“نقم “و”فج عطان “
فاتحتا الرب
وقهوة المترفين
هما الصخرة المقدسة
إذا مال الاتقياء
وتنفس البركان عند المساء
كانا شجرتين
باسقتين
وجنتين ..تنفسهما المهطع
في زمن الحصاد
رأيتهما في غدوي حمامتين..
تنثران ريشا
وقت السحر
***
والمدينة ..
مدينة الياجور
والقمريات
تسبح في الحزن
وفي دموع الثكالى
تسكن في قلوب الأطفال ,الباكين
الذين أصابتهم الدهشة
من هول النيران ..
التي ترسلها نجد عند الصباح
وفي المساء .
***
أثرياء نجد صامتون
وعلى الأرائك متكئون ينامون..
وسهام الليل تصعد من الأرض
إلى السماء
فتكون الكثبان ..
تغور الأرض وقتئذ…
تبتلع الشيطان وهو يترجم السحب الدخانيه
التي تتصاعد
من قلب “نقم “وفج عطان
أو يترجم أسراب النار.
***
تلك الصحراء التي توغل في الموت
,وتأكل أثداء الحياة
قادمة من نجد.
لا شجر هناك ..لا ماء ..
لا تأريخ .
الحياة هناك متعبة جدا
والريح تسف “بشت” الطغاة المطرز بالذهب
سلمان ..غدا تقذفه الحفرة
وتعصره فوهة البركان
غدا أشاهده من النافذة
يتدحرج..
بغلي..
يتحول إلى كرة رملية
تمعن في السواد
ثم ينفجر
ويصبح رمادا
وطللا بائدا
سأتذكر سلمان غدا
وسألعنه
ودمعة الطفل الخرساء
الشاردة على خديه
ستلعنه معي.
لا أتذكر شيئا جميلا لسلمان
فسحقا لسلمان
وآله المجرمين
ولنا الخلود.