نظم الفريق السياسي والإعلامي للهيئة النسائية لـ”أنصار الله” بمديرية صنعاء القديمة وبالتنسيق مع التيار اليساري الوطني اليمني اليوم بصنعاء ندوة خاصة بالآثار النفسية للعدوان السعودي على أطفال اليمن .
وقدم خلال الندوة التي حضرها عضو مجلس الشورى يحيى الحباري وعضو المجلس السياسي لـ”أنصار الله” ضيف الله الشامي أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها عبدالجبار الحاج من الحزب الاشتراكي اليمني الآثار الصحية للأطفال.
في حين استعرضت الباحثة الاجتماعية بجامعة صنعاء أمة الملك الخاشب الآثار النفسية للعدوان السعودي على أطفال اليمن والآلام والمعاناة والجراح المستمرة مبينة أن آخر الإحصائيات التقريبية توضح أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان تجاوز 4 آلاف و200 شهيد بينهم ما يقارب 900 طفلا وطفلة ونحو 7 آلاف و500 جريح بينهم ألفي طفل مصابين بإعاقات جسدية سترافقهم مدى العمر.
واعتبرت الخاشب الإعاقة النفسية أشد خطورة من الإعاقة الجسدية لكونها تنتج جيلا مشبعا بآثار الحروب ونفوسا تجتاحها الرغبة في الثأر والانتقام ممن حرمهم الحياة الآمنة والمطمئنة ومن المعاناة اليومية الناتجة عن انقطاع الكهرباء ونقص المياه والغارات المستمرة وأصوات الانفجارات والطائرات والنزوح والتشرد وتدمير المنازل وفقدان الأبوة والأمومة واليتم والخوف من المستقبل والحصار.
وقالت إن “الحروب آثارها سيئة على نفوس الأطفال وستستمر مدى الحياة سيما عند الأطفال فالآثار والجراح النفسية لا تقل فظاعة عن المجازر الوحشية التي ترتكب بحق أبناء اليمن جراء العدوان السعودي الظالم والحصار الجائر” لافتة إلى أن الضربات الجوية والدمار والدماء تشكل كابوسا يهدد براءة الأطفال ولا يجدون تفسيرا لها.
وأشارت إلى أن الأطفال أكثر شرائح المجتمع تضررا من العدوان السعودي ومع الزمن ستتعاظم الاضطرابات النفسية لديهم في سلوكهم وتصرفاتهم لافتة إلى أن هناك عينة من الحالات التي تم تسجيلها عبر النزول الميداني إلى مدينة صنعاء القديمة لتفقد أحوال الأطفال ومعرفة نفسياتهم جراء العدوان وتبين أن جميع الأمهات يشتكين مما أصاب أطفالهن من معانات جراء العدوان السعودي على جبل نقم.
وتطرقت الخاشب إلى بعض الحلول والمعالجات للتخلص من رواسب الآثار النفسية على الأطفال بما فيها المساعدة في الحد من الأزمة بأقل ضرر نفسي من خلال فتح حوار مع الأطفال ليتاح لهم التعبير عن مشاعرهم واستعادة الثقة بمحيطهم وترك الفرصة لهم ليتكلموا ويكتبوا ويرسموا ما يدور في أذهانهم.
بدوره أشار الناطق الرسمي للإتلاف المدني لرصد جرائم العدوان المحامي عبدالله ناجي علاو في ورقة عمل عن الحماية الدولية للأطفال إلى واقع الأطفال في اليمن مبينا أن حماية الأطفال بموجب القانون الدولي الإنساني يعني تقديم الدعم النفسي للأطفال جراء ما يواجهون من صدمات عنيفة أثناء الحروب وتوفير الرعاية والحماية الكاملة لمن فقدوا عائلاتهم ومن يرعونهم وحمايتهم من التشرد والاعتداء عليهم في ظروف النزوح والانفصال عن الأسرة.
وعرف المحامي علاو الطفل في القانون الدولي بحسب المادة الأولى الذي يعتبر كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك مؤكدا أن اليمن صادقت على اتفاقية حقوق الطفل ولديها قانون خاص بحماية الأطفال ومجلس أعلى لحماية الطفولة.
من جانبه تطرق رئيس الأمانة العامة لاتحاد أطفال اليمن مصطفى منصر إلى الآثار الصحية للأطفال جراء العدوان السعودي موضحا أن الأرقام مخيفة بشأن انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن وما خلفه العدوان السعودي من ضحايا بلغ حتى اليوم 690 طفلا و 510 جريحا.
تخلل الندوة عرض الكتروني عن معانات الأطفال في مديرية صنعاء القديمة جراء القصف الجوي على جبل نقم والآثار الصحية والنفسية عليهم .
سبأ