دعوات لاغتنام هذا الشهر في تصفية النفوس

نشط عدد من العلماء والمشائخ وخطباء المساجد خلال الايام الماضية في احياء جلسات توعية وتثقيف وتذكير لعامة الناس بفضائل شهر رمضان المبارك وكيفية استغلال ايامه ولياليه في اكتساب مرضاة الله.
وكان خطباء المساجد قد حثوا الناس على التهيؤ بقلوب خالصة لاغتنام هذا الشهر في طاعة الله تعالى وتصفية النفوس من أمراض الحقد والبغض والكراهية والتعصب الاعمى وتوجيه السلوكيات نحو تحقيق التعاون والتراحم والتآلف والإخاء والمودة والتسامح والتصالح.
وأشاروا إلى أن المقصد الأسمى والغاية العظمى من الصيام هو عمارة القلب بالتقوى ليمتلئ خوفا وحياء ورجاء في ثواب الله تعالى فتفيض أنواره الساطعة على الجوارح فتخضع لشرع الله جل وعلا وتمتثل لحكمه ويمضي المرء على صراط الله المستقيم ليكون من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال تعالى «يا أيها الذöين آمنوا كتöب عليكم الصöيام كما كتöب على الذöين مöن قبلöكم لعلكم تتقون «.
ولان شهر رمضان هذا إذا العام يأتي في ظل ظروف عصيبة فقد
حث خطباء المساجد الجميع وفي المقدمة العلماء والمشائخ والوجهاء والاعيان على القيام بدورهم في نبذ العنف والفرقة والاختلاف وبث روح الإخاء والتعاون وتعزيز قيم المحبة والسلام بين أوساط المجتمعات لا سيما في هذه الظروف التي يمر بها الوطن جراء عدوان قوى التحالف الذي تقوده السعودية.. قال تعالى «ولتكن مöنكم أمة يدعون إöلى الخيرö ويأمرون بöالمعروفö وينهون عنö المنكرö وأولئöك هم المفلöحون».
الخطباء حذروا ايضا من مخاطر داء العصبية والفتن الطائفية التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما بقوله (سيصيب أمتي داء الامم الاشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي) صدق رسول الله.. وشددوا على ضرورة نبذ هذا الداء العضال كما حث على ذلك نبي الرحمة بقوله عليه الصلاة والسلام (ليس منا من دعا الى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية) صدق رسول الله.
وفي ذات الخط الذي يتوجب فيه اصلاح الداخل ودفعه الى التمسك بأدوات الفوز والانتصار عند الله سبحانه وتعالى لفت خطباء المساجد الى ضرورة جمع الكلمة وتوحيد الجهود وحشد الطاقات والوقوف صفا واحدا لتجاوز التحديات من عدوان وحصار.

قد يعجبك ايضا