■ هدف العدوان عودة اليمن إلى بيت الطاعة السعودية
■ الحل ممكن بوقف العدوان وفك الحصار ومن ثم استئناف الحوار في مكان محايد
أكد رئيس الدائرة السياسية لحزب شباب العدالة والتنمية الدكتور فرحان أحمد صالح هاشم أن العدوان السعودي على اليمن خلال الشهرين كشف مدى الحقد التاريخي للنظام الرجعي السعودي على اليمن أرضا وإنسانا.. وكذا حقيقة أن ذلك النظام ينظر إلى اليمن كحديقة خلفية لتنفيذ مخططاته الإجرامية عبر أدواته المحلية للأسف الشديد وهو السبب وراء تدمير أي مشروع وطني يمني يسعى إلى بناء يمن العدالة والتنمية وتحرر قراره السياسي.
وجدد في هذا الحوار الذي أجرته (الثورة) معه على موقف حزب شباب العدالة والتنمية الثابت للرفض القاطع للعدوان الغاشم على اليمن.. ومن الاستمرار في النهج الثوري بحكم أن الحزب هو أحد الأحزاب الثورية المشاركة في ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م التي لازالت مستمرة حتى تحقق كامل أهدافها ومنها تحرير القرار السياسي اليمني الذي تشن السعودية وحلفاؤها العدوان على اليمن من أجل حلم عودة اليمن إلى بيت الطاعة السعودية الخليجية ومن خلفه المشروع الصهيوأمريكي .
واعتبر الدكتور فرحان مؤتمر الرياض الأخير بالمؤامرة على اليمن وأنه ليس في حقيقته مؤتمر .. وإنما يعكس مدى تخبط وفشل النظام السعودي وتحالفه لكونه مجرد منصة إعلامية للترويج والاستهلاك الإعلامي للعدوان وأدواته الداخلية التي ارتكبت خيانة عظمى للوطن والشعب اليمني وتجردت عن كل القيم والأخلاق الإنسانية, وتنكرت لوطنها وشعبها مقابل حفنة من المال المدنس وبأن هذا المهرجان المؤامراتي الإعلامي لن يغير أي شيء من الوقائع على الأرض مهما ارتفع صراخهم وتهويلهم الإعلامي .
وفي تقييمه لموقف الأمم المتحدة من العدوان الظالم قال الدكتور فرحان: “نحن نعتبر موقف الأمم المتحدة موقفاٍ طبيعياٍ يتغير ويتبدل مع مواقف الدول الكبرى ومصالحها ومع ذلك نحن نرحب بجهود الأمم المتحدة في اليمن بغض النظر عن موقفها من العدوان وعدم صدور أي موقف صريح منها يدين العدوان رغم صدور مواقف متعددة تندد بالعدوان والحصار واستهداف المدنيين وغيرها من المنظمات المختلفة التابعة للأمم المتحدة.. إلا أننا في الحزب نرحب بدعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار حول اليمن في 28 مايو الحالي في جنيف ونحن كحزب سياسي ثوري نؤمن بالحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات في اليمن بين كافة القوى السياسية..
وشدد على أن الحل للأزمة في اليمن يتمثل بالوقف الفوري للعدوان وفك الحصار المفروض على اليمن ومن ثم استئناف الحوار في مكان محايد ومن حيث توقف وهذا هو موقف كل قوى الثورة بما فيها حركة أنصار الله .
ولفت إلى أن إغلاق القنوات اليمنية من قبل دول العدوان يعد فشلاٍ كبيراٍ كون محور العدوان يمتلك العدد الكبير من الفضائيات التي تسانده.. ومع ذلك يخشون أي منبر إعلامي حر “وإقدام العدو على هذه الخطوة تعد محاولة فاشلة ويائسة هدفها قطع الصوت والصورة الحقيقية التي تكشف الوجه القبيح والإجرامي لدول العدوان بحق هذا الشعب وكل مقدراته وبنيته التحتية ورغم ذلك, فقد استطاعت تلك القنوات التي تم استهدافها بالعودة والظهور عبر أقمار أخرى منها القمر الروسي وغيره كما ظلت الأخبار تظهر عبر القنوات الأخرى المساندة للشعب اليمني والرافضة للعدوان والتي يجب أن نشكرها في هذا الصدد على مواقفها الشريفة .
وأثنى الدكتور فرحان على تقدير الحزب لدور الجيش واللجان الثورية والرقابية واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء هذا الوطن في مواجهة العدوان على كل الجبهات.. مشددا على ضرورة مكافحة الفساد وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ومساعدتها للقيام بدورها ومهامها المنصوص عليها نصاٍ وقانوناٍ .. ودعا اللجنة الثورية العليا إلى ضبط عمل تلك اللجان وحصرها في الجانب الرقابي والإشرافي على تطبيق القانون وإحالة أي مخالفات وملفات فساد إلى الجهات المختصة بما فيها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة كون الالتزام بذاك يمنع إتاحة الفرصة للانتهازيين في تشويه دور اللجان الثورية الرقابية وأن لا تصبح تلك اللجان هي الآمر والناهي في الوزارات والمؤسسات وتعطل عمل الأجهزة الحكومية وإذا لم تستطع اللجنة الثورية العليا بعمل ذلك فعليها اتخاذ قرار شجاع وسحب جميع تلك اللجان من المؤسسات . وعلى ذات السياق دعا إلى ضبط عمل اللجان الشعبية في الجهات الأمنية بمساعدة تلك الأجهزة للقيام بعملها وليس بتعطيلها والتحكم بها مؤكدا على أن الحفاظ على المؤسسات الحكومية القائمة مهمة وطنية ويجب أن يكون دور اللجان الشعبية والثورية عاملاٍ مساعداٍ لها .
وفي ختام الحوار توجه الدكتور فرحان بكلمة شكر وتقدير وإجلال إلى الشعب اليمني على نموذجه في الصمود والثبات في ظل العدوان وأن النصر حليفه مهما اشتدت الظروف والمعاناة مشددا على أبناء الشعب اليمني في الاستمرار في رص الصفوف ونبذ الخلافات والمصالح الضيقة والتصدي للعدوان ومشاريعه .. لأن الوطن يحتاج كل أبنائه وعلى ضرورة عقد مصالحة وطنية شاملة لكل القوى الوطنية وفتح صفحة جديدة لبناء يمن العدالة والتنمية .