* مطلع الألفية الجديدة تقريبا كان في اعتقادي موعدا للإيذان بانطلاقة تميز وتفرد في صحيفة الثورة في جوانب مهنية مختلفة ولأسباب عدة.. ولعل الفترة اللاحقة وحتى بدايات العام 2011م تعد المرحلة الذهبية للصحيفة بشكل خاص وللمؤسسة بشكل عام.. وبالطبع من الواجب الإشارة إلى أنه لولا ظهور الملاحق المتخصصة وما قدمته من فعل صحفي مهني دؤوب وما حققته من أصداء جماهيرية طيبة ومتميزة لما كان لذلك النجاح ليتأتى أويتجسد للصحيفة التي شكلت منبرا إعلاميا ثرا ومثاليا ومثالا في كل حديث أو جدل عن الإبداع الصحفي وتطور أدواته وأساليبه..
* نعم لقد شكلت الملاحق المتخصصة رافعة حقيقية لمستوى الصحيفة من جانب ومستوى تلقيها والإقبال عليها من جانب آخر على الرغم من تفاوت تاريخ تأسيس أو ظهور هذه الملاحق كلا منفردا بنفسه.. إلا أنها عند اكتمالها وشغل كامل أيام الأسبوع مثلت أساسا متينا لكيان الصحيفة وحضورها الذي غدا طاغيا وقويا خلال العشر السنوات الأولى من هذه الألفية.. وللحقيقة فإن أبرز ما يلاحظ أن الملاحق ومن أهمها ملحق «قضايا وناس» غدت هي الإصدار الرئيسي الذي من أجله تطلب الصحيفة وتروج في سوق الصحافة المحلية..
* ذلك بالطبع راجع للعمل المهني المتميز والملفت للنظر والاهتمام الذي بدا على طبيعة أداء هذه الملاحق.. والتي شكل ظهورها ما يمكن تسميته أو وصفه بثورة صحفية متسارعة وطاغية استحضرت صحيفة الثورة لا أقول من الهامش المطلق وإنما من المستوى الثانوي إلى الرئيسي الملاحظ وذلك كشهادة أقولها للتاريخ وأستشهد بها في وجه أية مساءلة تاريخية..
* وبالطبع لا يغيب ولا يخفى أن ما ميز تلك المرحلة التي ظهرت فيها ملاحق الثورة وخصوصا بعد اكتمال عددها أن كلا منها أي الملاحق بدا وكأنه الأكثر رواجا وتميزا ما أوجد عملية تنافس قوية جعلت المشرفين على هذه الملاحق والمحررين فيها كلا يبذل قصارى ما في الممكن لتحقيق النجاح والرواج الأكثر تميزا وجلبا للإشادة والإعجاب حد أن كلا من أولئك المشرفين والمحررين بدأ يهتم حتى بتوزيع الصحيفة ومستوى رواجها في اليوم الذي يصدر فيه كل ملحق حبا في الانتصار وتحقيق النتيجة المرغوبة والنجاح الأكبر والأكثر لفتا للنظر والاهتمام.. وهذا بدوره رفع من مستوى وتيرة التنافس وبالتالي رفع في مستوى الأداء والنجاح والتميز..
* ولعل ما يميز ملحق «قضايا وناس» عن سواه من الملاحق التي اعتمدت وتنافست ليس مع بعضها وحسب وإنما مع نظائرها في الصحف والمؤسسات الأخرى أن هذا الملحق ظل في مستواه وربما تجاوز ذلك المستوى في السنوات الأخيرة أعني منذ اندلاع أزمة اليمن السياسية العاصفة في العام 2011م فيما ما لم يحقق تراجعا من الملاحق الأخرى ظل يراوح في مكانه لا يتعداه.. وأتحدث هنا عن مستوى ما قدمته وتقدمه هذه الملاحق من مادة ومن صورة للعمل المهني.. نعم تراجعت تقريبا كل الملاحق الصادرة عن الصحيفة ما عدا ملحق «قضايا وناس» ظل وما يزال يمثل عامل استقطاب ولفت انتباه لجمهور القراء رغم كل الظروف والعراقيل التي شهدها العمل الصحفي في المؤسسة.. وهذا بالطبع يحسب للملحق ولكل من عمل ويعمل حاليا فيه..
* عموما.. ها هو العقد الأول يمضي من عمر هذا الملحق.. وهانحن نحتفي في عيده العاشر كما نحتفي بأعياد ميلاد أبنائنا.. ولعل ذلك لا يقل عن كونه مدعاة فخر واعتزاز خصوصا حين يكون هذا الاحتفاء ليس بذكرى التأسيس وحسب وإنما بالتميز والإبداع.. فذلك يشبه إلى حد ما أن نحتفي بذكرى ميلاد أحد أبنائنا ونجاحه في مناسبة واحدة نتيجة لمصادفة الموعدين تاريخا واحدا..
* في الأخير.. يطيب لي كأحد أفراد الأسرة الكبيرة لهذه الصحيفة أن أوكد على أن هذا الملحق قد منحنا عقدا من الألق فأوجب علينا أن نقتطف اليوم وفي هذه المناسبة عقودا من أزاهير الشكر والامتنان ونعلقها على عنقه وأعناق زملائنا الأحبة من كانوا ومن لا يزالون فيه وكل من أسهم في نجاح وتألق هذا الملحق منذ تأسيسه مقابل كل ما بذل وأعطي من جهود عظيمة أنتجت لنا واحدة من المفاخر التي نعتز بها وبوجودها وبإسهاماتها في الرفع من شأن الثورة صحيفتنا والثورة مؤسستنا الأم..
وكل عام والجميع والوطن بألف خير وسلام وتقدم وألق.
قد يعجبك ايضا