اللقاء التشاوري الأول لمشايخ ووجهاء اليمن يوصي بحل القضية اليمنية من خلال حوار يمني – يمني

نظمت الهيئة الشعبية العليا للدفاع عن قضايا الوطن والتصدي للعدوان أمس بصنعاء اللقاء التشاوري الأول لمشايخ ووجهاء الوطن تحت شعار “القبيلة درع الوطن وحصنه الحصين” للوقوف ضد العدوان وإبراز الدور التاريخي للقبيلة في مواجهة الأخطار والتصدي للأعداء والدفاع عن حياض الوطن.
وقد ناقش المجتمعون برؤية واهتمام بالغين الأوضاع المتردية في البلاد وما تشهده الساحة الوطنية من تداعيات كارثية تهدد الحياة مجددين الإدانة المطلقة للعدوان السعودي الأمريكي السافر مؤكدين أن استمرار هذا العدوان سيؤدي إلى نتائج كارثية تطال المنطقة بشكل عام .
وطالب المجتمعون في البيان الختامي الذي تلاه الشيخ مراد حمود الشايف الأمم المتحدة وكل القوى الخيرة للإسهام في حل القضية اليمنية من خلال دعم اجراء حوار يمني – يمني بين القوى السياسية والمجتمعية بعيداٍ عن الهيمنة والوصاية الخارجية وتحت مظلة الأمم المتحدة لتمكينهم من استكمال هيئات الدولة الأساسية وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الصراعات الداخلية وتوفير المناخ الملائم لمواجهة العدوان الخارجي وضمان الانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها السلام والمحبة والاستقرار والوحدة الوطنية في ظل دولة المواطنة المتساوية والحكم المدني العادل.
ودعا المجتمعون أبناء الشعب اليمني العظيم بكافة المستويات وفي المقدمة القوى السياسية إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات للوقوف صفاٍ واحداٍ في وجه العدوان والتصدي له بكل قوة نظراٍ لما يمثله من حقد وكراهية ورغبة في الإبادة مؤكدين أن الشعب اليمني العظيم قادر على الصمود والتحدي ودحر العدوان بثباته وقوة إيمان أبنائه .
وشدد المجتمعون على حق اليمنيين في الحياة الكريمة ونبذ الوصاية الخارجية في تسيير شؤون الحياة.
وناشد المجتمعون إخوانهم في الخليج من المشايخ ورجال العشائر والقبائل أن يفعلوا أعراف وأسلاف القبيلة وأن يدركوا أن العدوان الجائر من قبل حكامهم يدل على الاثم والعدوان الذي نهى عنه الخالق سبحانه وتعالى بقوله “ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.. مؤكدين أن هذه الأعمال تخالف مبدأ الأخوة في الدم العربي والعقيدة الاسلامية وتخدم الأعداء مؤكدي على أهمية الوقوف الجاد في وجه هذه النزوات الشيطانية لأنها ستفسد الود وتورث الأحقاد للأجيال القادمة بين بلدين شقيقين وجارين .
وفي الوقت الذي حيا المجتمعون صمود أبناء الشعب اليمني العظيم وبسالة أبنائه الأبطال الذين يدافعون عن حياض الوطن عبر المشاركون عن رفضهم القاطع لكل ما جرى في الرياض تحت مسمى مؤتمر الحوار واعتبروه مسرحية هزلية لاتمثل إلا العقليات المريضة التي شاركت فيه وارتضت الانزلاق إلى براثن الخيانة بنفوس قاحلة تبحث عن الفتات في موائد اللئام فعبرت عن تدنُ كبير في مستوى الوطنية وضعف منسوب الانتماء للوطن .
وعبر المجتمعون عن إدانتهم الكبيرة للعربدة الخائبة التي أقدمت عليها قوى العدوان الشريرة والمتمثلة في محاولة إسكات صوت الحق بإغلاق القنوات الاعلامية واستنساخ بعضها.
واعتبروا هذه الأعمال انتهاكا صارخاٍ لكل المواثيق والاتفاقات الدولية التي تحترم حرية الرأي والإعلام وتعزز دورهما في إظهار الحقيقة .
وأكدوا أن هذه الممارسة عدوان سافر ضد النهج الديمقراطي والحريات العامة وعمل إجرامي ممنهج يسعى إلى التغطية على جرائم الحرب وإخفاء الحقيقة من خلال الاعتماد على قنوات ووسائل مأجورة ألفت تزييف الحقائق وترويج الأكاذيب ومنع نقل صورة الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء العدوان البربري الذي تقوده السعودية ونقله للرأي العام العالمي.
وكان رئيس لجنة الإرشاد عضو المجلس الأعلى للهيئة أكرم الرقيحي ألقى كلمة ترحيبية بالحضور.. مؤكداٍ أهمية تكاتف جهود كافة أبناء الشعب اليمني للوقوف في وجه العدوان الغاشم الذي يستهدف الجميع دون استثناء .. مشدداٍ على أهمية الوعي المجتمعي بضرورة محاربة هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف البشر والشجر والحجر من خلال نشر الوعي المجتمعي والاستمرار في التعبئة الشعبية وتبصير المواطنين بالمخاطر التي تستهدف الوطن اليمني ارضاٍ وإنسانا.. مشيراٍ الى الممارسات الوحشية التي دأب عليها العدوان السعودي بصلف غير مسبوق يستهدف تدمير الجيش الوطني اليمني والبنية التحتية للبلد والترويج في ذات الوقت لاستحداث جيش جديد على غرار الجيش الحر بسوريا مما ينذر بنوايا قوى العدوان التأسيس بذلك لحرب أهلية طويلة تأكل الحرث والنسل .
فيما ألقى الشيخ نصر الشاهري رئيس اللجنة الاجتماعية بالهيئة كلمة المشايخ أكد فيها أن حالة الاستعلاء والاستقواء والاغترار بالقوة التي تجلت في قبح وبشاعة ما يرتكبه العدوان السعودي الغاشم من جرائم إبادة بحق اليمنيين والذي استهدف كل ما يمس بكرامة وعزة وتاريخ اليمن الشامخ والضارب بحضارته العريقة في جذور التاريخ .
ودعا الجميع الى الاستعداد ورص الصفوف لمواجهة هذا العدوان البربري الذي لم يراع حرمة لدين أو جوار .
كما القيت بالمناسبة قصيدة شعرية للشاعر محمد صالح العنسي معبرة نالت الاستحسان .

قد يعجبك ايضا