المبادرات الوطنية هي الأهم في تقديم العون لمتضرري العدوان السعودي

■    منظمات :   20مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية

دعا الشيخ يحيى الحباري عضو مجلس الشورى كل رجال الأعمال وكافة الميسورين إلى التعاضد وتقديم الدعم والبذل بسخاء  وذلك لرعاية وإغاثة النازحين والمتضررين من  جرائم العدوان.. مؤكداٍ أن رجال المال والأعمال والمشائخ وكبار رجال الدولة لهم الأولوية والأجدر من الغرباء والمنظمات الدولية في إغاثة إخوانهم المتضررين والنازحين من أبناء الشعب اليمني وتقديم المعونات والمساعدات الغذائية والإنسانية لهم والتخفيف من معاناتهم جراء ما حل بهم إثر هذا العدوان والحرب ضد الشعب اليمني عموماٍ.

وقال الشيخ الحباري في تصريح لـ” الثورة”: يجب على كل يمني باستطاعته تقديم الدعم أن لا يبخل على إخوانه المنكوبين والنازحين والأسر الفقيرة التي ضاعف العدوان والحرب معاناتهم واحتياجاتهم خاصة ونحن اليمنيين معروفون بالتراحم والتآخي والكرم.
معرباٍ عن أمله في أن تتكاتف الجهود الوطنية من أجل رفع المعاناة عن هؤلاء النازحين الذين شردتهم الأحداث من بيوتهم ومديرياتهم وحتى تفي أيضاٍ المنظمات الدولية بما وعدت به تجاه الشعب اليمني الذي صار 75% منه بحاجة ماسة لهذه المساعدات الإغاثية والإنسانية وعلى وجه السرعة.
هذا وقد نفذ برنامج الإغاثة الوطني وبرعاية الشيخ يحيى الحباري خلال الفترة الماضية توزيع أكثر من 3000 سلة غذائية على مستوى المحافظات على الأسر الأكثر تضرراٍ من القصف والعدوان الذي طال كل شيء حيث استطاع البرنامج منذ بداية عمله الوصول إلى المناطق المتضررة في  محافظتي صعدة وعدن فقد وزع البرنامج ألف سلة غذائية لكل محافظة.
 وبهذا الخصوص يقول الأخ فضل عبيد المدير التنفيذي المؤسسة سجين وعضو برنامج الإغاثة الوطني: إن القائمين على برنامج الإغاثة يبذلون جهوداٍ جبارة وكبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والتخفيف من معاناة النازحين والمتضررين من جرائم العدوان السعودي على اليمن وكذا الأسر الفقيرة التي تعاني من جور المعيشة وتضاعفها خلال فترة العدوان.
وأضاف قائلاٍ خلال توزيع المرحلة السادسة لبرنامج الإغاثة الوطني: إن تكاتف رجال الأعمال ورجال الخير قدموا وما زالوا يقدمون المساعدات الإنسانية للنازحين في عدد من المحافظات ومديريات أمانة العاصمة التي تضررت بسبب العدوان ونزحوا منها أو تهدمت منازلهم.
وأكد عبيد أن البرنامج وزع الأربعاء الماضي أكثر من 500 سلة غذائية في أمانة العاصمة تتكفل ست جمعيات خيرية وطنية بتوزيعها على الأسر والمدارس التي تم اعتماد مطابخ مركزية فيها.
وأكد أن المواد الغذائية الموزعة هي عبارة عن سكر ودقيق وزيت وأرز وفاصولية ولحم معلب وبسكويت وكيك وعصائر ومياه معدنية حيث تصل قيمة هذه المساعدات الغذائية إلى نحو ستة ملايين ريال وبرعاية كاملة من الشيخ يحيى محمد الحباري.
وأوضح الأخ فضل عبيد ـ المدير التنفيذي لمؤسسة سجين الوطنين وعضو برنامج الإغاثة الوطني أن البرنامج نفذ ست مراحل حتى اليوم حيث كانت المرحلة الأولى ألف سلة في صعدة ومثلها في محافظة عدن ومائة وخمسين سلة في مديرية بني حوات وقدم البرنامج ألف سلة في منطقة الحصبة بالأمانة وخمسين سلة غذائية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وعبر عبيد في حديثه لنا عن شكره لرجال الأعمال والغرفة التجارية ورجال الخير لسخائهم ودعمهم المتواصل للنازحين والمتضررين من القصف والعدوان السعودي الغاشم على بلادنا وعلى رأس هؤلاء رجل الخير الشيخ يحيى الحباري الذي يقدم الدعم الكبير ويشرف بشكل مباشر على برنامج الإغاثة الوطني.
