15 صاروخ “سكود” استهدفت قاعدة “خميس مشيط”

قال موقع ” ديبكا ” الإخباري الإسرائيلي أن قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط استهدفت في السادس من يونيو الجاري بـ 15 صاروخ سكود ـ وليس بصاروخ واحد كما تردد خلال الأيام الماضية عن مصادر محلية وخارجية ـ وأكد الموقع أن الفريق الشعراني قائد القوات الجوية السعودية لقي حتفه بتأثير القصف المباغت الذي تعرضت له القاعدة في الثالثة فجرا .

وجاء في تقرير الموقع المقرب من المخابرات الإسرائيلية أن صواريخ باتريوت ـ يتولاها عسكريون أميركيون ـ تمكنت من اعتراض 2 إلى 3 فقط من صواريخ سكود الـ 15 .

ومع أن التقرير لم يشر إلى حجم الخسائر المادية والبشرية في القاعدة التي نجمت عن تلك الصواريخ ” تجنبا لإحراج الحليف السعودي ” إلا أنه أكد أنها أصابت حظائر الطائرات و ” أماكن المعيشة ” في القاعدة ولن يكون الفريق الشعراني سوى عنوان لقائمة الخسائر البشرية والمادية الفادحة .

وأشار التقرير إلى أن بطارية صواريخ باتريوت الاعتراضية الوحيدة في القاعدة يديرها فريق من العسكريين الأميركيين لحماية طائرات الدرونز ـ بلا طيار ـ والتي تنطلق من القاعدة وتحلق في الأجواء اليمنية منذ سنوات ضمن مهماتها في عمليات مكافحة الإرهاب وهي تشارك حاليا في دعم عمليات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد ” القوات المتمردة على الشرعية ” في اليمن ـ بحسب التقرير ـ .

وفي ظل تعتيم إعلامي كامل حول ما جرى في قاعدة الملك خالد تداولت مواقع على شبكة الأنترنت عددا من التسجيلات تظهر انفجارات ضخمة في قاعدة الملك خالد الجوية قرب مدينة خميس مشيط . وتؤكد التسجيلات المتعددة والمصورة من زوايا مختلفة أن تلك الانفجارات قد جرت بالفعل في خميس مشيط . فيما أسدل على الموضوع تعتيم إعلامي كامل من جانب السعودية ودول التحالف المشارك في العدوان على اليمن . ولم تنقل أي من وسائل الإعلام السعودية أو الدائرة في فلكها ما جرى في القاعدة الجوية كما لم يصدر بيان رسمي يشرح الحادثة .

واكتفت وسائل إعلامية قريبة من المملكة بالقول إن مقاتلة حربية سعودية من طراز «اف -15» انفجر محركها وهي تتأهب للإقلاع ولم يصب أحد ـ مع أن حجم الانفجارات وعددها لا يمكن أن ينتج من طائرة واحدة وذخيرتهاـ وجاء ذلك بعد إعلان مصادر يمنية عن استهداف الجيش اليمني للقاعدة الجوية بصاروخ سكود .

ويوجد في خميس مشيط إحدى أكبر وأهم القواعد الجوية السعودية وهي المطار الذي يحوي أسراب الـ”ف-15″ السعودية مع مركز صيانة الطائرات وتحديثها. اضافة الى القاعدة الجوية ومجمعات عسكرية مهمة فهي مركز قيادة المنطقة الجنوبية وفيها كليات عسكرية وثكنات للجيش .

ويعود بناء قاعدة الملك خالد التي أنشأها الأميركيون إلى الستينيات من القرن الماضي وقد استخدمها طيران التحالف خلال حرب «عاصفة الصحراء» عام 1991 وفيها تتمركز وحدات اميركية عسكرية مهمتها صيانة الطائرات السعودية والتدريب .

وكان موقع “يو بي آي” الأمريكي قد أورد في فبراير الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية اختارت مجموعة “جيلبان” الفدرالية إحدى كبريات الشركات الأمريكية المتخصصة في بناء المنشآت الحيوية والفدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية لتصميم وتطوير قاعدة الملك خالد الجوية بالمنطقة الجنوبية. وذلك ضمن برنامج الصفقات الحربية التي تعقدها وزارة الدفاع الأمريكية مع حلفائها.

ونقل الموقع عن بعض المسؤولين في وزارة الدفاع قولهم أن العقد البالغ قيمته 166 مليون دولار يعد خطوة ضمن خطة المملكة لتطوير طائرات F-15SA الحربية القابعة في تلك القاعدة الجوية. واشتمل العقد على تصميم وبناء مرافق جديدة بالقاعدة وتجديد المرافق الموجودة وتحديث البنية التحتية الخاصة بالقاعدة بالكامل بالإضافة إلى بناء مركز الملك خالد للتدريب الذي سيعمل على توفير التعليم الأكاديمي والتدريب العملي على طرق صيانة طائرات F-15SA . وسيتم بناء المركز مثل أي حرم جامعي على أن يكون ملحقا به مبنى آخر مزود بنماذج لجميع إلكترونيات الطائرة. ويتضمن العقد كذلك بناء قاعة مغطاة ومنشآت إدارية ومهاجع للقوات الجوية.

قد يعجبك ايضا