جدد منتسبو وسائل الإعلام اليمنية المسموعة والمرئية والإلكترونية الحكومية والخاصة التي استهدفها عدوان قوات التحالف بقيادة السعودية المتواصل على اليمن “إدانة هذا العدوان الغاشم وحصاره الظالم على اليمن” وعبروا في وقفة احتجاجية لهم أمس الاثنين أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء عن استنكارهم “صمت المجتمع الدولي حيال العدوان وجرائمه حد التخاذل والتواطؤ غير المسبوق دولياٍ” !!.
وذكر الإعلاميون اليمنيون الأمم المتحدة بأن “منظمات حقوقية وإنسانية واغاثية وطبية محلية وإقليمية ودولية وثقت بالصوت والصورة والمعلومات تسبب القصف الجوي والبحري والبري المتواصل لقوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن في مقتل وجرح أكثر من 10135 من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والكهول وتشريد مئات الآلاف من المدنيين وخنقهم بالحصار غذائياٍ ودوائياٍ”.
وأبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن “جرائم هذه الحرب الأحادية (العدوان) من جانب قوات التحالف بقيادة السعودية لم تقتصر على القتل والتدمير والحصار للمدنيين بل امتدت إلى منع نقل أحداث هذه الجرائم وأنين الجرحى ونحيب الثكلى من أهالي القتلى واستغاثات المشردين ونداءات الحقوقيين والمرافق الخدمية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات مياه وكهرباء واتصالات. الخ”.
وأحاط الإعلاميون اليمنيون كي مون في بيان لهم حصلت “الثورة” على نسخة منه بأن “تحالف العدوان على اليمن نفذ تهديدات ناطقه في مارس الماضي واستهدف بالفعل وسائل الإعلام غير الموالية له استهدافاٍ ثلاثياٍ سافراٍ غير مسبوق عالمياٍ: بقصف مقراتها ومكاتبها وأبراج تقوية بثها وحجب بثها الفضائي ومنعه والقرصنة على هويتها وإنشاء نسخ مزورة تنتحل شخصياتها وتروج للزيف والأكاذيب”.
وقالوا في بيان لهم: “نحيطكم بأن الغارات الجوية لتحالف العدوان استهدفت أبراج تقوية بث المحطات الإذاعية العامة (الحكومية) والخاصة في جبل عيبان محافظة صنعاء ثم استهدفت مكتبين لقناة “المسيرة” بحي الجراف في العاصمة صنعاء وفي مدينة صعدة ثم مقر قناة “اليمن اليوم” بحي عطان في العاصمة صنعاء وسقط 4 قتلى من منتسبيها وعشرات الجرحى فضلا عن تدمير معداتها”.
وأضاف البيان:”نبلغكم بأن تحالف العدوان بقيادة السعودية وامتدادا لحجبه في أسبوعه الأول قنوات “اليمن” و”عدن” و”سبأ” و”الإيمان” العامة (الحكومية) وإسقاط بثها من القمر الاصطناعي “نايلسات”º قد عمد منذ نهاية الأسبوع الفائت إلى حجب قنوات: “المسيرة” و”الساحات” و”اليمن اليوم” تباعا بالمخالفة للتعاقدات مع شركة نايلسات والمواثيق والقوانين الدولية الحقوقية والإنسانية والتجارية”.
وتابع:”كما أننا نبلغ سيادتكم بأن تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لم يتوقف عند هذا الحد الكارثي من الانتهاكات السافرة وغير المسبوقة لحقوق الإنسان في المعرفة والحصول على المعلومات وفي التعبير وفي حرية الصحافة والإعلامº بل تجاوزه إلى انتهاكات غير مسبوقة عالمياٍ وممارسة جرائم القرصنة على وسائل الإعلام اليمنية غير الموالية له وترددات بثها الفضائي ومواقعها الإلكترونية”.
واستغرب الإعلاميون اليمنيون “الصمت على جرائم تحالف العدوان غير المسبوقة بحق الإعلام في اليمن وإقدامه على تسهيل وتمويل إنشاء وتشغيل نسخ مزورة تنتحل شعارات وأسماء القنوات والوسائل الإعلامية اليمنية غير الموالية له وتحتل ترددات بثها الفضائي ومواقعها الإلكترونية كما حدث مع قنوات “اليمن” و”عدن” و”المسيرة” وموقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نيوز)”!!.
وأكدوا في بيانهم أن “استهداف تحالف العدوان على اليمن لوسائل الإعلام غير الموالية وغير المؤيدة له يعكس سعيه الحثيث وغير المشروع إلى حجب حقيقة الأحداث في اليمن والتعتيم على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين في اليمن والتغرير على الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وتضليله وتعميم الزيف الذي تطلقه وسائل الإعلام الموالية له والممولة منه ليل نهار”.
وفي حين حذر الإعلاميون اليمنيون من أن “هذا الاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام يصرح بنية مبيتة لدى هذا التحالف بمواصلة عدوانه على اليمن واقتراف المزيد من جرائم الحرب والإبادة بعيدا عن أعين المجتمع الدولي ومساءلته وعقابه”º فقد أكدوا في بيانهم “أن مصداقية جميع المواثيق والقوانين الدولية صارت على المحك حيال عدوان قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن”.
وأهابوا بالأمم المتحدة ومنظماتها وفي مقدمها اليونسكو ومجلس الأمن “الانتصار لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ولمبادئ وحق العيش بأمن وكرامة وحرية وسلام”. وطالبوها بـ “موقف سريع واضح وصريح يدين انتهاكات عدوان التحالف السافرة وجرائمه المتحدية لميثاقها ومبادئه السامية وينتصر لقواعد التعايش الإنساني الدولي”.
وناشد الإعلاميون اليمنيون “هيئة الأمم المتحدة التدخل السريع والحازم لوقف هذا العدوان وجرائمه والتحقيق فيها وإصدار العقوبات العادلة والرادعة” كما ناشدوا “جميع المنظمات الإقليمية والدولية أن تكون عوناٍ لها بإدانة انتهاكات التحالف ضد اليمن بقيادة السعودية وجرائمه بحق المدنيين وحرية التعبير والصحافة والتعتيم على جرائمه وتعميم الزيف والأكاذيب المضللة للرأي العام والمجتمع الدولي”.