أمنية الانضمام

كنت أعلم حينها أن الانضمام إلى كتيبة محرري ملحق “قضايا وناس” مغامرة بحد ذاتها.. وتحد بارز يتطلب مني شجاعة كبيرة.. وذلك لما يحف العمل فيه من مخاطر عöدة قد تمس بحياتك أو صحتك.
 لكني ورغم معرفتي بذلك  لم أبال..وما إن سنحت لي الفرصة بالتعاقد للعمل بمؤسسة الثورة أفصحت لشؤون الموظفين برغبتي الشديدة بالعمل في إدارة قضايا وناس ولم أتمكن حينها من الوصول إلى مرادي لأنه تم تحويلي إلى ملحق “الدين والحياة”.
عام ونصف العام, وأنا اجتهد في إعداد المواد الصحفية لإدارة قضايا وناس وما زلت آنذاك في الدين والحياة .. وفي فبراير 2013م ساعدني الأستاذ محمد العزيزي مشرف ملحق “قضايا وناس” على الالتحاق بفريقه من خلال طلبي رسميا..ورغم ذلك فقد واجهتني معوقات عديدة..لكن تفهم الأستاذ إبراهيم المعلمي مدير تحرير الثورة في ذلك الوقت لرغبتي الشديدة وطموحي البارز وحلمي الناضج وأمنيتي الوحيدة والمتمثلة في انضمامي لـ “قضايا وناس” دفعته  مسؤوليته إلى تذليل الصعوبات وإزالة كل المعوقات التي حالت دون انتقالي للعمل في ملحق طالما حلمت بالانتقال إليه “قضايا وناس”.
ذلك اليوم.. وجدت نفسي في المكان المناسب.. في الإدارة التي كنت احلم بالعمل فيها ومع فريقها العملاق.. ذلك اليوم أيضا بدأت عجلة نشاطاتي بالتحرك نحو الأمام بعد أن كانت شبه متوقفة أو متعطلة.. تعاون معي نائب رئيس التحرير حاليا الزميل الأستاذ عبد الواسع الحمدي  الذي كان حينها ما يزال يشرف على الملحق برفقة الأستاذ محمد العزيزي الذي تفاعل معي ومد يده ـ وما يزال ـ لمساعدتي على تطوير قدراتي الصحفية والمهنية وكيفية إعداد وكتابة مختلف المواد الصحفية.
منذ ذلك الحين… وأنا جزء من هذا الملحق.. لا أستطيع الانفصال عنه.. أو التخلي… شيء ما فيه يغريني..¿ هكذا سيقول البعض.. لكني سأترك الإجابة للزملاء الذين شرفونا في هذه الذكرى بأقلامهم وآرائهم حول ما قدمه الملحق خلال العشر السنوات الأولى من عمره.
وفي هذه الذكرى العاشرة لتأسيس الملحق.. تعجز الكلمات عن نجدتي وإسعافي, وتقف العبارات حائرة ومشتتة أمام نقل مشاعر الفرحة والبهجة بحلول هذه المناسبة التي لن تختلف عن مناسبة تخرجي من الجامعة أو دخولي القفص الذهبي “الزواج”.
أخيرا.. وحتى لا أطيل عليكم وأسهب في الحديث.. دعوني أؤكد لكم أن فريق ملحق قضايا وناس سيبذل المزيد من الجهود والكثير من الإصرار ليس في الاستمرار والمحافظة على إصدار الملحق وحسب  وإنما المزيد من رفع الظلم عن المجتمع.. المزيد من مناصرة المظلومين.. المزيد من المرافعة ومحاكمة كل المتنفذين واستعادة وإعادة الحقوق لأهلها من خلال أقلامنا التي بذلنا أرواحنا من أجلها قبل أن نشتري لها الأحبار…
كل عام وأنتم بصحبة قضايا وناس.. وعقبى 100 عام..

قد يعجبك ايضا