استقبل الاتحاد اليمني للرياضة للجميع العيد الوطني الخامس والعشرين للجمهورية اليمنية 22مايو هذا العام باحتفاء رياضي بهيج ووحيد بتنظيم بطولة رياضية جماهيرية واسعة في ثلاث العاب لتليق أولا بحجم المناسبة الوطنية العظيمة والغالية على قلوب كل اليمنيين .. وكيف لا تكون الوحدة المباركة عظيمة وخالدة وغالية على القلوب والأفئدة اليمنية وهي التي أعادت اللحمة اليمنية التي ظلت مجزأة ومشطرة لعقود عجاف غير قليلة من الزمن ضد إرادة اليمنيين الذين استطاعوا عام 1990م الانتصار لإرادتهم واستعادة حقهم الشرعي والجغرافي والتاريخي في لم شمل الجسد اليمني الواحد ¿¿
وثانيا: إن ذكرى المناسبة الوطنية العظيمة والخالدة حلت علينا والوطن الغالي يعيش في أزمة سياسية عصيبة وقاهرة وعدوان خارجي غاشم وهمجي شل الحياة اليمنية وأوقف وجمد كل المناشط وفي مقدمتها الرياضية التي ظلت إلى وقت قريب السباقة إلى الاحتفاء بكل المناسبات الوطنية وفي صدارتها عيد 22 مايو بجملة من البطولات الرياضية المواكبة للاحتفالات الرسمية والشعبية المبتهجة بعيد الأعياد إلا في هذا العام المشؤوم الذي عم شؤمه كل شيء ووصل إلى الاتحادات الرياضية فأصابها بالشلل والكساح .. وربما نلتمس للاتحادات العذر بالشراكة مع الأغنية الصنعانية الشهيرة لفؤاد الكبسي ” لاعتب .. لاعتب ” ولكننا لا نستطيع اعتبارها غير مقصرة !!
وفي ظلال كئيبة لازمة عصيبة وعدوان خارجي زاد الطين بلة على الوطن وجعل كل شيء ” مطين بطين ” وعقد وصعب كل نشاط رياضي جاء عيد الوحدة الغالي في خضم هذا المخاض الصعب الذي أحبط وكتف الاتحادات الرياضية اليمنية الأخرى ولم تحرك ساكنا وجد اتحاد الرياضة للجميع نفسه ملزما بالتمرد على هذا الواقع المحبط بأي الطرق والوسائل كي لا تمر المناسبة الغالية دون احتفاء ولو ببطولة رياضية متواضعة ورمزية من اجل الوطن ووحدته الخالدة والمباركة ولقهر هذا العدوان الغاشم الذي ينبغي أن نقاومه بالسياسة والرياضة والثقافة والفن وكل أدوات الحياة الممكنة !!
ووحده المستشار الرياضي حسن الخولاني رئيس الاتحاد كان أكثر إصرارا على ضرورة مواكبة الاحتفالات بالمناسبة الوطنية ببطولة رياضية باعتباره التزاما وطنيا يحرص الاتحاد سنويا على الإيفاء به ولو بالاقتراض أو الدين إلى حين ميسرة الصندوق أو حتى ببيع عفش وأثاث الاتحاد بالحراج لو كلف الأمر لتنظيم بطولة كهذه مهمة في مناسبة لها دلالاتها العظيمة ولا يمكن أن يتخلى الاتحاد عن التزام كهذا وعلى وجه الخصوص في هذا العام العصيب على الوطن الذي تقاعس فيه الجميع عن مجرد الاحتفاء بأغلى المناسبات الوطنية في وقت يحتاج فيه الوطن هذه المرة لاحتفاء كبير كهذا لمقاومة العدوان وقهره!!
وبالمناسبة يستحق رئيس اتحاد الرياضة للجميع أن نطلق عليه لقب قنديل الرياضة للجميع لأنه محل إجماع الوسط الرياضي اليمني على اللقب أولا وثانيا على نشاطه الرياضي المتوقد والمتجدد على الدوام وخبرته الرياضية الشاملة والمتراكمة لقرابة نصف قرن مكنته من قيادة اتحاد رياضي جماهيري كبير كالرياضة للجميع بنجاح متواصل .. وعلى الرغم من الإمكانيات الشحيحة والموازنات المالية المتواضعة المعتمدة للاتحاد ينفذ وينظم في الميدان مناشط وبرامج رياضية كبيرة وواسعة بأقل التكاليف والموازنات المالية بفضل الإدارة الرياضية الخبيرة والمتمكنة لرئيس الاتحاد الأستاذ حسن الخولاني الذي يشكل مرجعية رياضية لكل الرياضيين ولنا نحن في مجلس إدارة الاتحاد نموذج وقدوة حسنة للمسؤول الرياضي المناضل والنشيط والنظامي الذي لا يجامل أو يهادن على حساب المصلحة الوطنية العامة ويقف على مسافة واحدة من الجميع بأخلاق رياضية عالية.