نظمت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان اليوم فعالية تضامنية مع محافظة صعدة تحت شعار “صعدة الصمود والإباء”.
وخلال الفعالية ألقت عضو الجبهة نبيلة الشيخ برقية من شاعر اليمن الكبير عبدالعزيز المقالح إلى الفعالية متضامنة مع محافظة صعدة قال فيها “يذكرني واقع صعدة وما تعانيه من قصف بما تعرضت لها قرية جورنيكا اثناء الحرب الاهلية الإسبانية والتي صارت معلما أثريا لتصبح مذكرا دائما بمآسي الحروب”.
وأضاف “صعدة المجروحة اليوم هي جورنيكا اليمن بل جورنيكا العالم بما تتعرض له من مأساة ومعاناة”.
من جانبها وصفت رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل محافظة صعدة بـ”رمانة الصمود ورمز اليمن” لافتة إلى أن العدوان عليها عدوان على تاريخ وإباء اليمن.
وقالت “صعدة التاريخ والعزة ويمن الاباء والصمود حين نتضامن معها نعبر من جرحها الذي أوغل فيه العدو لنوغل إلى جراحات الوطن”.
وأدانت المتوكل بشاعة القتل الذي يمس كل شبر في اليمن داعية كل دول العالم إلى الوقوف ضمن من يريد ان يمحو صعدة من سجل الحياة.
من جهته عبر أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة محمد العماد عن شكره لمنظمي الفعالية ووصفها بأنها تعبر عن “الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر”.
وقال العماد “مهما وصفت الجرح والتدمير الذي تعرضت له محافظة صعدة لن أستطيع وصفه فرغم أن صعدة وأبنائها الذين يتجاوز تعدادهم 800 ألف نسمة مسالمون على مر التاريخ إلا أنهم حرموا من المشاريع وعزلوا خلال الفترات السابقة”.
وأضاف العماد “صعدة الوحيدة التي لا توجد بها جامعة واستاد رياضي وحديقة عامة او مستشفى مركزي وأبنائها حرموا من المنح الدراسية فكانت حربا غير معلنة ضد المحافظة”.
وتابع امين عام محلي صعدة “ما إن بدأت النفوس تهدأ من الحروب السابقة على صعدة حتى فوجئنا بالعدوان السعودي الظالم والغاشم الذي استهدف كل مقومات الحياة والاطفال والنساء”.
ولفت إلى أن “صعدة تجاوزت الوضع المنكوب وأصبح وضعا شبه كارثي فهي تتعرض لحرب إبادة جماعية وتعاني من انعدام الدواء وكذا انعدام جزئي للمواد الغذائية ونزوح كبير جدا من مديرياتها الحدودية ومن المحافظة أيضا” داعيا كل الشرفاء والاحرار إلى مساعدة صعدة وتضميد جراح ابنائها.
القيادي في الحراك السلمي الجنوبي حسن زيد بن يحيى أن تعمد الاعتداء على صعدة جاء بسبب المشروع الذي خرج منها والداعي إلى التحرر من الفكر الصحراوي الذي تحاول فرضه الامبريالية الامريكية.
وقال “من صعدة ينتقل مشروع جدد لتحرير الامة فلذلك جاء الحقد بتكثيف الغارات عليها” موجها التحية إلى صعدة الاباء وبوابة الشموخ والمجد.
إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله” ضيف الله الشامي إن محافظة صعدة ابتليت بالكثير من المآسي والمحن وتكالب عليها الاعداء مشيرا إلى أن أبنائها يدافعون عن كل ربوع الوطن وكرامته وأمنه وعزته لرفعة شأنه بين الامم.
وأضاف “نقول للاعداء إن اليمنيين صخور صلبة ستتحطم امامهم كل مؤامرات الاعداء وما عجزوا عن تحقيقه من خلال العدوان سيعجزون عن تحقيقه بالمكر والسياسة”.
وتابع “طريقنا طويل ونفسنا طويل وخطواتنا ثابتة” لافتا إلى أن صمود الناس وصبرهم وثباتهم أمام العدوان دليل على أن مشروع تقسيم البلد واستهدفه قد سقط إلى الابد.
وألقى الشاعر الكبير عباس الديلمي قصيدتان الأولى بعنوان “صنعاء” والثانية “صعدة” ربط فيهما بين الجمال والصمود اللذان تمثلانه مدينتا صنعاء وصعدة مؤكدا أن التاريخ سيلعن ما جنته يد العدو في بلاد الحضارة والتاريخ.
عقب ذلك قدم عرض تصويري لجرائم العدوان السعودي الغاشم على محافظة صعدة كما استمع الحاضرون في الفعالية التضامنية إلى شهادات حية لعدد من أبناء محافظة صعدة دانت واستنكرت العدوان السعودي مؤكدين أن صعدة لم ولن تموت وستبقى أكبر من العدوان وتحالفه الذي قتل نسائها وأطفالها ودمر منشآتها.
وفي ختام الفعالية التضامنية ألقى الحارث الشميري بيان صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان دان فيه وبقوة لكل اعتداء سابق وحالي ولاحق تعرضت له محافظة صعدة رافضا التبريرات التي تروج للعدوان.
ودعا البيان كل المثقفين والادباء والاكاديميين والقانونيين إلى فضح العدوان الغاشم وأدواته مطالبا المنظمات الحقوقية والانسانية والقانونية إلى النزول الميداني وتقصي الحقائق ورفع دعاوى امام المحاكم الدولية ضد مرتكبي العدوان.
سبأ