> أصبحت شوارع وأحياء المحافظة حاضنة للأمراض والأوبئة الفتاكة
عدن.. مدينة الجمال والعاصمة الاقتصادية لليمن تعيش اليوم تحت وطأة أكوام القمامة وطفح المجاري ومناظر تقشعر لها الأبدان فلا شارع ولا زقاق ولا مقصد من مقاصد الناس إلا وتتكدس فيه القمامة أكواماٍ أكواماٍ وتطفح فيه المجاري بالتجلي الواضح لغياب أي مظهر من مظاهر السلطة الحقيقية وبخاصة منذ بدء العدوان على اليمن ونشوب المواجهات المسلحة داخل المحافظة الوضع كارثي كما أن استمرار انتشار القمامة وتكدسها وطفح المجاري تسبب في إعاقة حركة المرور ببعض الشوارع بالإضافة إلى ما تنبعث منها من روائح كريهة تزكم الأنوف والأخطر أنها تعرض حياة المواطنين للإصابة بالأمراض الخطيرة.
“الثورة” نزلت إلى الشارع والتقت عدداٍ من أبناء محافظة عدن الذين تحدثوا عن الوضع المأساوي الذي يعيشونه جراء الوضع السيئ والخطير .. وهاكم الحصيلة:
• البداية كانت مع المواطن ناصر محمد علي حيث قال: إن القمامة في عدن أصبحت من المشاكل المستعصية على الجهات المعنية نتيجة انتشارها في كل انحاء المحافظة والذي يدفع ثمنها الأطفال والنساء وكبار السن الذين يبذلون كل ما يملكون في سبيل شراء الأدوية المقاومة للأمراض.
وأضاف: استمرار تكدس القمامة جعل من شوارعنا وحاراتنا ومنازلنا مأوى لتكاثر جميع أنواع الحشرات والحيوانات الضالة مثل الكلاب وغيرها فإلى متى سوف يستمر الوضع كما هو عليه وهل أصبح الإنسان بلا ثمن أم أن الأحداث الراهنة التي تشهدها بلادنا عامة وعدن خاصة جعلت الوضع البيئي بالمحافظة في طي الأهمال.
شوهت جمال عدن
• ومن جانبه تحدث الأخ ياسين صالح زيد بالقول: نعيش في حالة يرثى لها وذلك جراء أوضاع النظافة المتردية بالمحافظة حيث أصبحت القمامة مكدسة في الشوارع والأسواق وأمام منازل المواطنين الذين لم يعتادوا على مثل هذه المناظر التي شوهت كل ما هو جميل ولا شك أن تكدس القمامة لفترات طويلة ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية في المجتمع وقد يسهم في انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة من تكاثر البعوض والذباب الناقل للأمراض والأوبئة وحينها يصعب التحكم بهذه المشكلة الصحية والبيئية الخطيرة على حياة الناس.
أمراض معدية
• أما المواطن عبيد علي عبيد قال: أعاني أنا وغيري من أبناء محافظة عدن من جراء انتشار القمامة في الشوارع والأحياء والتي تمثل قلقاٍ كبيراٍ لنا وما تسببه لنا من أمراض معدية وخطيرة والتي لا يمكن مكافحتها إلا بعد أن تحصد من الضحايا لا سمح الله ما لا نستطيع عده وحتى اللحظة لم نلمس دوراٍ مشهوداٍ للجهات ذات العلاقة الأمر الذي يثير الكثير من المخاوف من استمرار طفح المجاري وزحف القمامة والتي يدفع ثمنها المواطن.
واردف: يلجأ بعض المواطنين ميسوري الحال وحفاظاٍ على صحتهم لاستقدام عمال يقومون بتنظيف الأوساخ التي تتكدس أمام منازلهم مقابل دفع مبالغ مالية فإلى متى سيستمر وضع النظافة بعدن على هذا الحال وهل اصبحت آدميتنا لدى المسؤولين لا تساوي شيئاٍ.
