مبادرات إغاثة تولد من رحم المعاناة

عقب مضي شهرين متتالين والسعودية تشن عدوانها على الشعب اليمني دون توقف أو رحمة تخرج من رحم المعاناة المبادرات والحلول للعمل الاغاثي الإنساني مؤخرا ظهرت العديد من المبادرات المجتمعية والشبابية ومنها مبادرة “معا لنحيا” التي تعمل على مساعدة النازحين والمتضررين من الحروب في مختلف محافظات الجمهورية فكان لنا هذا الاستطلاع لمعرفة أعمالها ونشاطها الخيري الانساني.

مبادرات
تقول الدكتورة إنجيلا أبو أصبع –رئيسة مبادرة معا لنحيا- أن الفريق قام بتوزيع بعض السلال الغذائية وملابس وبطانيات وكذا بعض الأدوات المنزلية على نازحي صعدة في حي جدر وذهبان وتوزيع بعض المساعدات الإنسانية لبعض نازحي نقم بمدرسة غمدان كتعبير عن المشاركة المجتمعية التي يجب أن يقوم بها كل مقتدر.. وأتمنى أن تشكل هذه المبادرة دعوة عملية للجميع.
وأضافت الدكتورة أبواصبع: أن مبادرة “معا لنحيا” في مرحلتها الثانية مستمرة حيث تم إرسال بعض المبالغ المالية إلى محافظة عدن لإغاثة وتدارك ما يمكن تداركه من حياة المواطنين هناك وأن هناك مرحلة ثالثة قادمة ستشمل بقية الأحياء المتضررة من العاصمة صنعاء وكذا بعض المحافظات الأكثر ضررا.. وهنا أنوه إلى أن باب التبرعات مفتوح لكل فاعلي الخير ورجال الأعمال المقتدرين في الداخل والخارج والمساهمة بالتبرعات العينية والمادية كلا حسب استطاعته وأناشد جميع منظمات المجتمع الدولي والمحلي والأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية سرعة إدخال المعونات والتبرعات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المواطنين.
كما تبنى رجال المال والأعمال في الغرفة التجارية برنامجا إغاثيا تحت اسم “برنامج الإغاثة الوطني” بهدف تسيير القوافل الغذائية للأسر المتضررة من الحروب والإسهام في تحسين الوضع الصحي للمتضررين من القصف وإقامة وتجهيز مخيمات الإيواء في المناطق الآمنة والبعيدة عن المواجهات ومساعدة الأسر الفقيرة للنزوح من المناطق المستهدفة والإسهام في تحسين الأوضاع الإيوائية للنازحين وغيرها من الأهداف الذي أنشئ من أجله البرنامج.
وتقول بشرى السماوي –رئيسة مؤسسة الرائدة حورية عباس المؤيد- إن أوضاع النازحين سيئة ويحتاجون إلى المساعدات الغذائية والإيوائية والصحية بصورة رئيسية ومن أبرز الصعوبات التي يواجهها النازحون عدم توفر مخيمات وأماكن للإيواء وعدم وجود الغذاء وعدم توفر المستلزمات الصحية وبصورة خاصة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأضافت السماوي: تستطيع منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني في توفير المساعدات وتزيعها للنازحين لكن للأسف لا توجد الشفافية والمصداقية لدى البعض وكثيرا ما نلاحظ إقامة المؤتمرات والندوات وظهور الاتحادات وأشياء كثيرة تأخذ وقت.. لماذا لا يكون في الوقت الحالي جميعهم في الميدان والجميع يتكاتف وتكوين وحدة تنسيقية وكل المعلومات تنصب إلى موقع موحد.. الإغاثات المحلية والدولية كبيرة جدا تغطي احتياجات النازحين جمعيا وينقص ذلك فقط العمل التكاملي وتكاتف جميع القوى العاملة في المجال الإنساني والإغاثي.
صبر
الحاج علي عبدالرحمن القاعدي يقول: الشعب اليمني يعيش في أزمة اقتصادية منذ عشرات السنين ولن يضره هذا الحصار الذي تفرضه السعودية ومهما عملت لن تركع الشعب اليمني ولن يركع الشعب اليمني إلا الله سبحانه وتعالى.
فيما يقول الأخ أمين العزاني: إن استمرار الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في اليمن وهذا ليس بالغريب عليها فقد استهدفت المدارس والمساكن المأهولة بالسكان وقد تواصل حصارها وتمنع دخول المواد الغذائية والاستهلاكية لعدة شهور حينها ستنتشر المجاعة والأمراض نتيجة نقص التغذية وعدم حصول المواطنين على المواد الأساسية.. وهذه جريمة لا ترضي الله ولا رسوله جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وستتحمل المسؤولية السعودية كافة تبعات هذا العدوان الحصار.

قد يعجبك ايضا