أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا اليوم الخميس أن تدمير مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيكون خسارة كبيرة للبشرية.
ونقلت وسائل الإعلام عن بوكوفا قولها: إن تدمر هي موقع استثنائي من التراث العالمي في الصحراء وأن تدمير المدينة التاريخية ليس فقط جريمة حرب ولكن أيضا خسارة كبيرة للبشرية حسب تصريحاتها.
وكررت المديرة العامة لليونسكو دعوتها لمجلس الأمن للإشراف على عملية حماية لهذه المدينة وقالت: “نحن بحاجة إلى مجلس الأمن وجميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين لمنع هذا التدمير”.
وأشارت بوكوفا إلى أن الموقع الأثري بالصحراء السورية مهد للحضارة الإنسانية ينتمي للبشرية جمعاء.. مضيفة إن جميع الثقافات تؤثر في بعضها البعض وكل الثقافات تثري بعضها البعض.
وسيطر تنظيم (داعش) اليوم على مدينة تدمر الأثرية بالكامل مما أثار مخاوف العديد من تكرار نفس السيناريو العراقي بتدمير المدينة التاريخية على يد عناصر التنظيم.
وتقع مدينة تدمر الأثرية على بعد 210 كم شمال شرقي العاصمة السورية دمشق.
وفي السياق ذاته دعت المديرة العامة لليونسكو إلى إنهاء الأعمال العدائية في تدمر عقب ورود تقارير من عدة مصادر تفيد بأن جماعات مسلحة سيطرت على موقع التراث العالمي.
وقالت بوكوفا “أشعر بقلق عميق إزاء الوضع في موقع تدمر”.. مضيفة إن القتال يشكل خطرا على أحد أهم المواقع في الشرق الأوسط وعلى سكانها المدنيين.
سبأ