سوريا الابية صيام ويقظة وشيء من (التبولة)

تتشابه المجتمعات الاسلامية في طقوس شهر رمضان فيما يحدث ان يكون هناك فروق بسيطة أكان في استقبال الشهر او في احياء بعض التقاليد على ان ابرز ما يمكن الاشارة اليها دائما في هذه الزاوية هو اشهر المأكولات في موائد هذه المجتمعات والتي عادة يزداد الاقبال عليها خلال هذا الشهر واحيانا ترتبط فقط بشهر رمضان المبارك.
ففي سوريا الحضارة والتاريخ والتي لا زالت تعيش حالة دفاع عن امنها واستقرارها منذ اربع سنوات.. جرت العادة هناك ان يستقبل شهر رمضان المبارك بتعليق لافتات في الشوارع يكتب في بعضها أهلا بك يا رمضان والبعض الآخر أحاديث نبوية عن فضل هذا الشهر كما يتم تزيين الشوارع بالأنوار والمصابيح وكذا بعض مداخل البنايات وﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻓﻲ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ. فيما يطلق البعض الألعاب النارية.
كما جرت العادة إﻃﻼﻕ “ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ” ﻛﺘﻘﻠﻴﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ بينما ﻳﻤﺮ “ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍﺗﻲ” ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ “ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ”.
المائدة السورية
تشتهر مائدة السوريين خلال شهر رمضان المبارك كما بقية العام مع بعض الاختلاف بالتبولة والبطاطا المقلية والفطائر بالسبانخ والكبة النيئة بالإضافة إلى السمبوسة وحساء العدس المجروش.. أما الأكلة الرئيسة ففتة المكدوس (وهي من الباذنجان واللحم المسلوق وخبز مقلي ولبن) وفتة المقادم.
وعلى السحور هناك ما يعر بالطبق الناعم وهو عبارة عن رقاقات من العجين ترش عليها دبس العنب والحلويات فالقطايف العصافيري وهي عبارة عن عجينة دائرية تحشى بالقشطة البلدي ويرش عليها مادة سكرية.

قد يعجبك ايضا