طالب خطباء المساجد كافة أبناء اليمن بحسن استقبال شهر رمضان المبارك بصالح الاعمال وتهيئة القلوب لاغتنام أيامه ولياليه في طاعة الله تعالى وتصفية النفوس من أمراض الحقد والبغض والكراهية والتعصب الاعمى وتوجيه السلوكيات نحو تحقيق التعاون والتراحم والتآلف والإخاء والمودة والتسامح والتصالح.
واستعرض الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم ما لشهر الصيام من منزلة عظيمة خصه الله بها عن غيره من الشهور كما جاء في الحديث القدسي بلسان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ” كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وانا اجزي به “.
وأشاروا إلى أن المقصد الأسمى والغاية العظمى من الصيام هو عمارة القلب بالتقوى ليمتلئ خوفا وحياء ورجاء في ثواب الله تعالى فتفيض أنواره الساطعة على الجوارح فتخضع لشرع الله جل وعلا وتمتثل لحكمه ويمضي المرء على صراط الله المستقيم ليكون من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال تعالى “يا أيها الذöين آمنوا كتöب عليكم الصöيام كما كتöب على الذöين مöن قبلöكم لعلكم تتقون “.
وحث خطباء المساجد كافة أبناء المجتمع وفي مقدمتهم العلماء والمشائخ والوجهاء والاعيان على الاضطلاع بدورهم في نبذ العنف والفرقة والاختلاف وبث روح الإخاء والتعاون وتعزيز قيم المحبة والسلام بين أوساط المجتمعات لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء العدوان السعودي الغاشم على البلاد قال تعالى ” ولتكن مöنكم أمة يدعون إöلى الخيرö ويأمرون بöالمعروفö وينهون عنö المنكرö وأولئöك هم المفلöحون “.
وحذر الخطباء من مخاطر داء العصبية والفتن الطائفية التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما بقوله (سيصيب أمتي داء الامم الاشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي) صدق رسول الله.. مشددين بهذا الخصوص على وجوب نبذ هذا الداء العضال كما حث على ذلك نبي الرحمة بقوله عليه الصلاة والسلام (ليس منا من دعا الى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية) صدق رسول الله .
ولفت خطباء المساجد الى ضرورة جمع الكلمة وتوحيد الجهود وحشد الطاقات والوقوف صفا واحدا لتجاوز التحديات وفي مقدمتها العدوان السعودي الظالم والحصار المفروض على اليمن من قبل تحالف دول العدوان .
وابتهل الخطباء إلى المولى جل وعلا أن يحفظ اليمن وأهله من كل سوء ومكروه وأن ينتقم من المعتدين ومن حالفهم وأيدهم وأن يوفق أبناء اليمن إلى كل خير وأن يتقبل منهم الصيام والقيام وان لا يحرمهم أجر ثوابه الجزيل إنه ولي ذلك والقادر عليه .
سبأ