إلى متى¿
• وبدورها تقول الأخت رجاء سالم علي: باتت مديرية الشيخ عثمان حاضنة للعديد من الأمراض الخطيرة والفتاكة والسبب في مثل هكذا وضع يكمن في استمرار زحف القمامة بكل حرية دون وضع حواجز تمنع من زحفها حيث لم نعد نرى سوى الأوساخ والمجاري ولا نستنشق سوى الروائح الكريهة التي تنبعث من كل شارع وحارة والتي تزكم الأنوف.
واضافت: بسبب تراكم القمامة يلجأ بعض الأهالي لحرقها للتخلص منها مما يتسبب في انبعاث الأدخنة الضارة التي تصيبهم بالأمراض فضلاٍ عن انتشار الحشرات والكلاب الضالة بجانب الروائح الكريهة.
واختتمت رجاء قائلة: إن مشكلة القمامة تعد من أبرز المشاكل التي نعاني منها في الوقت الراهن والتي تؤرق حياة السكان في مدينة عدن في ظل غياب كامل ومطلق للمعنيين الذين يقفون مكتوفي الأيدي بحجة الوضع الراهن الذي تعيشه عدن.. فهل يْعقل أن ننتظر حتى تقضي القمامة على الأخضر واليابس فيجب تضافر جهود الجميع للحد من هذه الظاهرة قبل فوات الآوان فالكارثة كبيرة واستمرار السكوت أخطر بكثير خاصة وأننا سندفع ثمن هذا السكوت حياتنا.
وضع كارثي
• أما الأخ محمد حرسي فيقول: يا أخي عدم نزول الجهات المعنية إلى الشارع ومشاهدة حجم المعاناة التي نعانيها وأسرنا من كثرة القمامة فاقم من معاناتنا والذي أدى في نهاية المطاف إلى إصابة العديد من المواطنين بأمراض مختلفة منها على سبيل المثال حمى الضنك الكوليرا والملاريا وغيرها من الأمراض الخطيرة بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي حرمتنا حتى من فتح نوافذ منازلنا.
أتمنى من الجهات المختصة النزول إلى الشارع ووضع حلول مناسبة وعاجلة لمثل هكذا مشكلة فالوضع كارثي وحياتنا في خطر وفي حال استمر الوضع كما هو عليه ستصبح حياتنا أثراٍ بعد عين.
الشيخ عثمان
• وفي السياق تحدث الأخ محمد زكي بالقول: من يتوقع أن تكون الشوارع بهذه الحالة فمن يوم إلى آخر يزداد الوضع سوءاٍ فتكدس القمامة وطفح المجاري تسبب في إغلاق العديد من الشوارع وعرقلة حركة السير فيها وهو الأمر الذي أدى إلى حالة قلق تهدد حياة المواطن جراء هذا التلوث.
ويضيف: متى سينتهي مسلسل انتشار القمامة وطفح المجاري في مديرية الشيخ عثمان آما أن الآوان لوضع حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي حرمتنا من استنشاق هواء نقي ومتى يا ترى سيكون للسلطة المحلية والجهات ذات العلاقة دور أساسي لرفع هذا الضرر الذي أدى إلى قطع أرزاق المواطنين وتعكير حياتهم اليومية.
باختصار فإن عدن الكنف الرؤوم ومدينة البحر والعشق والتاريخ تغرق تحت وطأة القمامة وطفح المجاري.
المنصورة
• المواطنة يسرى فريد قالت: مشكلة المجاري والقمامة وخصوصاٍ في مديرية المنصورة تمثل قلقاٍ كبيراٍ لنا وتمثل الهم الرئيسي حيث ومنذ فترة طويلة ونحن نعاني من طفح المجاري وتكدس القمامة في الشوارع ما تسبب بكثرة البعوض وكذا الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي بدورها تكون سبباٍ رئيسياٍ في إصابة الإنسان بمرض حْمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض.
واستطردت: نناشد الجهات المعنية التوجه بسرعة إصلاح المجاري وتنظيف الشوارع من الأوساخ التي تنتشر في كل شوارع عدن والتي بدورها حولت الصورة الجمالية لعدن إلى صورة مرعبة لا تسر الناظرين.