> خسائر المؤسسة خلال الأحداث الحالية بلغت 35 مليار ريال منها 22 مليار ريال فاقد مبيع
قال المهندس خالد راشد المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء إن إيرادات المؤسسة العامة للكهرباء خلال الشهرين الماضيين من 7 مليارات ريال إلى أقل من 500 مليون الأمر الذي يجعل المؤسسة تقف عاجزة عن القيام بواجباتها ومهامها ودفع مرتبات وأجور موظفيها وعجزها في توفير النفقات التشغيلية للمحطات والمناطق في الجمهورية.
وأشار خلال اجتماعه بمدراء عموم المؤسسة ومدراء مناطق أمانة العاصمة والمحافظة أمس الأول إلى أن قطاع الكهرباء قد تكبد خسائر كبيرة نتيجة الأحداث التي تشهدها بلادنا بلغت 35 مليار ريال منها 22 مليار ريال فاقد مبيع وهذا ما ينبئ بوضع كارثي قد يطال هذا القطاع الحيوي الهام.
وخاطب المجتمعون قائلا: علينا أن نشعر ما تمر به المؤسسة وعلينا تحمل المسؤولية كاملة وأن نقف يدا واحدة في إعادة المؤسسة إلى ما كانت عليه وتفعيل عملية التحصيل وإصلاح الأضرار التي تعرضت لها الشبكة في عدد من المناطق مشيدا بموظفي المؤسسة الذين يعملون في أصعب الظروف وفي كل الأوقات وفي كل المناطق ليقدموا خدمتهم لعموم المشتركين.
واستعرض المهندس خالد راشد مجمل المشاكل التي تواجه هذا القطاع منها عدم توفر الوقود وتوقف محطة مارب الغازية وتراجع الإيرادات في كثير من المحافظات إلى أقل مستوى تصل إليه مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم حاليا بمتابعة وزارة المالية لصرف عشرة مليارات ريال لإصلاح الأضرار ومواجهة النفقات التشغيلية خلال هذه المرحلة.
وقال: لولا توفر مخصصات لعمليات الصيانة وقطع الغيار لما استطاعت المؤسسة دفع رواتب الموظفين خلال الشهرين الماضيين أما الآن فلا توجد لدينا أي مخصصات أخرى.
وأضاف: نحن أمام مشكلة كبيرة حيث يتطلب علينا دفع قيمة الوقود مقدما لشركة النفط ويتم التواصل مع عدد من الجهات لإيجاد حل في توفير المازوت والديزل لتشغيل المحطات المتاحة في الحديدة وصنعاء والمخا.
وتطرق مدير عام المؤسسة أثناء حديثه عن مشكلة تراجع الإيرادات وتحصيل الفواتير موضحا أن هناك صعوبة جدا تواجه عملية التحصيل من المواطنين في المناطق التي لم يعد يصل إليها التيار الكهربائي مثل محافظات الجنوب وتعز وإب وحجة وعمران والحديدة.
وأشار إلى أن مناطق كهرباء أمانة العاصمة صنعاء هي الوحيدة التي يتم تزودها بالتيار لمدة ساعة باليوم ويمكن أن يتم تحصيل الفواتير فيها من كبار المستهلكين والمحلات التجارية والمديونيات المتأخرة مقدرا تحمل المواطنين وتقبلهم للوضع القائم الذي تعيشه المؤسسة نتيجة عدم توفر الوقود والأضرار التي تتعرض لها منشآت المؤسسة في الكثير من المحافظات.
ووجه خالد راشد مدراء عموم المناطق ومدير عام كهرباء الأمانة بفصل التيار الكهربائي عن كامل أعمدة الإنارة في جميع الشوارع وذلك حتى يتم تخفيف الضغط على المحطات التوليدية ويستفيد المواطن مما يتم إنتاجه من كهرباء.
من جانبه استعرض نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية عبدالعزيز الخزرجي الوضع المالي للمؤسسة ووصفه بالمخيف جدا نتيجة انخفاض الإيرادات من 7 مليارات ريال في المتوسط إلى 1.6 مليار ريال مشيرا إلى عملية التحصيل لشهر مايو الحالي بلغت حتى نهاية الأسبوع الماضي بحدود 172 مليون ريال في حين أن التزامات المؤسسة لهذا الشهر تبلغ بحدود 13 مليار ريال.
فيما استعرض مدير عام الشؤون التجارية في المؤسسة عارف عبدالحميد تقريره عن الوضع التجاري وأشار إلى أن مبيعات المؤسسة في شهر مارس كانت 7.354 مليار ريال فيما بلغ التحصيل 4.324 مليار وفي شهر أبريل كان المبيع 6.348 مليار ريال والتحصيل 1.337 مليار ريال أما مبيع مايو فقد بلغ 1.686 مليار ريال وبلغ التحصيل نسبة 172 مليون فقط.
وأرجع هذا التدني في تحصيل الفواتير والإيرادات بسبب الحرب الدائرة في معظم محافظات الجمهورية وانقطاع التيار الكهربائي عنها بسبب هذه الحرب التي تسببت أيضا بعدم توزيع الفواتير للمواطنين في بعض المحافظات.
وشدد الحاضرون على ضرورة تحصيل الفواتير من المحلات التجارية وكبار المستهلكين ومتابعة المديونية وأيضا مطالبة الحكومة بتسديد ما عليها من مبالغ نظير الكهرباء والتي لم تدفعها حتى الآن وتصل لدى بعض الجهات إلى أكثر من 200 مليون ريال.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنتين الأولى تتعلق بالجانب التجاري وتتولى متابعة التحصيل والإيرادات والأخرى لجنة فنية تقوم بمتابعة توزيع الأحمال والخلايا وإصلاح الخطوط التي تعرضت للتخريب بسبب قصف طيران التحالف والمعارك الدائرة على الأرض.