العدوان السعودي الغاشم يدمر مشروع جول والمسبح الأولمبي

مدير المسبح الأولمبي:
المنشآت الرياضية خالية من أية أسلحة والعدوان هدفه التدمير والقتل

تعرضت عدد من المنشآت الرياضية بمدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء لدمار وخراب كبير جراء قصف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم للمدينة الرياضية في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت.
حيث شن العدوان الهستيري عددا من الغارات الحاقدة على منشآت المدينة الرياضية مما تسبب في إلحاق الكثير من الأضرار بعدد من المنشآت الشبابية والرياضية بالمدينة.
ورغم خلو مختلف منشآت مدينة الثورة من أية أسلحة أو مسلحين كما يدعي العدوان والقائمون عليه إلا أن طائرات ما يسمى بالتحالف قصفت المسبح الأولمبي وفندق المنتخبات الوطنية الذي تم إنشاؤه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضمن مشروع جول الذي نفذه الاتحاد في بلادنا خلال فترات سابقة.
وتعرضت المباني الشبابية والرياضية الأخرى الكائنة في المدينة وكذا منازل المواطنين المجاورة لأضرار بالغة جراء القصف الهمجي ومنها مبنى اتحاد كرة القدم وسور المدينة الرياضية من الجهة الشرقية.
وفي هذا الصدد أكد مدير المسبح الأولمبي نبيل الفضلي في حديث خاص لـ”رياضة الثورة” أن العناية الالهية لطفت بحراسة المدينة والمواطنين القاطنين بجوار المنشآت المستهدفة بالقصف فيما الأضرار المادية بالغة وكبيرة.
وأشار الفضلي إلى أنه تم استهداف مبنى المسبح الأولمبي الذي ما يزال قيد الإنشاء حيث وصل إنجاز العمل فيه إلى مرحلة متقدمة ولم يتبق سوى تركيب السقف والذي تبلغ تكلفته مليارا وثلاثمائة وسبعة عشر مليون ريال بصاروخين دمرا البوابة الرئيسية للمسبح مع الواجهة الأمامية ومنصة كبار الضيوف موضحا أنه تم أيضا استهداف فندق المنتخبات الوطنية بصاروخين آخرين دمرا الدور الرابع كاملا من الجهة الأمامية فيما تدمر المبنى كاملا من الجهة الخلفية.
ونوه أن القصف ألحق الكثير من الأضرار بالمباني الشبابية والرياضية الأخرى الكائنة في المدنية ومنها مبنى الاتحاد العام لكرة القدم الذي لحقت به أضرار بالغة وكذا سور المدنية الرياضية من الجهة الشرقية الذي تدمر تماما إضافة إلى أضرار متنوعة لحقت بمنازل المنطقة المجاورة.
واستغرب الفضلي من استهداف المنشآت الرياضية والشبابية في مختلف المحافظات والتي ليس لها أية علاقة بالصراع السياسي أو الحزبي وإنما هي منشآت خاصة بالشباب والرياضيين ومساحة لهم لممارسة هواياتهم المختلفة مؤكدا أن المسبح الأولمبي وفندق المنتخبات الوطنية وغيرها من منشآت مدينة الثورة الرياضية لم يكن بداخلها أية أسلحة أو مسلحين الأمر الذي يكشف زيف افتراءات العدوان التي يؤكد فيها أنه يقصف المنشآت العسكرية أو التي بداخلها أسلحة معتبرا أنه عدوان همجي وغاشم لا يفرق بين شيء وهدفه الرئيسي تدمير الوطن ومنشآته المختلفة وقتل أبنائه.
ويأتي قصف المسبح الأولمبي وفندق المنتخبات الوطنية بعد سلسلة من الغارات التي شنها العدوان الهمجي منذ بدايته والتي استهدفت الكثير من المنشآت الرياضية والشبابية وملاعب كرة القدم في مختلف محافظات الجمهورية والتي تم تدميرها بصورة بشعة لا تعكس إلا مدى الحقد الدفين الذي يخفيه المعتدون على الوطن اليمني وأبنائه ورغم الدمار الذي لحق بالكثير من المنشآت الرياضية وأدانته واستنكرته مختلف الأطر الشبابية والرياضية إلا أن اتحاد القدم لم يحرك أي ساكن ولم يكلف نفسه حتى إصدار بيان إدانة أو استنكار لتدمير الملاعب التابعة له والتي يقيم عليها أنشطته المختلفة حتى بعد أن تم تدمير مبنى المنتخبات الوطنية الخاص بالاتحاد والذي أنشأه الاتحاد الدولي لكرة القدم في إطار تعاونه مع الاتحاد الوطني إلا أن قيادة اتحاد القدم واصلت سياسة التطنيش ولم تقم بدورها السليم في هذا الشأن الأمر الذي يشير إلى أن قيادة الاتحاد مؤيدة للعدوان الغاشم على الوطن فما هي الحقيقة للصمت المريب¿.
تجدر الإشارة إلى أن فندق المنتخبات الوطنية الذي تم تدميره مساء أمس الأول تم إنشاؤه ضمن مشروع جول الذي ينفذه الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث يتكون المجمع الفندقي من أربعة طوابق تحتوي على 60 غرفة وصالة طعام ونادي صحي وإدارة للمنشأة وتبلغ تكلفته الإجمالية مليونين وخمسمائة ألف دولار وبتمويل حكومي من صندوق رعاية النشء والشباب بوزارة الشباب والرياضة فيما تبلغ تكلفة المسبح الأولمبي مليارا وثلاثمائة وسبعة عشر مليون ريال وتم وضع حجر الأساس له العام 2009م ضمن احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الـ19 للوحدة المباركة.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا