العدوان الغاشم يدمر المنشآت الرياضية.. ويصيب النشاط بالشلل

♦ الشباب والرياضيون صمود وعزة وكرامة.. والوحدة كسرت العدوان

تتعاظم بشاعة وحقد العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا الذي دخل شهره الثالث وعمل على قتل الأبرياء والآمنين وتشريد الآلاف من أبناء مختلف المناطق اليمنية وكذا تدمير البنى التحتية المختلفة.
العدوان الهمجي طال حقده كل شيء في أرض اليمن الصامد والعظيم فالقتل مستمر والتشريد متواصل والتدمير لم يتوقف حتى طال كل شيء بما في ذلك المنشآت والملاعب الرياضية في مختلف محافظات الجمهورية.
منشآت الشباب والرياضيين التي كلفت المليارات من الريالات واستمر تشييدها سنوات عدة دمرت وقصفت ليظهر العدوان الغاشم حقده الدفين تجاه الوطن اليمني وأبنائه وإلا فما ذنب منشآت رياضية وشبابية لم تكن في يوم من الأيام ساحة للصراع السياسي والحزبي أو لتخزين الأسلحة كما يدعي المعتدون.
منشآت الشباب والرياضيين دمر العدوان الكثير منها ليفتقد شباب ورياضيو بلادنا الملاذ الوحيد الذي كان يحتضنهم لممارسة هواياتهم المختلفة وإظهار مواهبهم المتنوعة.
العدوان السعودي الأمريكي الحاقد والبغيض أثر بصورة سلبية لا يتوقعها أحد على النشاط الشبابي والرياضي عامة ولم يسلم من أذاه وحقده أحد في أرض السعيدة.

تدمير المنشآت
العدوان منذ بدايته قتل المئات من الأطفال والنساء والأبرياء وألحق بالآلاف من أبناء الوطن الإصابات البليغة والتي كادت أن تودي بحياتهم إلى جانب من سبقوهم إلى الرفيق الأعلى لولا العناية الإلهية التي كانت رحيمة بهم وبأبناء الوطن عامة.
تمادى العدوان في غيه حتى دمر كل ما هو جميل في هذا الوطن بصورة فضحت الحقد الدفين الذي يحمله “آل سلول” في صدورهم تجاه جار لم يفكر حتى لمجرد التفكير في أن يؤذيهم فلماذا كل هذا الحقد¿.
المنشآت الرياضية لم تسلم وتم تدمير الكثير منها في مختلف المحافظات في استهداف همجي عدواني حاقد وكان آخر المنشآت الرياضية التي تعرضت للخراب والتدمير والتي قصفها العدوان الهمجي مساء السبت الماضي المسبح الأولمبي وفندق المنتخبات الوطنية الذي يندرج ضمن مشروع جول الذي يشيده الاتحاد الدولي لكرة القدم وكان العدوان قد دمر قبل ذلك الكثير من المنشآت الرياضية والشبابية فتم تدمير عدد من الإستادات الرياضية مثل إستاد 22 مايو في عدن وملعب الوحدة في أبين واستاد 22 مايو في إب وغيرها من الملاعب كما تم تدمير الصالات المغلقة مثل صالة محافظة إب الدولية وصالة أبين الدولية وعدد من المنشآت الرياضية الخاصة بالأندية كنادي اليرموك في صنعاء ونادي الصقر بتعز ونادي نصر الضالع وغيرها من المنشآت الرياضية والشبابية التي طالها العدوان المتسم بالحقد الدفين.
إصابة النشاط الرياضي بالشلل
وانعكست آثار الحقد السعودي الأمريكي على مختلف المجالات الشبابية والرياضية فأصيب القطاع الشبابي والرياضي بالشلل وتوقفت كل الأنشطة الرياضية في مختلف المحافظات فالعدوان أصاب كل شيء ودمر كل شيء وقتل وحاصر وأبدى حقداٍ بغيضاٍ مما جعل كل الأنشطة الرياضية تتوقف ولم يتمكن أي اتحاد رياضي من إقامة أي نشاط بسبب المخاوف من القصف الغاشم إضافة إلى الحصار الجائر الذي فرضه العدوان على بلادنا مما جعل الحركة والمناشط في مختلف مناطق الوطن تتوقف ومنها النشاط الرياضي الذي أصيب بشلل شبه تام باستثناء بعض الأنشطة البسيطة التي كانت تقام خلال يوم واحد أو يومين في عدد قليل من المحافظات وبشكل مستعجل خوفاٍ من العدوان إلا أنه ومع احتفال بلادنا بالعيد الوطني الخامس والعشرين للوحدة اليمنية المباركة تمكن شباب ورياضيو الوطن من كسر كل العوائق التي فرضها العدوان السعودي الغاشم وأقيمت العديد من الفعاليات الرياضية التي أظهر معها أبناء اليمن صموداٍ غير عادي وتحدياٍ مميزاٍ.
كما لم تتمكن الكثير من الاتحادات من إنهاء موسمها الرياضي مثل اتحاد القدم الذي لم يتمكن من استكمال دوري الدرجة الأولى الذي كان قد وصل إلى جولاته الأخيرة من مرحلة الإياب وكذا اتحاد السلة الذي لم يتمكن من إقامة المرحلة الثانية لدوري الدرجة الأولى للكبار والناشئين واتحاد الطائرة الذي لم يستطع استكمال أنشطته وغيرها الكثير من الاتحادات التي لم تتمكن من استكمال موسمهما فيما العدد الآخر لم يتمكن من بدء موسمه الجديد رغم أننا أصبحنا في منتصف العام حيث أن الكثير من الاتحادات في الأعوام الماضية لا ينتصف العام إلا وقد أقامت العديد من الأنشطة ولكن العدوان أوقف مختلف المناشط الشبابية الرياضية بشكل كلي.

