القيادة العامة.. مجزرة ( الداعي )

داعي استدعاء الجنود والأفراد بالحضور إلى مقرات ومراكز المعسكرات يعتبر عاملا مساعدا لاستهدافهم من قبل طيران العدو المتواجد بسماء اليمن على مدار الساعة والذي يستهدف أي تجمعات أو مراكز للقوات المسلحة والأمن وكذا الأحياء السكنية.
ومنذ أن أعلنت السعودية عدوانها عبر على اليمن في ال 26 من مارس « عاصفة الحزم » العام الجاري 2015 م بتحالف عشر دول.. وهي تشن غاراتها وبشكل مركز على مواقع تواجد القوات المسلحة والأمن بعموم محافظات الجمهورية, بهدف تدمير البنية العسكرية
الصلبة والقوية.
ورغم استهدافها للتجمعات العسكرية والأمنية, ما يزال البعض من قيادات تلك المنشآت تعمل بشكل غير مسؤول وغير مدروس وتمارس أعمالها بشكل غيرحريص, وما يثبت ذلك استدعاؤهم للضباط والأفراد بالحضور إلى مراكز رئيسية عسكرية مراقبة من قبل العدوان على مدار الساعة وفي ظل وجود من يرشدهم إلى أي تجمع لهذه القوات داخل الوطن, وطلب حضور هؤلاء قد يكون بغير قصد من القيادات إلا أنها غير صائبة في وقت يتعرض فيه الوطن بما فيها مؤسستيه العسكرية والأمنية, لعدوان غاشم وهمجي وبربري.. قد تخدم دعوة هذه
التجمعات لأفراد الجيش والأمن العدوان وتسهل لهم شن غاراتهم بأسلحتهم المحرمة دوليا على هذه الحشود, لتخلف العديد من الضحايا والإصابات.
ويذهب ضحايا هذه الغارات على تجمعات الجيش والأمن العشرات, إذ كان آخرها يوم أمس حين استهدف العدوان مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وسط العاصمة, ذهب ضحيتها كحصيلة أوليه عصر أمس أكثر من 44 شخصا وأصيب أكثر من 100
آخرين أغلبيتهم من أفراد القوات المسلحة والمدنيين المجاورين للقيادة.
وكان قد استهدف العدوان السعودي الأربعاء الماضي مقر القيادة العليا للقوات المسلحة بالعاصمة, راح ضحيتها عدد من الأفراد والمدنيين ورغم نية العدوان المسبقة إلا أن هناك من القيادة العسكرية من يمارسون أعمالا غير مسؤولة.
وقبل ذلك أقدم العدوان في ال 27 من مايو الماضي على استهدفا مبنى قيادة القوات الخاصة بصنعاء بعدد من الغارات الهمجية, وأثناء تجمع أفراد الأمن داخل أسوار القيادة وتأديتهم طابورا وتدريبات أمنية روتينية, والذي كان تواجدهم داخل المعسكر, بحسب مصادر, تلبية لدعوة وطلب من مركز القيادة, ذهب ضحية ذلك الاستهداف أكثر من 40 شهيدا وأكثر من 100جريح بالإضافة إلى أضرار جسيمة في المنشأة
الآنف ذكرها والأحياء السكنية المجاورة له.

قد يعجبك ايضا