من المحزن والمؤسف في الوقت نفسه الحال المزري الذي وصل إليه نادي طليعة تعز من تدهور وضياع وتوهان أدى إلى خروج هذا الصرح الرياضي ومنتسبيه ومؤسسيه وعشاقه عن الجاهزية والتماسك والهرولة نحو المجهول بطريقة مخيفة جعلت كل عشاق الرياضة بشتى ميولهم وانتماءاتهم يتساءلون عن أسباب هذه الكارثة التي نزلت على رؤوس جماهير الطليعة كالصاعقة المدمرة خلطت أوراق هذا النادي حابله بنابله ما أدى إلى تضارب عقارب الساعة التي تراجعت دقتها إلى الوراء وبصورة تؤكد بأن أبناء النادي والإدارات المتعاقبة عليه هي السبب في ما آل إليه الطليعة باستشناء إدارة ثلاثي النجاح محمد فاروق, أحمد هائل وقبلها إدارة أحمد قائد أمير ومحمد علي الدهبلي, فبدون هاتين الإدارتين حدث ولا حرج.
وعليه فإني أؤكد من خلال هذه التناولة بأن عودة طاهش الحوبان إلى مكانته الطبيعية لن تتحقق إلا من خلال إسناد مهمة إدارة النادي إلى شخصيات غيورة ومحبة ومخلصة لناديها ويقف على رأس هؤلاء الأستاذ محمد علي الدهبلي شريطة أن يبادر الأخ محافظ المحافظة (الشاهين) شوقي أحمد هائل بإيلاء إدارة الدهبلي كل الاهتمام والرعاية والبداية باختيار ابو أحمد الهائل شوقي مجموعة من الكوادر المؤهلة والمحترمة إلى جانب الدهبلي لتشكل قواما إداريا محنكا يقوم بترتيب البيت الطلعاوي من الداخل عبر منظومة علمية متكاملة تشمل في أبعادها كل مخرجات النجاح, ولعمري أن (محمد الدهبلي) خير ربان للإبحار بالسفينة الطلعاوية إلى بر النجاح .. ما لم فسيبقى الطاهش يترنم على أوتار (يامن لقى قلبي المضنى ورده إلي بشارته واسعة)وحينها ما على مؤسسي النادي إلا الصدح بأغنية ياريح ياريح يالي تدخلي للبيوت قولي لمحبوب قلبي صاحبه بايموت .. لا يشرب الماء ولا يأكل من الزاد قوت ما قوته إلا زبيبة تعتقه لا يموت) وبعدها يصدح جميع الطلعاويين:
كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان..ناد اسمه طاهش الحوبان اضحى اليوم في خبر كان”.
sms
لازلت مؤمنا بأن الأستاذ شوقي أحمد هائل محب لنادي الطليعة الذي كان ذات يوم كابتن لنجوم فريق السلة في عصره الذهبي, ولذلك أنا اليوم أخاطب ضمير هذا الرجل العملاق بأن لا يترك الطليعة تتقاذفه الأمواج ذات الشمال وذات اليمين نحو غيابة الجب¿.