المشاركات الخارجية.. تتوقف
ومثلما أصيب النشاط الداخلي بالشلل فقد تعرضت المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية للتوقف وأصيبت بالجمود والسبب العدوان الغاشم الذي فرض حظراٍ برياٍ وبحرياٍ وجوياٍ على بلادنا مما منع منتخباتنا الوطنية من السفر للتواجد في المحافل الخارجية سواءٍ كانت عربية أو إقليمية أو قارية فألتغت العديد من المشاركات الخارجية التي كان يفترض أن تتواجد فيها بلادنا للمشاركة والمنافسة ولكن الظروف التي فرضها العدوان منعت كل ذلك علاوة على عدم قدرة المنتخبات الوطنية من الاستعداد لتلك المشاركات بسبب قصف المنشآت الرياضية المختلفة والتي كانت تحتضن معسكرات الإعداد.
الأمر الذي ألغى العديد من المشاركات مثل مشاركة منتخب السلة في بطولة غرب آسيا ومنتخب السلة في البطولة العربية ومنتخب الجودو في البطولة العربية بتونس ومنتخب التايكواندو في بطولة غرب آسيا بإيران وغير الكثير من منتخبات الألعاب الفردية التي حرمت من المشاركة والتواجد في المحافل الخارجية والتي كان يفترض أن تتواجد في تلك المحافل.
المنتخب الأول.. إعداد متأخر
كما أخر العدوان الغاشم استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م حيث لم يتمكن المنتخب من بدء إعداده إلا في محافظة الحديدة يوم الثلاثاء الماضي رغم اقتراب موعد أول مباراة سيخوضها المنتخب يوم الـ11 من يونيو المقبل كما لم يتمكن المنتخب من المغادرة إلى قطر لخوض معسكر تدريبي خارجي في الدوحة التي ستحتضن المواجهة إلا بصعوبة بالغة حيث منعت ظروف العدوان المنتخب من السفر لإقامة المعسكر الأمر الذي أضطر المنتخب للسفر بحراٍ في رحلة مضنية وشاقة توجه فيها من المخا إلى جيبوتي بحراٍ في رحلة استغرقت ثمانية عشر ساعة ثم توجه عقبها إلى قطر.
تأخر بدء إعداد منتخبنا جراء العدوان بالتأكيد سيكون له الأثر السلبي على اللاعبين والجهاز الفني الذي لم يتمكن من تنفيذ برنامج الإعداد بالصورة السليمة الأمر الذي سيجعل من مشاركته مهمة صعبة إلا أن الثقة كبيرة في لاعبي المنتخب لتقديم أفضل مستوى والظهور بصورة إيجابية تمنح الشعب اليمني جزءاٍ من السعادة والأفراح التي فقدوها جراء العدوان الحاقد.
الأولمبي شهر خارج الوطن
ومثلما تعرض النشاط الداخلي للشلل وتوقفت المشاركات الخارجية تأثرت منتخباتنا الوطنية التي كانت متواجدة في الخارج للمشاركة في استحقاقات مختلفة منذ قبل بدء العدوان وما أن بدأ العدوان في 26 مارس الماضي حتى أثر عليها وظلت تلك المنتخبات عالقة في الخارج ولم تتمكن من العودة إلى أرض الوطن لفترة طويلة.
