليمن والمنطقة بشكل عام .. مؤكدا بهذا الخصوص أن الهدنة الانسانية ووقف اطلاق النار الدائم والشامل كان مطروحا بقوة على الطاولة ومن ثم تم اقتراح ايضاٍ موضوع الهدنة الانسانية بعد أن كان الامين العام للامم المتحدة قد أعلن في افتتاحية مؤتمر جنيف عن هدنة انسانية وكنا نطرحها بقوة ليخرج هذا المؤتمر بالاعلان عن هذه الهدنة.
سبأ