مؤكداٍ أن البرنامج وأعضاءه يعملون بكل مسؤولية لتنفيذ عملية الإغاثة الإنسانية والغذائية وأن كل ما يصل البرنامج من مواد غذائية وإيوائية تم توزيعها مباشرة على الأسر الفقيرة والنازحين والمتضررين من قصف العدوان السعودي.. داعياٍ رجال الأعمال والخير إلى المزيد من الجهود والسخاء لإغاثة أبنائنا وإخواننا وأن لا ننتظر الوعود الخارجية والمساعدات التي لم يصل منها إلا الفتات.
من جهة أخرى ثمنت الأخت حنان عيضة- رئيس منظمة نهضة بلد بمديرية شملان جهود برنامج الإغاثة الوطني لما يقدمه من مساعدات  غذائية للنازحين.. مؤكدة أنها استلمت (40) سلة غذائية للنازحين من محافظة عدن ومديريتي نقم وعطان  ونازحين آخرين من محافظة صعدة بالإضافة إلى 55 أسرة مستضافة من قبل مواطنين وآخرين تبرع لهم رجال خير ببيوت لإيواء بعض الأسر.
وأعربت الهام حسن الأبهر رئيس جمعية ثمار الغد عن تقديرها وشكرها لكل الجهود التي تبذل للإغاثة الوطنية للمتضررين.. وقالت إنها تسلمت 55 سلة غذائية للنازحين في منطقة جدر شمال العاصمة وأن عدد النازحين بالمديرية بلغ 280أسرة نزحت من مناطق صعدة حيث تم إيواء بعض الحالات من خمس إلى ست أسر في منزل واحد.. مشيرة إلى أن برنامج الإغاثة قدم الكثير من المساعدات الإيوائية.. مطالبة جميع الميسورين ورجال الأعمال بتقديم الإمكانيات والمساعدات الإغاثية للنازحين كونهم لم يجدوا أي نوع من أنواع الدعم والمساعدات الدولية التي روجت لها وسائل الإعلام المختلفة.
هذا وتظل عملية الإغاثة مسؤولية وطنية وأخلاقية يلتزم بها جميع أبناء الشعب رجال المال  الاعمال وفاعلي الخير مسؤولي الدولة والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الخيرية الأهلية وكل شخص له القدرة على تقديم هذا الدعم للمتضررين والنازحين ..فمثل هذه الظروف والكوارث يجب أن نكون جميعاٍ في مقدمة الصفوف لأجل  مساعدة بعضنا البعض وتخفيف الآلام عن أولئك الذين حلت بهم المصائب وتقطعت بهم السبل وفقدوا أعز الناس إليهم أو دمرت بيوتهم وافتقدوا الأمن والاستقرار والمعيشة الآمنة .
الدعوة التي أطلقها الشيخ الحباري  وعدد من منظمات المجتمع المدني التي تعمل في إطار برنامج الإغاثة الوطني مناسبة ومهمة للغاية خاصة بعد أن تنصلت المنظمات الدولية والإنسانية عن مهمتها الأساسية ووعودها التي أطلقتها منذ بداية العدوان .
حيث تؤكد تقارير هذه المنظمات الدولية الإنسانية أن ما يقارب 20 مليون مواطن يمني هم بحاجة ماسة إلى المساعدات والغذاء, وأنه في حال تأخرت هذه المساعدات سيكون الوضع الإنساني كارثياٍ وخطيراٍ .
وبالرغم من الضغوط السياسية التي تمارسها كثير من الدول والمنظمات الإنسانية على أهمية إقامة هدنة إنسانية في اليمن من أجل ضمان وصول المساعدات الإغاثية بشكل منتظم للتخفيف من حدة الوضع المأساوي الذي يعشيه الشعب اليمني جراء العدوان يظل التعويل علىى البرنامج الوطني للإغاثة هو الأهم  والحقيقي في مِد يِد العون للفقراء والمحتاجين والنازحين .
لأن البرامج الوطنية لا تخضع للضغوطات السياسية والمصالح كما هو حال تلك المنظمات الدولية .

قد يعجبك ايضا