فالمنتخب الأولمبي لكرة القدم الذي كان مشاركاٍ في تصفيات التأهل لنهائيات آسيا تحت 23 عاماٍ التي أقيمت في الإمارات لم يتمكن من العودة عقب انتهاء مشاركته في تصفيات المجموعة الرابعة التي انتهت يوم 30 مارس الماضي وظل عالقاٍ في الإمارات قرابة الشهر حتى تمكن من العودة بعد رحلة مضنية شملت الجو والبحر حيث بدأت رحلة العودة جواٍ من الإمارات إلى السعودية ثم براٍ إلى بلادنا عبر منفذ الطوال لتنتهي معاناة المنتخب يوم 28 ابريل الماضي.
ورغم تلك المعاناة إلا أن منتخبنا الأولمبي تمكن من التأهل إلى نهائيات آسيا تحت 23 عاماٍ كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني بين المجموعات العشر التي قسمت عليها منتخبات قارة آسيا لخوض التصفيات حيث شارك منتخبنا في المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانب منتخبنا كل من منتخبات الإمارات وطاجيكستان وسري لانكا وحل فيها منتخبنا في المركز الثاني برصيد 6 نقاط من فوزين مقابل خسارة واحدة وسجل سبعة أهداف فيما ولج مرماه هدفين حيث فاز على طاجيكستان بهدفين لهدف واكتسح سري لانكا بخماسية نظيفة وخسر من الإمارات بهدف وحيد ليحتل المركز الثاني ويتأهل كأفضل رابع منتخب يحتل المركز الثاني بين المجموعات العشر.
والحال نفسه ينطبق على منتخب الجودو الذي علق في تركيا بعد عودته من المشاركة في البطولة المفتوحة ولم يتمكن من العودة إلى أرض الوطن إلا بعد فترة طويلة جراء العدوان السعودي الغاشم.
العدوان ينكسر أمام الوحدة
ورغم كل المساعي الحاقدة والحصار الجائر والقصف العنيف الذي شنه المعتدون على أرض السعيدة إلا أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للوحدة المباركة كسر العدوان ووجه له صفعة قوية حين أصر شباب ورياضيو الوطن على الاحتفال بهذه المناسبة الغالية بإقامة العديد من المناشط المختلفة والمتنوعة والتي خرجت بصورة مميزة ورغم المعاناة الكبيرة والمتواصلة التي يعيشها الوطن وأبناؤه وشبابه ورياضيوه إلا أن الشباب والرياضيين حرصوا على الاحتفال بعيد الوحدة المباركة وأقاموا العديد من الأنشطة التي صفعت العدوان والقائمين عليه.
الأنشطة الرياضية التي احتفى من خلالها شباب ورياضيو يمن الـ22 من مايو تنوعت فأقام الاتحاد العام للرياضة للجميع مهرجان الوحدة في ألعاب كرة القدم الخماسية والجري وسباق الدراجات كما أقام الاتحاد العام للبلياردو والسنوكر بطولة الوحدة وأقام فرع السلة بالأمانة بطولة الوحدة وأقيمت بطولة الصمود للقوس والسهم وكذا تم إقامة بطولة الوحدة للبنجاك سيلات إضافة إلى العديد من الأنشطة التي أقيمت في عدة محافظات مثل حجة وذمار وإب وغيرها والتي عبرت عن المكانة التي يحتلها عيد الوحدة الوطنية في قلوب كل أبناء الوطن وكذا أظهرت الصمود والعزة والكرامة التي يتمتع بها الشعب اليمني الذي لم تقهره وحشية العدوان وبشاعة تصرفاته.

قد يعجبك ايضا