1
يذهب إلى أول السطر
يجده خاليا
من ظلال معانيها..
يشتعل شوقا
فتبوح الكلمات بحضور عطرها..
2
ثمة موسيقى تتعثر بصمتي..
وثمة ظل
يحاول أن يتقن لباقة حضوري..
3
يفىتعل معركة مع النسيان
ويروج لانتصارات دخانية
مع الريح..
4
الكوابيس القادمة من حاشية الغبار
تجبرنا على مغادرة الموسقى
والاصغاء لعواءات نغماتها الصدئة..
الكوابيس المدججة بكل أسلحة الجهل
تستعرض خرافاتها
فوق مقاعد التلاميذ المدرسية
وتدعوهم بكل جلافة
إلى التصفيق الحار لعبقرية الخوف..
الكوابيس
تأكل بأصابعنا
ثم تبترها.. تقربا إلى الله..
الكوابيس الجائلة في طرقات السلام
تنثر صراخ ماضيها وإرث جنونها
وتحرض العبث
على اقتطاف ألوان المحبة
ومطاردة فلول الضوء..
5
رقص مشلول يشعل رغبته المكبوتة..
خطوات غائرة في فخ الحيرة
أفواه تدلي بفراغ حناجرها الصدئة
وعقول تتبادل لون العتمة الضال..
مطر يتسلل نحو شفاه الأرض العطشى
وبلاد نائمة في أحضان السهو
تطاردها أيدي تتار الموت
وتجار الأديان..
أرجاء موحشة صفراء الأصداء
وأبواب تتحرش بالظل المتسرب
من حنين يديها..
ومقابر آمال “تشكو من زحمة سكان” لا أجساد لهم..
جهل يتفلسف عن صبح زنديق
وعن فكر “مغلوط”.