يهل هلال شهر رمضان المبارك هذا العام واليمن يواجه تحديات جسيمة وفي مقدمتها العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني في سابقة خطيرة تمثل انتهاكا لحق الأخوة العربية والإسلامية وحق الجوار على اعتبار ان هذا العدوان من دولة عربية إسلامية على دولة عربية إسلامية جارة شقيقة مسالمة لم يبدر منها أو من شعبها أي نوايا سيئة تجاه تلك الدولة التي بادرت بالعدوان علينا وقتلت البشر ودمرت كل مقدرات هذا الشعب الصابر.
وبالتأكيد فإن آثار العدوان على الشعب اليمني كبيرة ومأساوية والأوضاع الإنسانية كارثية نتيجة العدوان الهمجي والحصار الظالم الذي زاد من معاناة الناس في معيشتهم وكل نواحي الحياة ومما لاشك فيه أن كل ذلك يتطلب منا جميعا توحيد صفوفنا لمواجهة هذا العدوان والحصار أولا والعمل على معالجة تلك الآثار التي خلفها في المجالات المختلفة وخاصة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وغيرها .
ومما لاشك فيه أن الكثير من الأسر اليمنية إن لم نقل كلها تضررت فعليا جراء من العدوان والحصار مما يحتم التعاون والتراحم والتعاضد خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات ولابد من اغتنام الفرصة لكسب المزيد من الأجر والثواب وإعادة النظر في بعض التصرفات التي تصدر من البعض خاصة الذين يتكالبون على تخزين المواد الغذائية والمشتقات النفطية ويحرمون الكثير من الناس منها وما نشاهده من تفرغ البعض للوقوف في طوابير الغاز والبترول والمواد الغذائية والمياه وتخزين اكثر كمية بينما هناك من هو في أمس الحاجة لكنه لا يستطيع ان يقف في تلك الطوابير كما ان على التجار أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الناس ويعملوا لأنفسهم هامش ربح بسيط وليس كما هو الحاصل حيث المغالاة في الأسعار والاحتكار لأقوات الناس ومعيشتهم.
وبالطبع فإن الأمر ينسحب على الجهات المختصة التي يتفرض عليها القيام بمهامها وواجباتها في ضبط الأمور ومتابعة كل من يحتكر ويغالي في الاسعار ويخفي المواد الغذائية وغيرها ومحاولة توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بقدر الإمكان لمساعدتهم على مواجهة مصاعب الحياة بشكل عام وخاصة في شهر رمضان المبارك.
اعتقد ان اليمنيين سيعيشون أجواء رمضان الروحانية رغم الصعوبات والعدوان والحصار فالشعب اليمني من الشعوب الحرة الصامدة التي تعودت التغلب على كل الصعاب وسيقول كل أبناء اليمن عبارتهم المشهورة دوما عند استقبال هذا الشهر الكريم « يامرحبا بك يارمضان».
قد يعجبك ايضا