اختتمت بصنعاء ورشه عمل لإعداد الخطط التنفيذية بالمشاركة لجمعيات مستخدمي المياه في الأحواض الفرعية المستهدفة نظمتها منظمه الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن “الفاو”.
هدفت الورشة التي نظمت على مدى خمسة أيام بمشاركة 75 مشارك ومشاركة في إطار مشروع حوض صنعاء الممول من الحكومة الهولندية إلى تعزيز المستوى المعرفي وتطوير مهارات المشاركين وتأهيل اللجان التحضيرية لجمعيات مستخدمي المياه للقيام بإعداد خطط تنفيذية للجمعيات بالمشاركة بالإضافة إلى إعداد مسودات خطط تنفيذية تستمر عامين لجمعيات مستخدمي المياه بالمشاركة بين الجمعيات وشركاء التنفيذ.
وتلقى المشاركون في الورشة من جمعيات مستخدمي المياه بمديريات بني مطر وهمدان التي نفذت عبر مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء معلومات أولية عن الوضع القائم في المناطق المستهدفة بالإضافة إلى بعض المهارات الأساسية في الاتصال والتواصل وشرح المعارف التخطيطية مع تحليل المشكلات ومناقشة مصفوفة الخطة التنفيذية ليتم بعد ذلك المراجعة والإخراج النهائي للخطة من قبل الجهات المختصة بناء على الإطار العام المتفق عليه.
وفي الاختتام أوضح الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن أن انعقاد ورشة العمل هذه في ظل الظرف الصعبة التي تعيشها اليمن يمثل تعزيز لإرادة اليمنيين في العمل لمواجهة التحديات المستمرة في مختلف النواحي.
وقال ” مشكلة ندرة المياه في اليمن تمثل عبء إضافي للمواطن الى جانب الوضع الأمني المتدهور فالوضع الحرج للمياه في اليمن يتطلب مشاريع كبيره ومهمة تهتم برفع كفاءة الري واستدامة الإنتاج الزراعي بما يحقق الأمن الغذائي والتغذية ويحفظ الموارد المائية للأجيال القادمة”.. مؤكدا أن الوضع يستدعي مزيدا من الاهتمام والتعاون وتقديم المساعدة لجمعيات مستخدمي المياه والمزارعين بما يضمن الوصول لأنجح السبل للحد من معدل نضوب المياه الجوفية.
وأضاف: “إن تدخلات الفاو في اليمن تحرص دائما على تعزيز كفاءة واستدامة الإنتاج بما يحقق الأمن الغذائي والتغذية والإسهام في التخفيف من وطأة الفقر في المناطق الريفية وتقوية القدرات الوطنية لإدارة ومواجهة المخاطر والتهديدات في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والمياه”.
وأشار إلى أن الجمعيات قيد الإنشاء أو المراد إعادة تفعيلها خضعت لمرحلتين أساسيتين هما مرحلة التوعية الهادفة إلى رفع الوعي المجتمعي بمشاكل المزارعين المرتبطة بالمشاكل المائية وأهمية المشاركة المجتمعية لإيجاد الحلول المناسبة ومرحلة التحفيز المجتمعي والتي من شانها إعداد الأطر القانونية والمجتمعية بما يكفل سبل النجاح والاستمرارية لعمل الجمعيات.
يشار إلى أن مشروع الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء يهدف على مدى ثلاث سنوات إلى رفع مستوى الوعي على مستوى المجتمعات المحلية حول شحة المياه من أجل تحفيز المزارعين على الحد من استنزاف المياه الجوفية من خلال اعتماد نظم محاصيل ذات قدرات إنتاجية أكبر وأقل استهلاكا للمياه.
فنظرا للاستنزاف السريع للموارد المائية الجوفية فإن المياه الجوفية تنخفض بنحو مترين سنويا وهذا ينذر بكارثة بيئية على المدى البعيد ما لم يتم رفع الوعي لدى مستخدمي المياه وتقوية الجوانب المؤسسية والتنظيمية لمواجهة مشكلة شح المياه.
سبأ