قلب الثورة النابض

ما أجمل أن تنقل معاناة الناس ملح هذه الأرض من يكدون من أجل لقمة عيش شريفة ومن يعملون دون شكوى من أجل الآخرين في ملحمة عطاء إنساني نادر.
ذلك هو ملحق قضايا وناس في صحيفة الثورة الملحق الصحفي الذي يصدر كل يوم أحد منذ عشر سنوات حيث كان  مرآة تعكس كل ما يحدث في الميدان من حوادث ومن جرائم ومن تجاوزات ومن أوجه في القصور وما يوجه في المجتمع من مشاكل اجتماعية ومن مخالفات للقانون في قالب صحفي مهني معزز بالمعلومة الشاملة والصورة الأصلية والوثائق الدامغة نهدف من كل ذلك إيصال هموم الناس إلى جهات الاختصاص وخلق نوع من الشفافية بين المواطنين وأصحاب القرار خاصة فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والعلاقة  بين الإعلام والمسؤولين على الأمن وكثيرا ناقش الملحق قضايا أمنية ساهمت في مساعدة الجهات الأمنية في وضع إستراتيجيات لمواجهة الكثير من الحوادث التي تحدث بفعل تسارع حركة وإيقاع الحياة ملحق قضايا وناس والذي يصدر منذ عشر سنوات كان وبشهادة الكثير من المتابعين سواء في الجهات الإعلامية أو الجهات الأمنية والدفاع علامة من العلامات التي تميز صحيفة الثورة.
ليس لأني من يعملون في هذا الملحق قد وصلوا إلى الكمال في الأداء أو لكونهم امتلكوا ناحية الكلمة ولكن لأنهم امتلكوا الإحساس بأوجاع الناس وهمومهم وعبروا عنها بقالب قريب من الناس فتفاعل معها الناس بل إن الكثير من المواطنين الذين لهم قضايا تعرضت للتهميش أو القصور في تنفيذ القوانين كان ملحق قضايا وناس خير من عبر عن معاناتهم وأوصل صوتهم إلى الجهات المختصة.
وعندما كان ولا يزال ملحق قضايا وناس يقوم بهذا لم يحول أوجاع الناس كما تفعل بعض الصحف الهابطة إلى مادة للتشهير بالمواطنين أو ابتزاز أصحاب القرار بل كانت صفحاته جميلة لمن يريد ايصال صوته إلى أي جهة كانت ومن علامات التميز لملحق قضايا وناس أن المحررين فيه والقائمين عليه متخاصمون مع السيد جوجل الذي للأسف يهرب إليه بعض من يهربون من العمل في الميدان لسد عجزهم المهني ونفخر أن كل ما نشر في الملحق من الميدان وبالصورة والمعلومة والوثيقة الدامغة ولا أعتقد أن أي عمل يمكن أن يتطور إلى مستويات أكبر إلا بالدعم المادي والمعنوي للعاملين فيه والذين بحكم عملهم قريبون من الأحداث ومن أماكن الخطر وفي أوقات غاية في التعقيد لكن المهنة تدفعهم للاستمرار لكننا سنظل نعلق الآمال أن القادم سيكون أجمل وسنظل أوفياء مع القارئ الكريم في نقل معاناة الناس وأوجاعهم وكشف أوجه القصور فهذه مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مسؤولية مهنية..

قد يعجبك ايضا