دمع الأنقاض

على شرف.. محال أن يضاهى
عشقناها.. الكرامة والجباها
وكنا في فيافي الوقت وعد
يسجر بحره.. ماء وفاها
على نجد يحوم غراب بين
يرف على المدائن من قراها
يعاتبها قصورا من ثراء
تمادى الغي فيها واجتباها
ضحاها قد يمر على السوافي
فيعكس جبهة الدنيا ضحاها
قلوب الناس بركان تشظى
وقد تشوى القلوب على لظاها
إذا جاشت وفارت في منانا
تمور الأرض.. تفنى في طحاها
هنا الملك المبجل ذو نواس
هنا الأذواء جالت في رباها
هنا الجبل الكبير ولن يرانا
صغارا تعصر الدنيا صباها
نقاتل ما حيينا في ثبات
نصد البغي من باغي أذاها
إذا قصفوا بصاروخ عدونا
إلى نجد نسائلها دماها
لنا الشرف الرفيع وليس مجد
ثراء إن تدثر في ثراها
إذا لترف المغامر رام فخرا
وشب النار تاه على سناها
تقول الكاسحات وقد رأتنا:
أتى الغضب المكابر في رباها
أتى الألم الذي قد كان صبرا
يداويها “كراها في طلاها”
بفوهات المدافع قد قصفنا
عيونا أزعج الدنيا قذاها
إذا خان الشعوب رجال قوم
تفانوا في الخصاصةö من سواها
بلادك في وجودك عنفوان
ويشقى الناس لو خانوا هواها
هي اليمن المفدى كيف أرضى
رهانا لم يصن يوما حماها
وما تلك الرياض رياض أنس
وخاب القوم إن ظنوا وفاها
إذا مال الحقود على ديار
تراها صفصفا قد غارماها
إذا عملاء نجد لم يفيقوا
فكل الذل لم يبلغ رضاها
ومن خان البلاد يموت حيا
وتعصفه الرياح إذا غشاها
إذا سلمان لم يعقل عهودا
ولم يدرك فصولا من بناها
سيأتي السيل في غده جيوشا
وصاروخا يدمدم في حشاها
وزلزالا لعرش الملك دام
يفك عرى التي عشقت خطاها
ألا بعدا دعاة الحرب إني
رأيت الله يهدينا لواها
وهذا الدمع في الأنقاض بعث
بزوغ قد يبدد ما اعتراها
ستبزغ في قلوب الناس نورا
يشع على اليقين وفي مداها
هنا يمن على الحالين ثان
تبرعمه القنابل في رؤاها.

قد يعجبك ايضا